تنمية الحافز لتحقيق النجاح

| رائد البصري

‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬الحافز،‭ ‬أولاً‭ ‬تعريف‭ ‬الحافز‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬العوامل‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ ‬التي‭ ‬تجتمع‭ ‬معًا‭ ‬لتؤثر‭ ‬في‭ ‬سلوكك‭ ‬وفي‭ ‬توجيه‭ ‬طاقاتك‭ ‬نحو‭ ‬قضية‭ ‬أو‭ ‬هدف‭ ‬معين،‭ ‬ثانيًا‭ ‬عليك‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬الوقود‭ ‬الذي‭ ‬يحفّز‭ ‬رغبتك‭ ‬بالتميّز‭ ‬في‭ ‬أعمالك‭ ‬اليومية،‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬لديك‭ ‬بالفعل‭ ‬هدف‭ ‬تعمل‭ ‬لتحقيقه‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الموظفين‭ ‬الذين‭ ‬لديهم‭ ‬نفس‭ ‬الرغبة،‭ ‬ويواجهون‭ ‬نفس‭ ‬التحديات‭ ‬والصعوبات‭ ‬والعقبات،‭ ‬ولكي‭ ‬تتطلع‭ ‬للذهاب‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬بحماس‭ ‬أعدّ‭ ‬لك‭ ‬الخبراء‭ ‬بعض‭ ‬المحفزات‭ ‬السبعة‭ ‬التالية‭:‬

اصنع‭ ‬المحفزات‭:‬‭ ‬إن‭ ‬الأهداف‭ ‬المرسومة‭ ‬لا‭ ‬تحفّز‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الزملاء،‭ ‬قد‭ ‬يسعى‭ ‬أحدهم‭ ‬إلى‭ ‬ترقية‭ ‬والآخر‭ ‬إلى‭ ‬تعويضات‭ ‬مالية‭ ‬وقد‭ ‬يتحمّس‭ ‬الثالث‭ ‬إلى‭ ‬امتلاك‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المهارات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع،‭ ‬ضمن‭ ‬نطاق‭ ‬العمل،‭ ‬عليك‭ ‬أولاً‭ ‬أن‭ ‬تؤسّس‭ ‬ما‭ ‬يقودك،‭ ‬وتحديد‭ ‬أهداف‭ ‬متماسكة‭ ‬ثم‭ ‬ذكِّر‭ ‬نفسك‭ ‬باستمرار‭ ‬بالحافز‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تشعر‭ ‬بأنك‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬جماعة‭ ‬تسير‭ ‬بلا‭ ‬أهداف‭ ‬أو‭ ‬غاية‭.‬

قم‭ ‬بتنفيذ‭ ‬المهام‭ ‬خطوة‭ ‬بخطوة‭ ‬فبناء‭ ‬المشروع‭ ‬يتم‭ ‬خطوة‭ ‬بخطوة‭ ‬وبدقة‭ ‬عالية‭ ‬التفاصيل،‭ ‬والتغطية‭ ‬الكلية‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬سيجعل‭ ‬تلقائيًّا‭ ‬من‭ ‬نفسك‭ ‬قبول‭ ‬عمل‭ ‬أكثر‭ ‬متعة‭ ‬وسيجعلك‭ ‬تبرمج‭ ‬عقلك‭ ‬تلقائياً‭ ‬للمشروع‭ ‬ستنتهي‭ ‬بجائزة‭ ‬عظيمة‭ ‬وهي‭ ‬إرضاء‭ ‬العملاء‭ ‬ورئيس‭ ‬العمل‭.‬

ابدأ‭ ‬بالمهام‭ ‬السهلة‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الأصعب‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬الأخطاء‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تضر‭ ‬بالحافز‭ ‬هي‭ ‬محاولة‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬المهام‭ ‬الأكثر‭ ‬صعوبة،‭ ‬استخدم‭ ‬السهلة‭ ‬لتنجرف‭ ‬بنفسك‭ ‬مع‭ ‬التيار‭ ‬ثم‭ ‬استخدم‭ ‬القوة‭ ‬الدافعة‭ ‬للانتقال‭ ‬إلى‭ ‬المهام‭ ‬الأصعب،‭ ‬وهذا‭ ‬يضيف‭ ‬فائدة‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬من‭ ‬جانبك‭.‬

اعرف‭ ‬نقاط‭ ‬قوتك‭ ‬خذ‭ ‬ورقة‭ ‬وقلم‭ ‬أو‭ ‬محفظتك‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وابدأ‭ ‬بكتابة‭ ‬نقاط‭ ‬قوتك‭ ‬وما‭ ‬يميزك‭ ‬وما‭ ‬يجعلك‭ ‬أكثر‭ ‬قوة‭ ‬وتأثيرًا‭ ‬ممن‭ ‬هم‭ ‬حولك‭ ‬راجع‭ ‬ما‭ ‬دوّنته‭ ‬وركّز‭ ‬على‭ ‬نقاط‭ ‬قوتك‭ ‬واترك‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف،‭ ‬وتخيّل‭ ‬نفسك‭ ‬قدوة‭ ‬يحتذى‭ ‬بها‭ ‬لعدة‭ ‬سنوات‭ ‬قادمة‭ ‬ترفع‭ ‬معنوياتك‭ ‬وثقتك‭ ‬على‭ ‬الفور‭.‬

خذ‭ ‬وقتك‭ ‬وتأمل‭ ‬إنجازاتك‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأحيان،‭ ‬تغرقنا‭ ‬المهام‭ ‬اليومية‭ ‬والروتينية‭ ‬لدرجة‭ ‬أننا‭ ‬ننسى‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬المميزة‭ ‬التي‭ ‬أنجزناها،‭ ‬من‭ ‬الجميل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المرء‭ ‬طموحًا‭ ‬وأن‭ ‬يسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬المخرجات‭ ‬بأقل‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭.‬

قم‭ ‬بأحداث‭ ‬بين‭ ‬حياتك‭ ‬العملية‭ ‬والشخصية‭ ‬فالعديد‭ ‬من‭ ‬المدراء‭ ‬يشجّعون‭ ‬موظفيهم‭ ‬على‭ ‬استغلال‭ ‬بعض‭ ‬المميزات‭ ‬الممنوحة‭ ‬مثل‭ ‬الاشتراك‭ ‬في‭ ‬النوادي‭ ‬الصحية‭ ‬والابتعاد‭ ‬قليلاً‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬القيام‭ ‬بأنشطة‭ ‬لا‭ ‬منهجية‭ ‬وتركز‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التزام‭ ‬الفرد‭ ‬تجاه‭ ‬حياته‭ ‬الأسرية‭ ‬لكي‭ ‬تتجدد‭ ‬الطاقة‭ ‬والإبداع‭ ‬لديهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أنشطة‭ ‬تكسر‭ ‬الروتين‭ ‬المكتبي‭ ‬اليومي‭.‬

الحفاظ‭ ‬على‭ ‬العقلية‭ ‬الإيجابية‭ ‬هي‭ ‬المفتاح‭ ‬الأساسي‭ ‬الذي‭ ‬تخطو‭ ‬به‭ ‬إلى‭ ‬موقف‭ ‬الفائز‭ ‬وسلوك‭ ‬المحترف،‭ ‬وهي‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬للدفاع‭ ‬الذاتي‭ ‬لديك‭ ‬والتي‭ ‬تنميها‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬العقل‭ ‬الباطن‭ ‬وتنمي‭ ‬لك‭ ‬الحافز‭ ‬لكي‭ ‬يبقى‭ ‬قوة‭ ‬عالية‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬عملت‭ ‬بجد‭ ‬واخلاص‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬عادات‭ ‬مستدامة‭.‬