2021.. أعطنا لحنا جميلا لحياتنا القادمة
| أسامة الماجد
اليوم 1 يناير 2021، رصيف من العمر ينأى، وتتمزق ورقة من روزنامة حياتنا، وسنواجه خريطة من الأحلام والأمنيات في عامنا الجديد، والذي نتمنى أن لا يكون شرفة للبكاء والأحزان وفقد الأحباب، ولا شرفة للدمع والأسئلة والترقب والخوف، بل نريده عاما يحمل أوسمة الليل وضياء القمر الرائع والشمس الجميلة التي تشرق. نريده عاما بضيائه الجميل الذي يمنحنا الدفء والأمان، مطوقين بظلال الورود. نريده عاما نفتح فيه نافذة القصيدة والحب والشوق واللهفة، نريده عاما يغسل شوارع قلوبنا من مخلفات وآثار أحزان ومآسي 2020، نريده عاما ترقص فيه أضواء المصابيح مثل أحاديثنا وأغصان الزيتون والتين.
لتكن فيك يا عام 2021 ظلال الأماني وألوان النسيم وسعادة عصافير الخميلة، لتكن فيك بهجة الحياة وأمنيات “بابلو نيرودا” حينما صرخ في وجه العالم في إحدى قصائده “لا تعطينا أيها العالم نسخة من السعادة، بل أعطنا النسخة الأصلية، فقد أنهكنا الدوار على شواطئ الزيف”، أو كما شهق “بيراندللو”، “تعبت وأنا أنشر أحزاني في الطريق، امنحني أيها الزمن عطفك وزهاء نجومك”.
عن نفسي شخصيا لا أريد منك أيها العام 2021 سوى “القناعة والستر” والعيش بهدوء وراحة مع أسرتي الصغيرة، والبعد عن عبرات الحزن وتنهدات المتألمين، فقد نلت من ألم الحزن والفراق في 2020 كثيرا، وثقبت جسدي النحيل رشاشات العناء بفقد آباء ومعلمين وأصدقاء وأهل. لا أطمح منك سوى لحن جميل لحياتي القادمة بشرط أن يعزف على آلة موسيقية صالحة. لا أطمح منك سوى الهبوط على قاعدة السعادة وراحة البال والضمير وكأس فارغة أملأها بضحكات أبنائي وابتسامتهم، وقبل ذلك كله وأهم هو الأمن والأمان لوطني الجميل البحرين وتقدمه واستمرار ريادته وحمله راية العظمة والتميز والإبهار، فهي الأم والأرض ونرويها من دمائنا حتى الموت.
كل عام والبشرية بخير وسعادة وانتصارات وبهجة وسرور.