سوالف

قمة دول مجلس التعاون الـ 41... ملفات اقتصادية وأمنية

| أسامة الماجد

تنعقد‭ ‬اليوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬5‭ ‬يناير‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬العلا‭ ‬بالشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬قمة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الـ‭ ‬41‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬وتحديات‭ ‬إقليمية‭ ‬صعبة‭ ‬تتطلب‭ ‬وحدة‭ ‬الكلمة‭ ‬ورص‭ ‬الصفوف‭ ‬والتكاتف‭ ‬والمحبة،‭ ‬ودعم‭ ‬قضايا‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬لشعوبنا‭ ‬الخليجية‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬تصبو‭ ‬إليه،‭ ‬ولعل‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الملفات‭ ‬المطروحة‭ ‬من‭ ‬مجمل‭ ‬التطورات‭ ‬والأحداث‭ ‬الملف‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وما‭ ‬أحدثته‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬وضغوطات‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة،‭ ‬وكيفية‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬المكتسبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬عبر‭ ‬اتخاذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬واستقرار‭ ‬الوضع‭ ‬المالي‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الملف‭ ‬الأمني‭ ‬سيكون‭ ‬حاضرا‭ ‬بقوة،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمنها‭ ‬وإبعادها‭ ‬عن‭ ‬التوترات‭ ‬وتضافر‭ ‬الجهود‭ ‬والإمكانيات‭ ‬لتحقيق‭ ‬طموحات‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعوب‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬ومواصلة‭ ‬تقدمنا‭.‬

لقد‭ ‬استطاعت‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬عبر‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬تجاوز‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬والظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والأمنية،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬التطورات‭ ‬والمستجدات‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬الساحتان‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬تتطلب‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬التنسيق‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬الموحدة‭ ‬والسير‭ ‬بخطى‭ ‬ثابتة‭ ‬وواثقة،‭ ‬وللشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بثقلها‭ ‬ومسؤولية‭ ‬الريادة‭ ‬والقيادة‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬وجميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬المبارك‭ ‬العظيم‭ ‬بعين‭ ‬الإعجاب‭ ‬والتقدير‭ ‬لسعيه‭ ‬الدائم‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬المؤسس‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬لتحقيق‭ ‬كل‭ ‬أسباب‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والخير‭ ‬لشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع‭.‬

ونحن‭ ‬نشهد‭ ‬القمة‭ ‬الـ‭ ‬41‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نستذكر‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬القائد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬تاريخي‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬البيت‭ ‬الخليجي‭ ‬بفكره‭ ‬وآرائه،‭ ‬وسجل‭ ‬له‭ ‬التاريخ‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬نور‭ ‬وقفاته‭ ‬وحسن‭ ‬تدبيره‭ ‬وحمايته‭ ‬الكيان‭ ‬الخليجي‭ ‬الواحد‭ ‬ومنجزاته‭ ‬الحضارية‭ ‬والتنموية،‭ ‬فهو‭ ‬القائل‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬“إن‭ ‬التحديات‭ ‬والتجارب‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بالمجلس‭ ‬زادته‭ ‬قوة‭ ‬وصلابة‭ ‬وتماسكا‭ ‬وقدرة‭ ‬على‭ ‬معالجة‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنشأ‭ ‬بقدر‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الحكمة”‭.‬