سوالف

انهيار النظام الإيراني وتكسر أشعته العفنة على الدروب

| أسامة الماجد

تدرك‭ ‬إيران‭ ‬قبل‭ ‬غيرها‭ ‬أن‭ ‬أية‭ ‬حماقة‭ ‬ترتكبها‭ ‬ضد‭ ‬المصالح‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬ستكون‭ ‬تبعاتها‭ ‬كارثية‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬الذي‭ ‬يمزقه‭ ‬الحقد‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬خصوصا‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكل‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬يطلقها‭ ‬المهرجون‭ ‬الإيرانيون‭ ‬بالانتقام‭ ‬لموت‭ ‬المجرم‭ ‬والإرهابي‭ ‬قاسم‭ ‬سليماني‭ ‬مجرد‭ ‬فقاعات‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬وألوان‭ ‬وأصباغ‭ ‬خرساء‭ ‬لا‭ ‬تجيب،‭ ‬وأكثر‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬الضحك‭ ‬في‭ ‬التصريحات‭ ‬الإيرانية‭ ‬هو‭ ‬التباهي‭ ‬بالقوة‭ ‬وحماية‭ ‬الإسلام‭ ‬والثرثرة‭ ‬عن‭ ‬قلب‭ ‬الموازين‭ ‬“وشوية”‭ ‬ألاعيب‭ ‬وخرافات‭ ‬معروفة‭ ‬رصدا‭ ‬وإحصاء‭ ‬وفرزا‭ ‬وتبويبا،‭ ‬فالمعتوه‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية‭ ‬سعيد‭ ‬خطيب‭ ‬زاده‭ ‬يقول‭ ‬“لا‭ ‬توقعات‭ ‬لدينا‭ ‬عن‭ ‬سيناريوهاتهم،‭ ‬ولكننا‭ ‬واثقون‭ ‬من‭ ‬ردنا،‭ ‬نأمل‭ ‬ألا‭ ‬يثيروا‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ ‬توترا‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬إرثًا‭ ‬شريرًا‭ ‬ستتحمل‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬في‭ ‬أميركا‭ ‬تبعاته”‭.‬

والغبي‭ ‬الآخر‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬لحرس‭ ‬الثورة‭ ‬حسين‭ ‬سلامي‭ ‬يقول‭ ‬“إننا‭ ‬مستعدون‭ ‬للانتقام‭ ‬لدم‭ ‬القائد‭ ‬سليماني‭ ‬وشهداء‭ ‬المقاومة‭ ‬وتحرير‭ ‬المسلمين‭ ‬إلى‭ ‬الأبد‭ ‬من‭ ‬الهيمنة‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والثقافية‭ ‬الغربية‭ ‬ومحور‭ ‬الشر‭ ‬الأميركي”،‭ ‬وتوغل‭ ‬المساعد‭ ‬والمستشار‭ ‬الأعلى‭ ‬للقائد‭ ‬العام‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬العسكرية‭ ‬اللواء‭ ‬سيد‭ ‬يحيى‭ ‬رحيم‭ ‬صفوي‭ ‬في‭ ‬الغباء‭ ‬حينما‭ ‬قال‭: ‬“إن‭ ‬السبب‭ ‬الرئيس‭ ‬لفشل‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الأميركية‭ ‬هو‭ ‬مدرسة‭ ‬الشهيد‭ ‬سليماني،‭ ‬والتي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬التفكير،‭ ‬وسلوكه‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والجهادي،‭ ‬ونمط‭ ‬قيادة‭ ‬هذه‭ ‬المدرسة”‭.‬

العين‭ ‬السليمة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬وتلمس‭ ‬الفوضى‭ ‬التي‭ ‬أحدثها‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬والضعيف‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يلعب‭ ‬بورقة‭ ‬التصريحات‭ ‬الخاوية‭ ‬كالملالي‭ ‬الذين‭ ‬يعلمون‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬تحرك‭ ‬عسكري‭ ‬أميركي‭ ‬ضدهم‭ ‬يعني‭ ‬انهيار‭ ‬النظام‭ ‬ونهايته‭ ‬وتكسر‭ ‬أشعته‭ ‬العفنة‭ ‬على‭ ‬الدروب،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬أدنى‭ ‬مقارنة‭ ‬بين‭ ‬الترسانة‭ ‬العسكرية‭ ‬الأميركية‭ ‬المرعبة،‭ ‬وبين‭ ‬“الخردة”‭ ‬الإيرانية،‭ ‬فإيران‭ ‬لا‭ ‬تجيد‭ ‬سوى‭ ‬إشاعة‭ ‬الفوضى‭ ‬وامتصاص‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬ثروات‭ ‬الشعب‭ ‬وإلقاء‭ ‬الخطب‭ ‬الغبية‭ ‬وإشعال‭ ‬نيران‭ ‬الفتنة‭ ‬في‭ ‬المجتمعات،‭ ‬والتستر‭ ‬بالغطاء‭ ‬الديني‭ ‬على‭ ‬إرهاب‭ ‬الملالي،‭ ‬أما‭ ‬المواجهة‭ ‬العسكرية،‭ ‬فستكون‭ ‬بمثابة‭ ‬المجاعة‭ ‬التي‭ ‬تجتاح‭ ‬عالمهم‭ ‬الخالي‭ ‬من‭ ‬أية‭ ‬قيم‭ ‬إنسانية‭.‬