فجر جديد

الدولة التي لا تتخلى عن أبنائها

| إبراهيم النهام

كان‭ ‬لي‭ ‬شرف‭ ‬حضور‭ ‬اللقاء‭ ‬المفتوح‭ ‬في‭ ‬ديوان‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬أخيراً،‭ ‬والذي‭ ‬جمع‭ ‬سعادة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عبداللطيف‭ ‬الزياني‭ ‬مع‭ ‬رؤساء‭ ‬التحرير‭ ‬وكتاب‭ ‬الأعمدة،‭ ‬بحديث‭ ‬عن‭ ‬مخرجات‭ ‬البيان‭ ‬الختامي‭ ‬لقمة‭ ‬العُلا‭. ‬لب‭ ‬حديث‭ ‬الوزير‭ ‬الزياني‭ ‬وهو‭ ‬رجل‭ ‬فاضل‭ ‬نكن‭ ‬له‭ ‬كل‭ ‬التقدير‭ ‬والاحترام،‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬كدولة‭ ‬حكيمة‭ ‬ومتزنة،‭ ‬ستظل‭ ‬دائماً‭ ‬وأبداً‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬السرب‭ ‬الخليجي‭ ‬والعربي،‭ ‬بكل‭ ‬مواقفها‭ ‬وقراراتها‭ ‬المؤكدة‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬اللحمة‭ ‬الخليجية،‭ ‬والثبات‭ ‬على‭ ‬الموقف‭ ‬وشرعية‭ ‬الحقوق‭.‬

أعجبتني‭ ‬كلمة‭ ‬سعادته‭ ‬حين‭ ‬قال‭ ‬“مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬هو‭ ‬التكتل‭ ‬العربي‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬مازال‭ ‬صامداً”،‭ ‬وحين‭ ‬قال‭ ‬أيضاً‭ ‬“نهتم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بأن‭ ‬نحافظ‭ ‬على‭ ‬التماسك‭ ‬بين‭ ‬الشعوب،‭ ‬وموضوع‭ ‬الصيد‭ ‬في‭ ‬أياد‭ ‬أمينة‭ ‬ويمثل‭ ‬أولوية‭ ‬للقيادة”‭. ‬هذا‭ ‬الحديث‭ ‬يؤكده‭ ‬الإرث‭ ‬الوطني‭ ‬البحريني،‭ ‬منذ‭ ‬بدايات‭ ‬تأسيس‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتخلى‭ ‬أبداً‭ ‬عن‭ ‬أبنائها،‭ ‬مهما‭ ‬اشتدت‭ ‬الظروف‭ ‬وتأزمت،‭ ‬ويأتي‭ ‬الاهتمام‭ ‬الرسمي‭ ‬الكبير‭ ‬لملف‭ ‬الصيادين‭ ‬كمؤشر‭ ‬بأن‭ ‬مساس‭ ‬مواطن‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬مساس‭ ‬للوطن‭ ‬برمته‭.‬

قمة‭ ‬العُلا‭ ‬ببيانها‭ ‬وقراراتها،‭ ‬لم‭ ‬تمل‭ ‬بوصة‭ ‬واحدة‭ ‬عن‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الوصول‭ ‬لمجلس‭ ‬تعاون‭ ‬خليجي‭ ‬أكثر‭ ‬قوة‭ ‬وتماسكا‭ ‬وصلابة،‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬تنامي‭ ‬التحديات‭ ‬المؤثمة‭ ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬القوى‭ ‬الإقليمية،‭ ‬ومن‭ ‬خلفها‭ ‬قوى‭ ‬الاستعمار‭ ‬العالمي‭.‬

ما‭ ‬تطرق‭ ‬له‭ ‬بيان‭ ‬القمة،‭ ‬خصوصاً‭ ‬للملفات‭ ‬الأمنية‭ ‬والسياسية‭ ‬والإعلامية،‭ ‬وضع‭ ‬النقاط‭ ‬الرئيسية‭ ‬على‭ ‬الحروف،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تشكيل‭ ‬لجنتين‭ ‬تعنيان‭ ‬بالشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬والمتابعة‭ ‬ضربة‭ ‬معلم‭ ‬ستضمن‭ ‬عودة‭ ‬الأمور‭ ‬لمسارها‭ ‬الصحيح،‭ ‬وبإشراف‭ ‬خليجي‭ ‬جماعي‭.‬

 

نفخر‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأننا‭ ‬دولة‭ ‬ذات‭ ‬سمعة‭ ‬حسنة‭ ‬يتشدق‭ ‬بها‭ ‬الداني‭ ‬والقاصي،‭ ‬والزائر‭ ‬والوافد‭ ‬والسائح‭ ‬وغيرهم،‭ ‬لا‭ ‬نعادي‭ ‬أحداً‭ ‬ولا‭ ‬نتدخل‭ ‬بشؤون‭ ‬غيرنا،‭ ‬ونعامل‭ ‬المقيم‭ ‬كما‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات،‭ ‬ودمتم‭ ‬بخير‭.‬