سوالف

إنها المحرق العظيمة يا أغبياء “الجزيرة”

| أسامة الماجد

ماذا‭ ‬تعرف‭ ‬قناة‭ ‬المهرجين‭ ‬والخائبين‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬عن‭ ‬أهالي‭ ‬المحرق‭ ‬العتيدة‭ ‬الذين‭ ‬مدوا‭ ‬قوس‭ ‬الحضارة‭ ‬بدروس‭ ‬الفكر‭ ‬وصروح‭ ‬الثقافة،‭ ‬ماذا‭ ‬تعرف‭ ‬عن‭ ‬أهل‭ ‬المحرق‭ ‬وبطولاتهم،‭ ‬ماذا‭ ‬تعرف‭ ‬عن‭ ‬رجالاتها‭ ‬ونسائها‭ ‬وفرجانها،‭ ‬ماذا‭ ‬تعرف‭ ‬عن‭ ‬الشهامة‭.. ‬عن‭ ‬الكرامة،‭ ‬التضحية‭ ‬وحب‭ ‬الأرض،‭ ‬محرق‭ ‬الأصل‭ ‬والفصل‭.‬

إنها‭ ‬المحرق‭ ‬العظيمة‭.. ‬التاريخ‭ ‬يرتعد‭ ‬عند‭ ‬ذكر‭ ‬اسمها‭ ‬فكيف‭ ‬بالمرتزقة،‭ ‬إنها‭ ‬المحرق‭ ‬البيرق‭ ‬الذي‭ ‬أضاء‭ ‬رحاب‭ ‬الكون،‭ ‬المحرق‭ ‬التي‭ ‬عرفت‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬بالتصدي‭ ‬ومنع‭ ‬المتسللين‭ ‬إلى‭ ‬صفوف‭ ‬أبنائها‭ ‬محصنة‭ ‬بالعتاد‭ ‬والذخيرة،‭ ‬المحرق‭ ‬هي‭ ‬الصفوف‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تهزم‭ ‬والرأس‭ ‬العملاق‭ ‬الشامخ‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬ينحني‭ ‬أبدا‭ ‬واليد‭ ‬القوية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬ترتعش‭.‬

بالطبع‭ ‬قناة‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬شيئا،‭ ‬فالمسافة‭ ‬بين‭ ‬المحرق‭ ‬العريقة‭ ‬وقناة‭ ‬الانحطاط‭ ‬قرون‭ ‬طويلة‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬زاوية‭ ‬من‭ ‬زوايا‭ ‬عالمنا‭ ‬الشاسع‭ ‬نجد‭ ‬تواريخ‭ ‬المحرق‭ ‬المشرفة‭ ‬وآثار‭ ‬تميزها‭ ‬وتفردها‭ ‬محفورة‭ ‬على‭ ‬جبين‭ ‬الزمن،‭ ‬أما‭ ‬هم‭ ‬فمجرد‭ ‬هياكل‭ ‬وأجسام‭ ‬بلا‭ ‬تاريخ‭ ‬وعقدة‭ ‬النقص‭ ‬تهزهم‭ ‬وتتسلق‭ ‬فوقهم‭ ‬الطحالب‭ ‬كوجه‭ ‬شوهه‭ ‬الجذام‭ ‬وطريقهم‭ ‬ضيق‭ ‬وفي‭ ‬وسطه‭ ‬تجري‭ ‬ساقية‭ ‬من‭ ‬الأوساخ‭ ‬تنبعث‭ ‬منها‭ ‬أبخرة‭ ‬نتنة‭.‬

إن‭ ‬زيارة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لمديرية‭ ‬شرطة‭ ‬المحرق‭ ‬ونقله‭ ‬تحيات‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وسيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬أهالي‭ ‬المحرق‭ ‬والإشادة‭ ‬بالأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬“أن‭ ‬من‭ ‬يمس‭ ‬المحرق‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬تعرض‭ ‬لنا‭ ‬جميعا،‭ ‬فالمحرق‭ ‬هي‭ ‬الأصل‭ ‬ومن‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬غيرة‭ ‬على‭ ‬أصله‭ ‬فلا‭ ‬خير‭ ‬فيه”،‭ ‬لهي‭ ‬أكبر‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬الحالة‭ ‬الخاصة‭ ‬والفريدة‭ ‬من‭ ‬التفاعل‭ ‬واللحمة‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬وقيادته،‭ ‬ووحدة‭ ‬الصف‭ ‬والكلمة،‭ ‬وأن‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬خط‭ ‬الدفاع‭ ‬الأول،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يعرفه‭ ‬الأغبياء‭ ‬والمرتزقة‭ ‬في‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬وأصحاب‭ ‬المغامرات‭ ‬الفاشلة‭ ‬وأرباب‭ ‬الطائفية‭ ‬والفتنة‭ ‬والتطرف‭ ‬الذين‭ ‬يتجولون‭ ‬كنطفة‭ ‬مجهولة‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬أوروبا‭.‬