سوالف

خليفة بن سلمان.. أحد أبطال التاريخ والبناة العمالقة الذين صنعوا المجد

| أسامة الماجد

عندما‭ ‬أراد‭ ‬كونفشيوس‭ ‬التوجيه‭ ‬والنصح‭ ‬والمعرفة،‭ ‬توجه‭ ‬إلى‭ ‬“لا‭ ‬وتسي”‭ ‬حيث‭ ‬حذق‭ ‬الدرس‭ ‬وسار‭ ‬على‭ ‬الدرب،‭ ‬ويقول‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المعنى‭ ‬“إن‭ ‬ما‭ ‬يبحث‭ ‬عنه‭ ‬الرجل‭ ‬الأعلى‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬نفسه،‭ ‬والرجل‭ ‬الأعلى‭ ‬متواضع‭ ‬في‭ ‬حديثه،‭ ‬متفوق‭ ‬في‭ ‬أعماله،‭ ‬وإذا‭ ‬تكلم‭ ‬أصاب‭ ‬هدفه،‭ ‬يتحرك‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬حركاته‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأجيال‭ ‬طريقا‭ ‬عاما،‭ ‬ويكون‭ ‬سلوكه‭ ‬بحيث‭ ‬تتخذه‭ ‬جميع‭ ‬الأجيال‭ ‬قانونا‭ ‬عاما،‭ ‬وإنه‭ ‬ليعمل‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتكلم،‭ ‬ثم‭ ‬يتكلم‭ ‬بعدئذ‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬عمل‭ ‬وما‭ ‬يعمل”‭.‬

هكذا‭ ‬كان‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬صاحب‭ ‬الفكر‭ ‬الشامخ‭ ‬العريق‭ ‬وفيلسوف‭ ‬الأمة‭ ‬التي‭ ‬تشع‭ ‬عباراته‭ ‬وكلماته‭ ‬بالنور،‭ ‬ومن‭ ‬أفذاذ‭ ‬القادة‭ ‬الذين‭ ‬حلقوا‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬بحكمتهم‭ ‬ونفاذ‭ ‬بصيرتهم‭ ‬وأحسنوا‭ ‬وأجادوا‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬آمال‭ ‬شعوبهم‭. ‬كان‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬أحد‭ ‬أبطال‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث‭ ‬والبناة‭ ‬العمالقة‭ ‬الذين‭ ‬صنعوا‭ ‬المجد‭ ‬والسلام‭ ‬ومظاهر‭ ‬التطور‭ ‬والنماء‭ ‬الذي‭ ‬تحقق‭ ‬للإنسانية‭ ‬كلها،‭ ‬قائد‭ ‬العدالة‭ ‬والسلام‭ ‬وزعيم‭ ‬المستنيرين‭ ‬وفيلسوف‭ ‬واسع‭ ‬الاطلاع‭ ‬غزير‭ ‬العلم‭.‬

كان‭ ‬سموه‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬أصل‭ ‬الخير‭ ‬ومنبع‭ ‬الرحمة‭ ‬والبر‭ ‬والإنسانية،‭ ‬وصاحب‭ ‬شجاعة‭ ‬نادرة‭ ‬قل‭ ‬أن‭ ‬نجد‭ ‬مثلها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العصر،‭ ‬وكان‭ ‬رائدا‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة‭ ‬قاد‭ ‬تاريخ‭ ‬وطنه‭ ‬وأمته‭ ‬وملأه‭ ‬روعة‭ ‬ونفعا‭ ‬ونورا‭.. ‬كان‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬من‭ ‬دهاة‭ ‬العصر‭ ‬ويمتاز‭ ‬بصفات‭ ‬جعلته‭ ‬قائدا‭ ‬عظيما‭ ‬بحق‭ ‬احترمته‭ ‬أمم‭ ‬الأرض‭ ‬ودولها‭ ‬من‭ ‬شرقها‭ ‬إلى‭ ‬غربها‭ ‬وشمالها‭ ‬وجنوبها،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬جبابرة‭ ‬العقول‭ ‬وعبقري‭ ‬ميدان‭ ‬العلم‭ ‬والرأي‭ ‬عظيم‭ ‬الثقة‭ ‬بالنفس‭ ‬والمنعة،‭ ‬وموهبة‭ ‬عجيبة‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬شؤون‭ ‬البلاد‭ ‬والمواطنين،‭ ‬فسموه‭ ‬معروف‭ ‬بالحكمة‭ ‬والتأني‭ ‬قبل‭ ‬اتخاذ‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬له‭ ‬أهميته‭.. ‬دقيق‭ ‬في‭ ‬حسابته‭ ‬وهادئ‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬الرأي‭ ‬السديد‭.‬

سيبقى‭ ‬اسم‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬مدونا‭ ‬على‭ ‬صفحات‭ ‬التاريخ‭ ‬بمداد‭ ‬من‭ ‬نور‭ ‬وضياء،‭ ‬وسيرته‭ ‬العطرة‭ ‬ستزيدنا‭ ‬غنى‭ ‬وثراء‭ ‬بلا‭ ‬انقطاع‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وزمان‭.‬