رفد المملكة بخيرة الإعلاميين

| محمد الحلِّي

لا‭ ‬تخفى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬الأهمية‭ ‬العظمى‭ ‬للإعلام‭ ‬بكل‭ ‬تفرعاته‭ ‬وامتداداته‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المجتمعات‭ ‬وترسيخ‭ ‬الرؤى‭ ‬والرسائل‭ ‬والمضامين‭ ‬لدى‭ ‬الأفراد‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النواحي،‭ ‬بدءا‭ ‬بالتعليم‭ ‬والثقافة،‭ ‬وصولا‭ ‬للاقتصاد‭ ‬والسياسة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬العديدة‭ ‬والمتشعبة‭ ‬التي‭ ‬تغطيها‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬المختلفة‭.‬

وعندما‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬الإعلام‭ ‬الفعال‭ ‬والمتميز‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬الرؤى‭ ‬والأفكار‭ ‬المستقبلية‭ ‬فإنه‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يرتبط‭ ‬ببناء‭ ‬النواة‭ ‬الأساسية،‭ ‬أي‭ ‬تلك‭ ‬البذرة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬زرعها‭ ‬في‭ ‬الأجيال‭ ‬المتعاقبة‭ ‬منذ‭ ‬الصغر،‭ ‬والتي‭ ‬تتشرف‭ ‬بحمل‭ ‬الأمانة‭ ‬الإعلامية،‭ ‬حيث‭ ‬تصون‭ ‬المواثيق‭ ‬الإعلامية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬وتثريها‭ ‬بما‭ ‬تملك‭ ‬من‭ ‬طاقات‭ ‬ومواهب‭ ‬متعددة،‭ ‬وبما‭ ‬يسير‭ ‬بشكل‭ ‬مواز‭ ‬للدعم‭ ‬غير‭ ‬المحدود‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬لهذا‭ ‬القطاع‭ ‬الفعال‭.‬

من‭ ‬هنا‭ ‬كانت‭ ‬الركائز‭ ‬التي‭ ‬انطلق‭ ‬منها‭ ‬مركز‭ ‬الإعلام‭ ‬الطلابي‭ ‬التابع‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والذي‭ ‬لم‭ ‬تستطع‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬إيقاف‭ ‬برامجه‭ ‬التدريبية‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬عبر‭ ‬برنامج‭ ‬“Teams”،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬انطلاقة‭ ‬الأفكار‭ ‬الرائدة‭ ‬التي‭ ‬اطلعت‭ ‬عليها‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬بهدف‭ ‬رفد‭ ‬المجتمع‭ ‬الإعلامي‭ ‬بالمملكة‭ ‬بخيرة‭ ‬الإعلاميين،‭ ‬وكانت‭ ‬برامج‭ ‬المركز‭ ‬الذي‭ ‬حظي‭ ‬برعاية‭ ‬ومتابعة‭ ‬مستمرة‭ ‬ومباشرة‭ ‬من‭ ‬الدكتور‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬تغطي‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المفاصل‭ ‬الإعلامية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬الإعلام‭ ‬الرقمي‭ ‬وفن‭ ‬الخطابة‭ ‬والفنون‭ ‬الصحافية‭ ‬ومهارات‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الجمهور،‭ ‬والتعليق‭ ‬الرياضي‭ ‬ومهارات‭ ‬التقديم‭ ‬التلفزيوني‭ ‬والإذاعي‭ ‬وإعداد‭ ‬الأفلام‭ ‬القصيرة،‭ ‬وفن‭ ‬كتابة‭ ‬الخبر‭ ‬الصحافي‭ ‬والتحقيقات‭ ‬الصحافية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجوانب‭.‬

نقطة‭ ‬أخيرة

دائما‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬علماء‭ ‬التربية‭ ‬أهمية‭ ‬البرامج‭ ‬المتنوعة‭ ‬والورش‭ ‬الداعمة‭ ‬لتعلم‭ ‬الناشئة‭ ‬وعدم‭ ‬اقتصار‭ ‬الجانب‭ ‬المدرسي‭ ‬على‭ ‬تدريس‭ ‬المناهج‭ ‬والمقررات‭ ‬في‭ ‬الصفوف،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬مركز‭ ‬الإعلام‭ ‬الطلابي‭ ‬من‭ ‬احتضان‭ ‬وإخراج‭ ‬المواهب‭ ‬الطلابية‭ ‬المتنوعة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬المتميزين‭ ‬الذين‭ ‬يمتلكون‭ ‬المهارات‭ ‬الفكرية‭ ‬والإبداعية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإعلام‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الورش‭ ‬والبرامج‭ ‬كتحدي‭ ‬القراءة‭ ‬العربي‭ ‬والدرس‭ ‬المسرحي‭ ‬والسينوغرافيا‭ ‬وفن‭ ‬الصوت‭ ‬وغيرها‭.‬