سوالف

السعودية تقود السفينة الخليجية بحكمتها وصفاتها المجيدة

| أسامة الماجد

لقد‭ ‬أسهمت‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قضية‭ ‬عربية‭ ‬بما‭ ‬يتوجب‭ ‬عليها‭ ‬إسهاما‭ ‬كاملا،‭ ‬ومواقفها‭ ‬مع‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الميادين‭ ‬كثيرة‭ ‬ولا‭ ‬تحصى،‭ ‬فهي‭ ‬قلعة‭ ‬العروبة‭ ‬والإسلام‭ ‬والشجرة‭ ‬التي‭ ‬يتفيأ‭ ‬ظلالها‭ ‬كل‭ ‬عربي،‭ ‬والخيمة‭ ‬الواسعة،‭ ‬والزعامة‭ ‬الحقيقية،‭ ‬ومن‭ ‬أقوى‭ ‬الأمم،‭ ‬ولها‭ ‬فضل‭ ‬عظيم‭ ‬في‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬العربي‭ ‬ووحدة‭ ‬المسلمين‭ ‬على‭ ‬السواء‭.‬

“وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬أكد‭ ‬خلال‭ ‬لقائه‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الديوان‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬مع‭ ‬رؤساء‭ ‬تحرير‭ ‬الصحف‭ ‬وكتاب‭ ‬الرأي‭ ‬حول‭ ‬نتائج‭ ‬أعمال‭ ‬اجتماع‭ ‬الدورة‭ ‬الحادية‭ ‬والأربعين‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬عُقدت‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬“قمة‭ ‬السلطان‭ ‬قابوس‭ ‬والشيخ‭ ‬صباح”‭ ‬الإشادة‭ ‬برؤية‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬عاهل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالوحدة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والسوق‭ ‬المشتركة‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬وسكة‭ ‬الحديد‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬وتسوية‭ ‬الأزمة‭ ‬الخليجية‭ ‬والحوار‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك،‭ ‬وكذلك‭ ‬بجهود‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬اللحمة‭ ‬الخليجية،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬قمة‭ ‬العلا‭ ‬بداية‭ ‬عهد‭ ‬جديد،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حوار‭ ‬جديد‭ ‬لتحقيق‭ ‬حلم‭ ‬متجدد‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء،‭ ‬والمضي‭ ‬قدماً‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬دائم‭ ‬للعمل‭ ‬الخليجي‭ ‬ورأب‭ ‬الصدع‭ ‬والتمسك‭ ‬بمنظومة‭ ‬وكيان‭ ‬المجلس”‭.‬

الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬تضع‭ ‬نصب‭ ‬عينها‭ ‬دائما‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬والنهوض‭ ‬بها‭ ‬وتعزيز‭ ‬شخصيتها‭ ‬المستقلة‭ ‬الشامخة‭ ‬وصون‭ ‬عزتها‭ ‬وكرامتها،‭ ‬وها‭ ‬هي‭ ‬اليوم‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬التاريخية‭ ‬المهمة‭ ‬المليئة‭ ‬بالتحديات‭ ‬تقود‭ ‬السفينة‭ ‬الخليجية‭ ‬بحكمتها‭ ‬وصفاتها‭ ‬المجيدة‭ ‬المباركة‭ ‬منطلقة‭ ‬من‭ ‬نقاط‭ ‬أساسية‭ ‬ثابتة‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬وهي‭ ‬توحيد‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬والكلمة‭ ‬ومواصلة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬رفعة‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬العظيمة،‭ ‬فالسعودية‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬كما‭ ‬أراد‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬تكون،‭ ‬بلد‭ ‬الخير‭ ‬والحب‭ ‬والأصالة‭ ‬والانتماء‭ ‬الصادق‭ ‬والمخلص‭ ‬للأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬ونحن‭ ‬كشعوب‭ ‬خليجية‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬تامة‭ ‬بأنه‭ ‬بقراراتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬ومواقفها‭ ‬سيتحقق‭ ‬لنا‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والنماء‭ ‬والازدهار‭ ‬والتقدم‭.‬