جولة بالمول بالكمامة في عصر الكورونا

| عبدالله المسيب

لا ترى سوى العيون .... خضراء سوداء أو زرقاء .... تتلألأ كالنجوم .... منها ما يلمع و منها ما يضحك و منها المُتيم المغروم .... تتحرك الكمامة و معها العيون و بريقٌ فيها مأزوم و حاجبٌ أمتد كرمحٍ قاتلٍ من أيامِ الفرسِ و الروم .... و روموشٍ أكتست كحلاً فأنتصبت سهماً في القلبِ محتوم .... و في رحى الجنون و ضباب الظنون لغةٌ أسمها لغةُ العيون ... فيها الجاهل و فيها الساحر و فيها المجنون .... و فيها من فاز بكنزٍ مكنون .... منبع لحنانٍ مكبوتٍ و مخزون .... صرخةٌ في فضاءٍ و همٍّ مدفون .... و إذ ما شرارةٌ من عينٍ لامست ما في القلبِ من أفيون .... و انتفضت له الأطراف من ركونٍ الى رعشةِ مشحون .... و ودعت معها حالة السكون .... و ترى معها الكمامة كالطاعون .... و القلبُ منفطرٌ و مطحون .... و التباعد في المول مترٌ و خمسون .... بئس السنة سنة 2000 وعشرون ....كأنك لست في دنيا بل في سجون .... لكن سهام الحب داخلك .... تجعلهُ بك مسكون و تعيشُ به متيمٌ و مفتون.