ضربة موجعة للإخوان
| د. بثينة خليفة قاسم
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وضع جماعتي حسم وولاية سيناء على قائمة الجماعات الإرهابية مع حزب الله وجماعة عبدالملك الحوثي، تلك الجماعات المسؤولة عن الاضطرابات والخراب في أنحاء العالم العربي، فحزب الله سبب مآسي لبنان على الأقل، وجماعة الحوثي سبب خراب اليمن، أما حسم وولاية سيناء فهما من الأذرع العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث يتوليان تنفيذ عمليات إرهابية ضد جنود الجيش المصري.
هذه الخطوة الأميركية التي تأخرت، لها أهمية كبيرة جدا للدول التي تكتوي بنار الإرهاب الإخواني، لأن العالم كله سيأخذ هذه الخطوة الأميركية في الاعتبار، خصوصا أنه لا يتم إعلان أية جماعة على قائمة الإرهاب إلا بعد بحث وتحقق طويل حول ضلوع هذه الجماعة أو تلك في عمليات إرهابية، وهذا سينعكس بالتأكيد على دعم مادي أو معنوي يقدم لهذه الجماعات المجرمة التي كانت سببا أساسيا فيما صارت إليه الأوضاع في أكثر من دولة عربية.
إلى جانب أنها شهادة موثقة للدول التي تقوم بمحاربة هذه الجماعات بأنها كانت طوال الوقت على حق ومن حقها على العالم أن يقف إلى جوارها في حربها ضد هذه الجماعات، والأكثر أهمية هو إعطاء رسالة لمنظمات حقوق الإنسان التي دافعت منذ سنوات عن ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية واعتبرت محاكمتهم انتهاكا لحقوق الإنسان، رغم ارتكابهم جرائم في حق بلادهم.
بلا أدنى شك هذه ضربة نوعية وقاسمة لجماعة الإخوان جنبا إلى جنب مع مليشيا نصر الله وميليشيا الحوثي، بعد سنوات طويلة من توفير المأوى والحماية لأعداد كبيرة من أتباع هذه الجماعة التي أصبحت رسميا جماعة إرهابية.