السعودية... خمس سنوات عطاء (1)

| صالح القلاب

في‭ ‬ذكرى‭ ‬البيعة‭ ‬السادسة‭ ‬لخادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬نحتاج‭ ‬الإحاطة‭ ‬بمسيرة‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬رافق‭ ‬النهضة‭ ‬السعودية‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬إمارته‭ ‬مدينة‭ ‬الرياض‭ ‬العاصمة‭ ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تمّت‭ ‬مبايعته‭ ‬ملكاً‭ ‬لهذه‭ ‬المملكة‭ ‬العظيمة،‭ ‬في‭ ‬الثالث‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬ينايرعام‭ ‬2015‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬أرسى‭ ‬دعائمها‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬وهنا‭ ‬فإنه‭ ‬لابدّ‭ ‬من‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬الكبير‭ ‬كان‭ ‬رقماً‭ ‬رئيسياًّ‭ ‬في‭ ‬معادلة‭ ‬النظام‭ ‬السعودي‭ ‬منذ‭ ‬أصبح‭ ‬أميراً‭ ‬للعاصمة‭ ‬السعودية‭ ‬وقبل‭ ‬ذلك‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬وإلى‭ ‬أنْ‭ ‬انتقلت‭ ‬إليه‭ ‬المسؤولية‭ ‬الكبرى‭ ‬وأصبح‭ ‬على‭ ‬قمة‭ ‬هرم‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تحتلّ‭ ‬الموقع‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬العربية‭ ‬والمجموعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وفي‭ ‬دول‭ ‬عدم‭ ‬الانحياز‭ ‬وأيضاً‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬“العشرين”‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬أهم‭ ‬دول‭ ‬الكرة‭ ‬الأرضية‭.‬

والمعروف‭ ‬أنّ‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬الدولة‭ ‬العربية‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬الـ‭ ‬“20”‭ ‬التي‭ ‬غدت‭ ‬منظومة‭ ‬فاعلة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬بأسره،‭ ‬والتي‭ ‬باتت‭ ‬تلعب‭ ‬دوراً‭ ‬رئيسياً‭ ‬بالعالم‭ ‬بأسره،‭ ‬والمنتظر‭ ‬أنْ‭ ‬تأخذ‭ ‬مكانها،‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬حقها،‭ ‬وأن‭ ‬تنضم‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬دائمة‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وروسيا‭ ‬والصين،‭ ‬فهي‭ ‬باتت‭ ‬مؤهلة‭ ‬لهذا‭ ‬ومثلها‭ ‬مثل‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬المشار‭ ‬إليها‭ ‬آنفا،‭ ‬إنْ‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وإنْ‭ ‬سياسيا‭ ‬وإنْ‭ ‬بالدور‭ ‬الطليعي‭ ‬الذي‭ ‬باتت‭ ‬تلعبه‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬العربية‭ ‬وفي‭ ‬دول‭ ‬عدم‭ ‬الانحياز‭ ‬وأيضا‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬دولا‭ ‬فاعلة‭ ‬ومهمة‭ ‬ولها‭ ‬دورها‭ ‬الطليعي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬كله‭.‬

ويقيناً‭ ‬أنّ‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬العربية‭ ‬الطليعية‭ ‬أنْ‭ ‬تنضم‭ ‬إلى‭ ‬رابطة‭ ‬الدول‭ ‬دائمة‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬فهي‭ ‬الأكثر‭ ‬اقتدارا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬وهي‭ ‬بمكانتها‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬وأيضا‭ ‬بمكانتها‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬عدم‭ ‬الانحياز‭ ‬تستحق‭ ‬أنْ‭ ‬تكون‭ ‬عضواً‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرابطة‭ ‬فالكلُّ‭ ‬يعرف‭ ‬أنّ‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬باتت‭ ‬بكفاءة‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭.. ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وبريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وروسيا‭ ‬والصين‭ ‬وهذه‭ ‬مسألة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬فيها‭ ‬دوراً‭ ‬رئيسياً‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‭ ‬ومجموعة‭ ‬دول‭ ‬عدم‭ ‬الانحياز‭ ‬وأيضا‭ ‬المجموعة‭ ‬العربية‭. ‬“إيلاف”‭.‬