سوالف

العضوية الحقيقية في مجلس التعاون والبيت الخليجي

| أسامة الماجد

قطر‭ ‬كحالة‭ ‬نموذجية‭ ‬أتت‭ ‬بأفعال‭ ‬تخل‭ ‬بالعضوية‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬بمعناها‭ ‬الخالص‭ ‬،‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تصادف‭ ‬هذه‭ ‬الجملة‭ ‬قبولا‭ ‬للوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬عند‭ ‬البعض،‭ ‬لكن‭ ‬تلك‭ ‬الجملة‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬مؤشرات‭ ‬مبتكرة‭ ‬وجديدة،‭ ‬إنما‭ ‬واقعا‭ ‬وحقيقة،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬قطر‭ ‬لا‭ ‬تلتزم‭ ‬بالنظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للمجلس‭ ‬والذي‭ ‬يؤكد‭ ‬في‭ ‬مجمله‭ ‬على‭ ‬تعميق‭ ‬الروابط‭ ‬والصلات‭ ‬وأوجه‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مواطني‭ ‬المجلس،‭ ‬واختارت‭ ‬بإرادتها‭ ‬أن‭ ‬تنتهج‭ ‬حركة‭ ‬المرور‭ ‬المعاكسة‭ ‬برفقة‭ ‬إيران‭ ‬وتركيا‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬الإضرار‭ ‬بدول‭ ‬الخليج‭ ‬،‭ ‬وضرب‭ ‬وحدة‭ ‬أهل‭ ‬الخليج‭ ‬ومنجزاتهم‭ ‬ونشر‭ ‬الفوضى‭ ‬في‭ ‬مجتمعهم‭ ‬ولا‭ ‬تريد‭ ‬الاستقرار‭ ‬لهم،‭ ‬واستمرت‭ ‬في‭ ‬إخفاء‭ ‬الحقائق‭ ‬وتمويل‭ ‬صناعة‭ ‬الإرهاب‭ ‬ودعمه‭.‬

لقد‭ ‬أقدمت‭ ‬قطر‭ ‬على‭ ‬أعمال‭ ‬فيها‭ ‬خروجا‭ ‬عن‭ ‬الصف‭ ‬بأوهام‭ ‬فاجعة‭ ‬وعملت‭  ‬على‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بأشقائها‭ ‬وجيرانها‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬كانت‭ ‬تدير‭ ‬ظهرها‭ ‬للإشكاليات‭ ‬التي‭ ‬سببتها‭ ‬لجيرانها‭ ‬وتواصل‭ ‬السير‭ ‬على‭ ‬خطى‭ ‬التنظيمات‭ ‬السرية‭ ‬وتتكئ‭ ‬على‭ ‬أوهام‭ ‬وصفقات‭ ‬فاشلة‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬أي‭ ‬معنى‭ ‬إلا‭ ‬توسيع‭ ‬قاعدة‭ ‬الهدايا‭ ‬والعطايا‭ ‬للمجموعات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬كما‭  ‬كانت‭ ‬صاحبة‭ ‬سياسة‭ ‬خارجية‭ ‬معادية‭ ‬لآمال‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬والمحور‭ ‬الرئيسي‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬خراب‭ ‬وتدمير‭ ‬وفوضى‭ ‬وساهمت‭ ‬بمنبرها‭ ‬الإعلامي‭ ‬الكاذب‭ ‬“قناة‭ ‬الجزيرة”‭ ‬في‭ ‬الترويج‭ ‬للجماعات‭ ‬الإرهابية‭ ‬والمتطرفة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬والإطاحة‭ ‬بكل‭ ‬قيمنا‭ ‬وإرثنا‭ ‬وتاريخنا‭.‬

 

إن‭ ‬المهم‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬مدى‭ ‬الالتزام‭ ‬بأواصر‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬والإيمان‭ ‬العميق‭ ‬بوحدة‭ ‬الهدف‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭.‬