صور مختصرة

“وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة”

| عبدالعزيز الجودر

حفلت‭ ‬صحفنا‭ ‬المحلية‭ ‬وعلى‭ ‬صدر‭ ‬صفحاتها‭ ‬الأولى‭ ‬بخبر‭ ‬إعلان‭ ‬القيادة‭ ‬العامة‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬فتح‭ ‬باب‭ ‬التطوع‭ ‬للمدنيين‭ ‬للالتحاق‭ ‬بالقوة‭ ‬الاحتياطية،‭ ‬وذلك‭ ‬لأقارب‭ ‬العاملين‭ ‬والمتقاعدين‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬والحرس‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬العسكريين‭ ‬والمدنيين‭.‬

حاضرا‭ ‬كل‭ ‬جيوش‭ ‬العالم‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬تمتلك‭ ‬من‭ ‬ترسانة‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬عسكرية‭ ‬متطورة‭ ‬في‭ ‬صنوف‭ ‬أسلحتها‭ ‬المختلفة‭ ‬فهي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬أن‭ ‬تستغني‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬قوات‭ ‬مسلحة‭ ‬احتياطية‭ ‬تكون‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬أهبة‭ ‬الاستعداد‭ ‬عندما‭ ‬تتطلب‭ ‬الحالة‭ ‬الاستعانة‭ ‬بها‭ ‬كي‭ ‬تقوم‭ ‬بالمهمات‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬تسند‭ ‬إليها‭.‬

مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬خطت‭ ‬خطوات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬إذ‭ ‬قامت‭ ‬القيادة‭ ‬العامة‭ ‬لقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬المديريات‭ ‬المختصة‭ ‬بهذا‭ ‬الأمر‭ ‬بعقد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬العسكرية‭ ‬السنوية‭ ‬لأفراد‭ ‬القوة‭ ‬الاحتياطية‭ ‬وذلك‭ ‬بمركز‭ ‬تدريب‭ ‬قوة‭ ‬الدفاع‭ ‬الملكي،‭ ‬وحققت‭ ‬تلك‭ ‬الدورات‭ ‬نتائج‭ ‬مشرفة‭ ‬نالت‭ ‬رضا‭ ‬واستحسان‭ ‬كبار‭ ‬القادة‭ ‬العسكريين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬العريقة،‭ ‬وأشاد‭ ‬بها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬والمهتمين‭ ‬بالشأن‭ ‬العسكري‭ ‬البحريني‭.‬

ولا‭ ‬يفوتني‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬أول‭ ‬وحدة‭ ‬عسكرية‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬هي‭ ‬مركز‭ ‬تدريب‭ ‬قوة‭ ‬الدفاع‭ ‬الملكي‭ ‬وكانت‭ ‬تحظى‭ ‬هذه‭ ‬الوحدة‭ ‬باهتمام‭ ‬ومتابعة‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى،‭ ‬وقد‭ ‬أشرف‭ ‬جلالته‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬الستينات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬على‭ ‬استقبال‭ ‬أول‭ ‬دفعة‭ ‬مجندين‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬تلتحق‭ ‬بهذا‭ ‬المركز‭ ‬العريق‭ ‬الذي‭ ‬خرج‭ ‬أجيالا‭ ‬من‭ ‬العسكريين،‭ ‬ومنه‭ ‬تشكلت‭ ‬اللبنات‭ ‬الأولى‭ ‬للوحدات‭ ‬والمديريات‭ ‬وجميع‭ ‬أسلحة‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الرئيسة‭ ‬الجوية‭ ‬والبحرية‭ ‬والبرية‭.‬

اليوم‭ ‬مصنع‭ ‬الرجال‭ ‬الأبطال‭ ‬ورمز‭ ‬التضحية‭ ‬والفداء‭ ‬والفخر‭ ‬والشموخ‭ ‬يدعو‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬كي‭ ‬ينالوا‭ ‬شرف‭ ‬الجندية‭ ‬واكتساب‭ ‬الجاهزية‭ ‬القتالية‭ ‬والانخراط‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬العسكرية‭ ‬كالتدريب‭ ‬وتعلم‭ ‬الرماية‭ ‬وإتقانها‭ ‬واحترام‭ ‬القانون‭ ‬وقدسية‭ ‬الوقت‭ ‬والالتزام‭ ‬بالضبط‭ ‬والربط‭ ‬والعلوم‭ ‬العسكرية‭ ‬واللياقة‭ ‬البدنية‭ ‬وإطاعة‭ ‬الأوامر‭ ‬وتنفيذها‭ ‬كي‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬أهبة‭ ‬الاستعداد‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬ثرى‭ ‬الوطن‭ ‬وحماية‭ ‬مكتسباته‭ ‬وإنجازاته‭ ‬الحضارية‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬