زبدة القول

كلمة سمو ولي العهد ودعم المرأة

| د. بثينة خليفة قاسم

استقبل‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬كلمة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬ببالغ‭ ‬السرور،‭ ‬فقد‭ ‬أعطت‭ ‬كلمة‭ ‬سموه‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬في‭ ‬مستهل‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬‮٢٣‬‭ ‬نوفمبر‭ ‬الحماس‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬بذل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الجهد‭ ‬والسعي‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التفوق‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭. ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬سموه‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬طليعة‭ ‬أولويات‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬وهو‭ ‬تأكيد‭ ‬يرفع‭ ‬معنويات‭ ‬كل‭ ‬المجتهدات‭ ‬وكل‭ ‬الساعيات‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬تحسدها‭ ‬عليه‭ ‬كل‭ ‬نساء‭ ‬العالم،‭ ‬فمن‭ ‬النادر‭ ‬أن‭ ‬تلقى‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مكان‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الفاعلين‭ ‬الأساسيين‭ ‬في‭ ‬مجتمعها‭ ‬الذي‭ ‬تعيش‭ ‬فيه،‭ ‬فالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الميمون‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬تلقى‭ ‬دعما‭ ‬سياسيا‭ ‬واقتصاديا‭ ‬واجتماعيا‭ ‬وصحيا‭ ‬ومهنيا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جلالته‭ ‬شخصيا،‭ ‬وتلقى‭ ‬كل‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬ومن‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬التي‭ ‬أعطت‭ ‬جهدها‭ ‬ووقتها‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬فكان‭ ‬العصر‭ ‬الذهبي‭ ‬الذي‭ ‬تعيشه‭ ‬المرأة‭ ‬والذي‭ ‬تؤكده‭ ‬الأرقام‭ ‬والإنجازات‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة،‭ ‬فقضايا‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬دعمها‭ ‬بكلمة‭ ‬أو‭ ‬خطبة‭ ‬أو‭ ‬تصريح‭ ‬أو‭ ‬عقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬أو‭ ‬مناسبة‭ ‬للتأكيد‭ ‬على‭ ‬دعمها‭ ‬وإعطائها‭ ‬حقوقها‭ ‬كما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬كثيرة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬لكن‭ ‬دعم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬كان‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬بالسياسات‭ ‬والبرامج‭ ‬والخطط‭ ‬القابلة‭ ‬للقياس،‭ ‬والتي‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬تنفيذها‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬وتابعها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬بقيادة‭ ‬سمو‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬

وقد‭ ‬كان‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬مجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬برئاسة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬حليفا‭ ‬استراتيجيا‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬البرنامج‭ ‬الوطني‭ ‬للتوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬منذ‭ ‬إطلاقه‭ ‬في‭ ‬‮٢٠١٠‬‭ ‬ونجح‭ ‬باقتدار‭ ‬في‭ ‬حث‭ ‬شركات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬على‭ ‬تبني‭ ‬متطلبات‭ ‬النموذج‭ ‬الوطني‭ ‬لإدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬ومتابعة‭ ‬تقدم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭.‬

وقد‭ ‬كان‭ ‬مجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الجهات‭ ‬التي‭ ‬أنشأت‭ ‬لجنة‭ ‬معنية‭ ‬بتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ساعد‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬المجلسين‭ ‬بتنفيذ‭ ‬مبادرات‭ ‬نوعية‭ ‬عديدة‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬مبادرة‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التقنيات‭ ‬الرقمية‭ ‬والسعي‭ ‬المستمر‭ ‬لتحسين‭ ‬ومتابعة‭ ‬مؤشرات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬بتنافسية‭ ‬المرأة‭.‬