وطن نعتز ونفخر بالانتماء إليه

| عبدالنبي الشعلة

يتجدد‭ ‬ويتجذر‭ ‬إحساسنا‭ ‬بالفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬لانتمائنا‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي،‭ ‬وما‭ ‬نكنه‭ ‬من‭ ‬حب‭ ‬وتقدير‭ ‬وإكبار‭ ‬لقيادتنا‭ ‬الحكيمة،‭ ‬ونحن‭ ‬نرى‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تسطيره‭ ‬وتحقيقه‭ ‬من‭ ‬مكاسب‭ ‬ومنجزات‭ ‬لصالح‭ ‬الوطن‭ ‬وشعبه‭ ‬الطيب‭ ‬الوفي‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يقيم‭ ‬على‭ ‬أرضه‭ ‬الطاهرة‭.‬

نقول‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬عميق‭ ‬وجداننا‭ ‬وضمائرنا،‭ ‬ونكرره‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬زفرة‭ ‬من‭ ‬زفرات‭ ‬أنفاسنا‭.‬

نقول‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬مرور‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬هجمة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬ونقوله‭ ‬ونحن‭ ‬نرى‭ ‬وطننا‭ ‬العزيز،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تواضع‭ ‬إمكاناته‭ ‬المادية،‭ ‬وهو‭ ‬يسجل‭ ‬الإنجاز‭ ‬تلو‭ ‬الإنجاز‭ ‬في‭ ‬مواجهته‭ ‬لهذا‭ ‬الوباء‭ ‬الفتاك،‭ ‬ونراه‭ ‬وقد‭ ‬تصدر‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬والنامية‭ ‬منها،‭ ‬وتمكن‭ ‬من‭ ‬توفير‭ ‬اللقاحات‭ ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬ومقيم‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬أو‭ ‬إعطاء‭ ‬أولوية‭ ‬لأحد‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬تفرقة‭ ‬أو‭ ‬تمييز،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬بالفعل‭ ‬توفير‭ ‬خيارين‭ ‬لكل‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أفضل‭ ‬وأرقى‭ ‬ما‭ ‬توصل‭ ‬إليه‭ ‬العلم‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬لقاحات‭ ‬لهذا‭ ‬الوباء؛‭ ‬لقاح‭ ‬“فايزر‭ - ‬بيونتيك”‭ ‬الأميركي‭ ‬الألماني،‭ ‬ولقاح‭ ‬“سينوفارم”‭ ‬الصيني‭ ‬الذي‭ ‬خضع‭ ‬لتجارب‭ ‬سريرية‭ ‬مسبقة،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬خضعوا‭ ‬لتلك‭ ‬التجارب‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬آلاف‭ ‬شخص‭.‬

نقول‭ ‬إننا‭ ‬نحس‭ ‬بالفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬ونحن‭ ‬نرى‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬وهي‭ ‬تبذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدها،‭ ‬وتواصل‭ ‬حملتها‭ ‬الإعلامية‭ ‬التوعوية‭ ‬الإرشادية‭ ‬المكثفة،‭ ‬فكانت‭ ‬تحث‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬المراكز‭ ‬التي‭ ‬أعدتها‭ ‬للفحص،‭ ‬والآن‭ ‬تحثهم‭ ‬على‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬التوجه‭ ‬إلى‭ ‬المراكز‭ ‬التي‭ ‬أعدتها‭ ‬لإعطاء‭ ‬التلقيح‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المناطق،‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أننا‭ ‬أصبحنا‭ ‬الدولة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬أعدت‭ ‬فرقا‭ ‬متنقلة‭ ‬لزيارة‭ ‬المسنين‭ ‬والعجزة‭ ‬والمعاقين‭ ‬وإعطائهم‭ ‬اللقاح‭ ‬المطلوب‭ ‬في‭ ‬بيوتهم‭.‬

نقول‭ ‬ذلك‭ ‬ونحن‭ ‬نرى‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬المكلف‭ ‬بالتصدي‭ ‬لجائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وقد‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬قياسي،‭ ‬وقبل‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬من‭ ‬تمكين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬مواطن‭ ‬ومقيم‭ ‬من‭ ‬تلقي‭ ‬جرعات‭ ‬التلقيح‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المراكز‭ ‬والمرافق‭ ‬المخصصة‭ ‬لذلك،‭ ‬بحيث‭ ‬احتلت‭ ‬البحرين‭ ‬المركز‭ ‬الثالث‭ ‬دوليًا‭ ‬والثاني‭ ‬عربيًا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬نسبة‭ ‬الحاصلين‭ ‬على‭ ‬التطعيم‭ ‬التي‭ ‬تخطت‭ ‬بنهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬نسبة‭ ‬6‭.‬6‭ % ‬من‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭.‬

نقول‭ ‬ذلك‭ ‬ونحن‭ ‬نسمع‭ ‬شكر‭ ‬وإشادة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬حرص‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية‭ ‬المختصة‭ ‬بالاتصال‭ ‬بهم،‭ ‬ثم‭ ‬لِما‭ ‬وجدوه‭ ‬وشاهدوه‭ ‬من‭ ‬حُسن‭ ‬التنظيم‭ ‬وسرعة‭ ‬وكفاءة‭ ‬الأداء‭ ‬عندما‭ ‬ذهبوا‭ ‬لأخذ‭ ‬التطعيم‭.‬

نقول‭ ‬إن‭ ‬إحساسنا‭ ‬بالفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬أخذ‭ ‬يتجدد‭ ‬ويتجذر‭ ‬ونحن‭ ‬نقرأ‭ ‬ونستمع‭ ‬إلى‭ ‬التقارير‭ ‬التي‭ ‬تصدرها‭ ‬الهيئات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية،‭ ‬وما‭ ‬تضمنته‭ ‬من‭ ‬إشادة‭ ‬وثناء‭ ‬وتقدير‭ ‬لما‭ ‬أنجزناه‭ ‬وحققناه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المضمار‭.‬

نقول‭ ‬ذلك‭ ‬ونحن‭ ‬نتلقى‭ ‬الرسائل‭ ‬والمكالمات‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬معارف‭ ‬وأصدقاء‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬وفي‭ ‬الغرب،‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬متقدمة‭ ‬أو‭ ‬نامية؛‭ ‬وهم‭ ‬يهنئوننا،‭ ‬ويعبرون‭ ‬عن‭ ‬دهشتهم‭ ‬وإعجابهم،‭ ‬ويستفسرون‭ ‬عن‭ ‬إمكان‭ ‬قيامهم‭ ‬بزيارة‭ ‬البحرين‭ ‬لتلقي‭ ‬اللقاح‭.‬

نقول‭ ‬ذلك‭ ‬ونحن‭ ‬نقرأ‭ ‬رسالة‭ ‬بثت‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬وسائل‭ ‬ومنصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬زميل‭ ‬عزيز‭ ‬قديم،‭ ‬بحريني‭ ‬اختار‭ ‬الإقامة‭ ‬الدائمة‭ ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬ولما‭ ‬بادر‭ ‬بتسجيل‭ ‬اسمه‭ ‬هناك‭ ‬مبكرًا‭ ‬في‭ ‬قائمة‭ ‬الانتظار‭ ‬لتلقي‭ ‬اللقاح‭ ‬وجد‭ ‬أن‭: ‬“ترتيبي‭ ‬التقريبي‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬اللقاح‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬يقول‭ ‬إنني‭ ‬أقف‭ ‬في‭ ‬طابور‭ ‬يقف‭ ‬قبلي‭ ‬فيه‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬27‭ ‬و38‭ ‬مليونا‭.. ‬وحلاوتها‭ ‬أم‭ ‬حسن‭ ‬من‭ ‬العين‭ ‬ومن‭ ‬الحسد”،‭ ‬والمقصود‭ ‬بـ‭ ‬“أم‭ ‬حسن”‭ ‬هي‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬يدعو‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يحفظها‭ ‬من‭ ‬الحسد‭.‬

ورسالة‭ ‬أخرى‭ ‬تناقلتها‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬ممرضة‭ ‬بحرينية‭ ‬عملت‭ ‬لمدة‭ ‬ستة‭ ‬أشهر‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬المكلفة‭ ‬بمكافحة‭ ‬الوباء‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬لبريطانيا،‭ ‬تقول‭ ‬ما‭ ‬فحواه؛‭ ‬أن‭ ‬التلقيح‭ ‬لم‭ ‬يبدأ‭ ‬هناك‭ ‬بشكل‭ ‬جدي‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬وأن‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬“أفضل‭ ‬واجد”،‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬تطبق‭ ‬القوانين‭ ‬بصرامة‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬حاصل‭ ‬“عندنا”،‭ ‬ولا‭ ‬تنفق‭ ‬الدولة‭ ‬هنا‭ ‬بسخاء‭ ‬كما‭ ‬تفعل‭ ‬دولنا،‭ ‬ولا‭ ‬يبذلون‭ ‬الجهد‭ ‬المطلوب‭ ‬كما‭ ‬نفعل‭ ‬نحن،‭ ‬“ولا‭ ‬حتى‭ ‬ربع‭ ‬الجهد‭ ‬الذي‭ ‬نبذله”،‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬بريطانيا‭ ‬قبل‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬“لم‭ ‬يجر‭ ‬لي‭ ‬ولا‭ ‬فحص‭ ‬واحد”،‭ ‬بينما‭ ‬في‭ ‬دولنا‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬لأحد‭ ‬بالدخول‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬إجراء‭ ‬الفحص‭ ‬عليه‭ ‬ومتابعته،‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬التزام‭ ‬أو‭ ‬مراقبة‭ ‬صارمة‭ ‬على‭ ‬الحجر‭ ‬الصحي،‭ ‬وحظر‭ ‬التجول‭ ‬“خرطي”،‭ ‬ولا‭ ‬يتم‭ ‬فرض‭ ‬لبس‭ ‬الكمامات‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬المحلات‭ ‬العامة،‭ ‬واختتمت‭ ‬رسالتها‭ ‬قائلة‭: ‬“أطمئنكم،‭ ‬إنكم‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬أفضل،‭ ‬وعندكم‭ ‬رعاية‭ ‬والتزام،‭ ‬والدول‭ ‬عندكم‭ ‬تنفق‭ ‬على‭ ‬الصحة”‭.‬

نقول‭ ‬إن‭ ‬إحساسنا‭ ‬بالفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬لانتمائنا‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬الحبيب‭ ‬أخذ‭ ‬يتجدد‭ ‬ويتجذر‭ ‬عندما‭ ‬رأينا‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬والإدراك‭ ‬والاحساس‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬أخذ‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬يتبلور‭ ‬ويتطور‭ ‬لدى‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء،‭ ‬ومستوى‭ ‬الالتزام‭ ‬والتفاني‭ ‬أخذ‭ ‬يتعمق‭ ‬ويترسخ‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬المسؤولين‭ ‬المعنيين‭ ‬الذين‭ ‬وجدوا‭ ‬في‭ ‬قيادتنا‭ ‬القدوة‭ ‬التي‭ ‬تحتذى،‭ ‬ورأينا‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬أيضًا‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬هبت‭ ‬لإسناد‭ ‬وانعاش‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ودعم‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التجارية‭ ‬وحماية‭ ‬وظائف‭ ‬العاملين‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مبادرات‭ ‬وبرامج‭ ‬متعددة‭ ‬ومتشعبة‭ ‬وسخية‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭. ‬ورأينا‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬الكفاءات‭ ‬الطبية‭ ‬البشرية‭ ‬والخدمات‭ ‬والمرافق‭ ‬والتجهيزات‭ ‬الصحية‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الجودة،‭ ‬وكانت‭ ‬كافية‭ ‬وظلت‭ ‬صامدة،‭ ‬فلم‭ ‬يحرم‭ ‬أي‭ ‬مواطن‭ ‬أو‭ ‬مقيم‭ ‬من‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والعناية‭ ‬والفحوصات‭ ‬المطلوبة‭ ‬والعلاج،‭ ‬أو‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬مكانا‭ ‬في‭ ‬مرافق‭ ‬الحجر‭ ‬الصحي‭ ‬أو‭ ‬سرير‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬عند‭ ‬الحاجة،‭ ‬ولم‭ ‬نسمع‭ ‬عن‭ ‬قصور‭ ‬في‭ ‬الاهتمام،‭ ‬أو‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬الأدوية‭ ‬أو‭ ‬أجهزة‭ ‬التنفس‭ ‬الضرورية،‭ ‬بينما‭ ‬رأينا‭ ‬كيف‭ ‬انهارت‭ ‬الأنظمة‭ ‬الصحية‭ ‬والمرافق‭ ‬والخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬الدول‭ ‬تطورا‭ ‬ونموًا‭ ‬وثراءً‭ ‬أمام‭ ‬زحف‭ ‬ووطأة‭ ‬الجائحة‭ ‬الشرسة‭.‬

يقول‭ ‬الإمام‭ ‬الشافعي‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭) ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬قصائده‭ ‬“جزى‭ ‬الله‭ ‬الشدائد‭ ‬كُلّ‭ ‬خير‭.. ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬تُغصصني‭ ‬بريقي”،‭ ‬فجائحة‭ ‬كورونا‭ ‬ثقيلة‭ ‬ومتعبة‭ ‬وقاسية،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬كشفت‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬عن‭ ‬المعدن‭ ‬الحقيقي‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬الحبيب،‭ ‬وقيادته‭ ‬الحكيمة،‭ ‬وشعبه‭ ‬الوفي،‭ ‬وجعلت‭ ‬أحاسيسنا‭ ‬بالفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالانتماء‭ ‬إليه‭ ‬تتجدد‭ ‬وتتجذر‭.‬