سوالف

“قمة العشرين” السعودية تقود العالم بنجاح في مرحلة حرجة

| أسامة الماجد

لا‭ ‬يقتصر‭ ‬دور‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬عزة‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬ومجدها‭ ‬فحسب،‭ ‬إنما‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭ ‬ودعم‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجتمعات‭ ‬والثقافات،‭ ‬ويأتي‭ ‬النجاح‭ ‬الباهر‭ ‬لقمة‭ ‬العشرين‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬المملكة‭ ‬برئاسة‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬يومي‭ ‬21‭ ‬و22‭ ‬نوفمبر‭ ‬دليلا‭ ‬على‭ ‬قدرة‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬حرجة‭ ‬مثل‭ ‬التي‭ ‬نعيشها‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وتأثيرها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الدول،‭ ‬إذ‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الكارثة‭ ‬المروعة‭ ‬التي‭ ‬ألمت‭ ‬بالبشرية‭ ‬وتسببت‭ ‬في‭ ‬مشاكل‭ ‬عدة،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬السعودية‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬هناك‭ ‬صورة‭ ‬معتمة،‭ ‬حيث‭ ‬تعهد‭ ‬قادة‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬“ببذل‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬لضمان‭ ‬وصول‭ ‬لقاحات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬إلى‭ ‬الجميع‭ ‬بطريقة‭ ‬عادلة‭ ‬وبكلفة‭ ‬ميسورة‭ ‬وتلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬التمويلية‭ ‬المتبقية‭ ‬بشأن‭ ‬اللقاحات،‭ ‬وكذلك‭ ‬تعليق‭ ‬مدفوعات‭ ‬خدمة‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬حتى‭ ‬يونيو‭ ‬2021‭ ‬والتي‭ ‬سيستفيد‭ ‬منها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليار‭ ‬إنسان‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المدنية”‭.‬

لقد‭ ‬أعطت‭ ‬السعودية‭ ‬بقيادتها‭ ‬لهذه‭ ‬المجموعة‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬أقوى‭ ‬اقتصادات‭ ‬العالم‭ ‬جراحة‭ ‬دقيقة‭ ‬للمعضلة‭ ‬والدراسات‭ ‬المطلوبة‭ ‬والتقارير‭ ‬اللازمة‭ ‬والنتائج‭ ‬الآنية‭ ‬والمستقبلية،‭ ‬بل‭ ‬ويمكنني‭ ‬القول‭ ‬كمتابع‭ ‬إنها‭ ‬أعطت‭ ‬القوائم‭ ‬والمواصفات‭ ‬الخاصة‭ ‬والرسوم‭ ‬الأساسية‭ ‬النهائية‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وتعافي‭ ‬العالم‭ ‬وعودة‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬ربوعه،‭ ‬فالسعودية‭ ‬بقامتها‭ ‬وثقلها‭ ‬قادرة‭ ‬دوما‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬المشكلات‭ ‬الكبيرة‭ ‬وتقديم‭ ‬الحلول‭ ‬لها،‭ ‬ويكفيها‭ ‬فخرا‭ ‬أنها‭ ‬ترأست‭ ‬المجموعة‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬تحمل‭ ‬درجة‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بأرواح‭ ‬البشر‭ ‬وتكاليف‭ ‬باهظة‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬الرؤى‭ ‬التقليدية‭ ‬جملة‭ ‬وتفصيلا،‭ ‬وكما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬نشرته‭ ‬الصحف‭ ‬العالمية‭ ‬“تحمل‭ ‬قمة‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬أهمية‭ ‬أكبر،‭ ‬حيث‭ ‬يتطلع‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الأرواح،‭ ‬والمساعدة‭ ‬في‭ ‬التعافي‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الجائحة”‭.‬

كل‭ ‬مشكلة‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬كبيرة‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬ترسو‭ ‬على‭ ‬شاطئ‭ ‬الحل‭ ‬الصحيح‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬أعزها‭ ‬الله‭ ‬ونصرها‭.‬