السعودية... 5 سنوات من العطاء (2)

| صالح القلاب

إن‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬التأكيد‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬هو‭ ‬أنّ‭ ‬“سعودية‭ ‬اليوم”‭ ‬غدت‭ ‬غير‭ ‬“سعودية‭ ‬الأمس”‭ ‬وأنّ‭ ‬هناك‭ ‬أجيالا‭ ‬باتت‭ ‬تحتل‭ ‬حتى‭ ‬مواقع‭ ‬المسؤولية‭ ‬العليا‭ ‬كوليّ‭ ‬العهد‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬وككلّ‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشباب‭ ‬الصاعدين‭ ‬الذين‭ ‬بتنا‭ ‬نراهم‭ ‬في‭ ‬الهيئات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬وعلى‭ ‬شاشات‭ ‬الفضائيات،‭ ‬وحقيقة‭ ‬إنه‭ ‬يمكن‭ ‬اعتبار‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬إنجاز‭ ‬سنوات‭ ‬عهد‭ ‬العاهل‭ ‬السعودي‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬أطال‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمره‭ ‬الذي‭ ‬حتى‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬أميرا‭ ‬للعاصمة‭ ‬الرياض‭ ‬كان‭ ‬يبذل‭ ‬جهودا‭ ‬مرهقة‭ ‬بالفعل‭ ‬ليقطع‭ ‬مسافات،‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬الأجيال‭ ‬السعودية‭ ‬بمستوى‭ ‬أجيال‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة،‭ ‬فكانت‭ ‬هناك‭ ‬خصوصا‭ ‬بعد‭ ‬الثالث‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬النهضة‭ ‬التعليمية‭ ‬وابتعاث‭ ‬الألوف‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬السعوديين‭ ‬للالتحاق‭ ‬بأرقى‭ ‬وأهم‭ ‬الجامعات‭ ‬ومعاهد‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الغربية،‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬أولا‭ ‬ثم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬مثل‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬وغيرها‭.‬

وعليه‭ ‬وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬كله‭ ‬فإنّ‭ ‬ما‭ ‬مرّ‭ ‬من‭ ‬أعوام‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬الميمون‭ ‬شهد‭ ‬متغيرات‭ ‬اجتماعية‭ ‬أساسية‭ ‬إنْ‭ ‬لجهة‭ ‬التحولات‭ ‬الديمقراطية‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬خطوط‭ ‬تصاعدية‭ ‬وفي‭ ‬المجالات‭ ‬كلها،‭ ‬وإنْ‭ ‬لجهة‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬حيث‭ ‬بتنا‭ ‬نرى‭ ‬المرأة‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المواقع‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬في‭ ‬الهيئات‭ ‬الخارجية‭ ‬والداخلية‭ ‬وفي‭ ‬السفارات‭ ‬السعودية‭ ‬وفي‭ ‬واجهة‭ ‬أهم‭ ‬الجامعات،‭ ‬وحقيقة‭ ‬إنّ‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أنْ‭ ‬يقال‭ ‬إنّ‭ ‬المرأة‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬الميمون‭ ‬الذي‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬خطٍ‭ ‬تصاعديٍ‭ ‬أثبتت‭ ‬قدرة‭ ‬هائلة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬وأنها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المواقع‭ ‬التي‭ ‬احتلتها‭ ‬تجاوزت‭ ‬الرجل،‭ ‬وهكذا‭ ‬فإنّ‭ ‬هذه‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬قطعت‭ ‬المسافات‭ ‬بسرعة‭ ‬أعتى‭ ‬الرياح‭ ‬ولهذا‭ ‬فإننا‭ ‬نطالب‭ ‬بأنْ‭ ‬تكون‭ ‬إحدى‭ ‬الدول‭ ‬دائمة‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬وحقيقة‭ ‬تستحق‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير‭.‬

وأيضاً‭ ‬فإنّ‭ ‬الممكلة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬التي‭ ‬قطعت‭ ‬المسافات‭ ‬خلال‭ ‬الخمسة‭ ‬أعوام‭ ‬بسرعة‭ ‬الريح‭ ‬باتت‭ ‬دولة‭ ‬دفاعية‭ ‬عسكرية‭ ‬“مهابة”‭ ‬الجانب،‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬بحاجة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬إلى‭ ‬أيّ‭ ‬دعمٍ‭ ‬خارجي‭ ‬وباتت‭ ‬تواجه‭ ‬الأطماع‭ ‬الإيرانية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬إنْ‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬وإنْ‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وإنْ‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬ولبنان‭ ‬أيضا‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬واعتداد،‭ ‬وإلّا‭ ‬لكانت‭ ‬دولة‭ ‬الولي‭ ‬الفقيه‭ ‬قد‭ ‬حققت‭ ‬أطماعها‭ ‬بفرد‭ ‬عباءتها‭ ‬على‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭. ‬“إيلاف”‭.‬