فجر جديد

بدعة “النائب البلدي”

| إبراهيم النهام

خرج‭ ‬لنا‭ ‬بعض‭ ‬البلديين‭ ‬أخيرًا‭ ‬ببدعة‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ‭ ‬“النائب‭ ‬البلدي”،‭ ‬وهي‭ ‬مفردة‭ ‬دخيلة‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬قاموس‭ ‬سياسي‭ ‬أو‭ ‬خدمي‭ ‬يُذكر،‭ ‬وتحمل‭ ‬نوايا‭ ‬مستقبلية‭ ‬للعضو‭ ‬البلدي،‭ ‬هذا‭ ‬الواقع‭ ‬المؤسف‭ ‬يلقي‭ ‬الضوء‭ ‬مجددًا‭ ‬على‭ ‬الحروب‭ ‬الخفية‭ ‬والمعلنة‭ ‬بين‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬والبلديين،‭ ‬والتي‭ ‬سلطت‭ ‬الصحافة‭ ‬المحلية‭ ‬الضوء‭ ‬عليها‭ ‬مرارًا‭ ‬وتكرارًا‭ ‬بلا‭ ‬أية‭ ‬نتيجة‭ ‬تذكر‭.‬

الدخول‭ ‬في‭ ‬مساحات‭ ‬العضو‭ ‬الآخر،‭ ‬ومناحسته،‭ ‬ومزاحمته،‭ ‬ومحاولة‭ ‬إفشاله،‭ ‬وتخفيض‭ ‬القبول‭ ‬الشعبي‭ ‬له،‭ ‬لمجرد‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬الترشح،‭ ‬أمر‭ ‬ضار‭ ‬على‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة،‭ ‬وعلى‭ ‬حاجة‭ ‬الناس،‭ ‬ويستدعي‭ ‬وعي‭ ‬الناخب‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬حوله‭ ‬من‭ ‬أنانية‭ ‬وتمصلح‭ ‬شخصي‭.‬

عدم‭ ‬مقدرة‭ ‬بعض‭ ‬البلديين‭ ‬الذين‭ ‬أصبحوا‭ ‬نوابًا‭ ‬اليوم‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬عباءة‭ ‬العمل‭ ‬الخدمي،‭ ‬ونقلها‭ ‬“كوبي‭ ‬بيست”‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬سواء‭ ‬بالمقترحات‭ ‬أو‭ ‬المداخلات‭ ‬أو‭ ‬الأسئلة‭ ‬الموجهة‭ ‬للوزراء،‭ ‬مشكلة‭ ‬تتطلب‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭.‬

التقرير‭ ‬المٌفبرك‭ ‬الذي‭ ‬نشرته‭ ‬منظمة‭ ‬“هيومن‭ ‬رايتس‭ ‬ووتش”‭ ‬عن‭ ‬البحرين،‭ ‬وبهذا‭ ‬التوقيت‭ ‬بالذات،‭ ‬يحمل‭ ‬علامات‭ ‬استفهام‭ ‬كبيرة‭ ‬عن‭ ‬الأهداف‭ ‬والنوايا‭ ‬المٌبطنة،‭ ‬خصوصًا‭ ‬مع‭ ‬التصعيد‭ ‬الذي‭ ‬تٌمارسه‭ ‬بعض‭ ‬القنوات‭ ‬المأجورة‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬فهل‭ ‬نحن‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لمواجهة‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬قادم؟

بينما‭ ‬كنت‭ ‬بجلسة‭ ‬شواء‭ ‬في‭ ‬البر‭ ‬مع‭ ‬أقاربي‭ ‬مساء‭ ‬السبت‭ ‬الماضي،‭ ‬تفاجأت‭ ‬بعروج‭ ‬جمع‭ ‬من‭ ‬منتسبي‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬والدفاع‭ ‬المدني‭ ‬وشرطة‭ ‬المجتمع‭ ‬وهم‭ ‬راجلة،‭ ‬حيث‭ ‬أطلعوني‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬النصائح‭ ‬والإرشادات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬والمحافظة‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬البر،‭ ‬ضمن‭ ‬حملة‭ ‬“سلامتك‭ ‬واجب”،‭ ‬فشكرًا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬ولمن‭ ‬هو‭ ‬قائم‭ ‬عليها‭.‬