جائزة الملك حمد لتمكين الشباب ومدلولات عظيمة
| أسامة الماجد
لقد أثبت الشباب البحريني على مدى عقود طويلة إمكانياته وقدرته الكبيرة على التميز والإتقان على الوجه الأكمل، وبعث الثقة في نفس كل شاب عربي وجعله يعمل بروح التفاني من أجل وطنه وأمته، وتكثيف الجهود وتوظيف الإمكانيات والطاقات وممارسة الدور الفاعل في خدمة الوطن، وتأتي جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة كدليل ساطع على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة للشباب البحريني الحريص دائما على التميز والتفوق في مختلف الميادين والتخصصات، وحمل مسؤولياته الكبيرة في مختلف مواقع العمل والإنتاج في خدمة وطنه، فالشباب يحتل مكانة متميزة في هذا الوطن، واكتسب شهرة وسمعة كبيرة على الصعيد الدولي لكفاءته وإسهامه بصورة رئيسية في بناء مجتمعه.
إن الكلمة السامية التي وجهها سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، في حفل إعلان الفائزين بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في نسختها الثالثة، حملت مضامين على حرص القيادة الارتقاء بالشباب وتأكيد مكانتهم وسعيهم الدؤوب للاستزادة من المعرفة وتأهيلهم بشكل مستمر يتوافق مع متطلبات العصر، ليكونوا قادرين على تلبية الحاجات والمتغيرات الوطنية ومواكبة المستجدات العالمية، وكذلك ترسيخ مكانة مملكة البحرين كداعم رئيسي في تشجيع شباب العالم على التفكير العلمي المنظم وتنمية ملكات الابتكار لديهم ورفع مستوياتهم، بما يتناسب مع المتغيرات والتنمية المستدامة.
يقول جلالته حفظه الله ورعاه في رسالته السامية “إنه لمن دواعي سرورنا أن نشهد معكم ختام أعمال النسخة الثالثة من جائزتنا هذه، والإعلان عن الفائزين بها، والتي نعتبرها رسالة تقدير واعتزاز من مملكة البحرين لشباب العالم من أصحاب المبادرات والإنجازات الذين يلتزمون ويبدعون في تقديم الحلول المؤثرة والمستدامة ليعم عالمنا الاستقرار والسلام ولتحظى شعوبه بالأمن والرخاء”.
إن جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، رسالة عالمية لها مدلولات عظيمة على أهمية العلم والدور المحوري الذي يقوم به الشباب في نهضة الأمم وتقدمها وتطورها.