بلا حدود

هذا ما ننتظره من “أحمر اليد”

| علي مجيد

دون‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬الفرحة‭ ‬عارمة‭ ‬لدى‭ ‬البحرينيين‭ ‬كافة؛‭ ‬بمناسبة‭ ‬بلوغ‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬الأول‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬الدور‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم،‭ ‬المقامة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬حاليًا‭.‬

هذا‭ ‬الأمر‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬لأننا‭ ‬تغلبنا‭ ‬على‭ ‬منتخب‭ ‬الكونغو‭ ‬الذي‭ ‬يشارك‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬بطولات‭ ‬العالم؛‭ ‬بل‭ ‬لأن‭ ‬أفراد‭ ‬“الأحمر”‭ ‬ظهروا‭ ‬بمستواهم‭ ‬المعهود‭ ‬الذي‭ ‬اعتدنا‭ ‬عليه‭ ‬دائمًا،‭ ‬وطالما‭ ‬تحقق‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬الفوز‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬نصيبهم،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬عليه‭ ‬اثنان‭.‬

صفحة‭ ‬الدور‭ ‬التمهيدي‭ ‬بسلبياتها‭ ‬يجب‭ ‬طيها‭ ‬من‭ ‬الأذهان،‭ ‬وصحوة‭ ‬الفوز‭ ‬من‭ ‬المتفرض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بداية‭ ‬المشوار‭ ‬لأبطالنا‭ ‬في‭ ‬المونديال‭ ‬خلال‭ ‬مواجهات‭ ‬كرواتيا،‭ ‬قطر‭ ‬واليابان‭.‬

الآن‭ ‬وبعد‭ ‬بلوغنا‭ ‬المرحلة‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية،‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬منتخبنا‭ ‬يحتاج‭ ‬معجزة‭ ‬لتحقيق‭ ‬مراد‭ ‬التأهل‭ ‬لدور‭ ‬الـ‭ ‬8؛‭ ‬خصوصًا‭ ‬أن‭ ‬عليه‭ ‬الفوز‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المباريات،‭ ‬والآخر‭ ‬مازال‭ ‬يلوم‭ ‬نتيجة‭ ‬الخسارة‭ ‬أمام‭ ‬الأرجنتين‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ستصنع‭ ‬الفارق‭ ‬معنا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬فيما‭ ‬لو‭ ‬تحققت‭ ‬خصوصًا‭ ‬مع‭ ‬نظام‭ ‬البطولة‭ ‬الذي‭ ‬جعلنا‭ ‬دون‭ ‬رصيد‭.‬

نعم،‭ ‬نقاط‭ ‬الأرجنتين‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬كانت‭ ‬ستغير‭ ‬حساباتنا،‭ ‬ولكن‭ ‬طالما‭ ‬وصلنا‭ ‬للمرحلة‭ ‬التي‭ ‬كنا‭ ‬نهدف‭ ‬إليها‭ ‬منذ‭ ‬البداية،‭ ‬فإن‭ ‬علينا‭ ‬التفكير‭ ‬والعمل‭ ‬بما‭ ‬نحن‭ ‬مقبلون‭ ‬عليه‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬للوراء‭. ‬

من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الاهتمام‭ ‬ورغبة‭ ‬الفوز‭ ‬حاضرَين‭ ‬بجدية‭ ‬لدى‭ ‬لاعبينا،‭ ‬ولكن‭ ‬شخصيًا،‭ ‬سأنفرد‭ ‬برأيي‭ ‬المتواضع‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬تبتعد‭ ‬كتيبة‭ ‬القائد‭ ‬حسين‭ ‬الصياد‭ ‬عن‭ ‬الضغوط‭ ‬النفسية‭ ‬والذهنية‭ ‬المؤثرة،‭ ‬والتفكير‭ ‬بسلاح‭ ‬معنوي‭ ‬يعتبر‭ ‬مهما‭ ‬وفعالا‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف،‭ ‬وهو‭ ‬تقديم‭ ‬أنفسهم‭ ‬بأرضية‭ ‬الميدان‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الفني‭ ‬“فرديًا‭ ‬وجماعيًا”‭ ‬بأفضل‭ ‬وأمثل‭ ‬صورة‭ ‬ممكنة،‭ ‬والتي‭ ‬تحفظ‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬هيبة‭ ‬ومكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬“آسيويًا‭ ‬وعالميًا”‭ ‬بفضل‭ ‬سواعدهم‭ ‬أنفسهم‭.. ‬والله‭ ‬الموفق‭.‬