سوالف

شهداؤنا الأبرار... فرسان السماء وضياء النجوم

| أسامة الماجد

في كلمة سامية بمناسبة يوم الشهيد الموافق 17 ديسمبر قال سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله وعاه (يطيب لنا في هذا اليوم المجيد أن نحتفي معاً بذكرى يوم الشهيد، في مناسبة وطنية عزيزة تخليداً وتكريماً لجميع شهدائنا الأبرار الشجعان من رجال البحرين المخلصين منذ قيام الدولة في عهد المؤسس الأول إلى يومنا هذا، فقد ضحوا بأرواحهم الزكية الطاهرة في سبيل وطنهم في ساحة الشرف وميدان البطولة خلال أداء واجبهم السامي المشرف، مجسدين بذلك أسمى قيم الشجاعة والفداء، فأصبحوا فخراً للبحرين ونبراساً مضيئاً لأجيالنا القادمة في حب الوطن بأسمى معانيه).

إن الجيل الحاضر والأجيال القادمة ستتذكر بكل فخر مسيرة شهداء الوطن الذين قدموا أروع مفاهيم ومبادئ التضحية في سبيل الوطن وسالت دماؤهم الزكية على ترابه دفاعا عنه وصونا لمنجزاته، لقد ضرب لنا شهداء الوطن بتضحياتهم ومواقفهم البطولية معنى التحدي والثبات والمواجهة وروح الانضباط في الميدان، ونقلوا صورة ستبقى في ذاكرتنا إلى الأبد.

لقد استشهد أبطالنا البواسل في ساحة الشرف دفاعا عن الوطن ومجده وعزته وكرامته، وصدى أعمالهم البطولية كالنجم شامخا في السماء، وما أسعد الأم التي يضع أولادها أرواحهم ودماءهم على الأكف ويتطلعون نحو الشمس عنفوانا، ويحاربون حتى المستحيل من أجل خاطر البحرين الغالية.

شهداؤنا الأبرار في قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية، مثل كل الأبطال الذين بدأوا الطريق، وكل الأبطال الذين سيأتون من بعدهم ليكملوا الطريق، طريق العزة والنصر والكرامة، طريق الحب والخير والأمان. شهداؤنا الأبرار، أنتم فخرنا واعتزازنا، وفرسان السماء وضياء النجوم، والصوت المتوعد وقوافل العظمة والتضحيات. لقد اختاركم الله تعالى وأنتم بثيابكم العسكرية ويا له من اختيار مفرح ومشرق يزرع الأمل والفرح في كل مكان.

اسمكم الطاهر على جناح الغيم مكتوب بلغة شلالات الفرح والنور، وكل جزء من هذا الوطن يتوهج عظمة وكبرياء بفضل تضحياتكم وبطولاتكم.