فجر جديد

السعودية العُظمى

| إبراهيم النهام

تحتضن‭ ‬السعودية‭ ‬العُظمى‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬أعمال‭ ‬قمة‭ ‬العشرين‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬عربيا،‭ ‬وسط‭ ‬ترقب‭ ‬دولي،‭ ‬بقرارات‭ ‬اقتصادية‭ ‬كبرى‭ ‬تساعد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭ ‬على‭ ‬التعافي،‭ ‬وتُسعف‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬التقاط‭ ‬أنفاسها‭ ‬بعد‭ ‬موجات‭ ‬صاخبة‭ ‬وموجعة‭ ‬أحدثها‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬اقتصاديها‭ ‬ونظمها‭ ‬الاجتماعية‭.‬

السعودية‭ ‬والتي‭ ‬تنظر‭ ‬لها‭ ‬إيران‭ ‬وأتباعها‭ ‬من‭ ‬غثاء‭ ‬الطوابير‭ ‬الخامسة‭ ‬ومليشيات‭ ‬القتل‭ ‬والسحل‭ ‬المتناثرة‭ ‬هنا‭ ‬وهنالك،‭ ‬بعين‭ ‬الحسد‭ ‬والمقت،‭ ‬تمضي‭ -‬كعادتها‭- ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات،‭ ‬وفي‭ ‬تقوية‭ ‬أواصر‭ ‬منظومة‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬وأوطان‭ ‬العرب‭ ‬بتحالفات‭ ‬اقتصادية‭ ‬وعسكرية‭ ‬جديدة،‭ ‬موضعة‭ ‬كلاً‭ ‬في‭ ‬مكانه‭ ‬الصحيح‭.‬

ويأتي‭ ‬احتضان‭ ‬الشقيقة‭ ‬الكبرى‭ ‬قمة‭ ‬العشرين‭ ‬والتي‭ ‬يستحوذ‭ ‬أعضاؤها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬على‭ ‬ثمانين‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬مقدرات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي،‭ ‬كرسالة‭ ‬متجددة‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وأهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬مسار‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء،‭ ‬نصرة‭ ‬ومساعدة‭ ‬للدول‭ ‬الفقيرة‭ ‬والنامية‭. ‬وتأتي‭ ‬قمة‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بعنوان‭ ‬“اغتنام‭ ‬فرص‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬للجميع”‭ ‬كفرصة‭ ‬لتمكين‭ ‬النساء‭ ‬والشباب‭ ‬بالعيش‭ ‬والعمل‭ ‬وتحقيق‭ ‬الازدهار،‭ ‬وحماية‭ ‬الموارد‭ ‬العالمية‭ ‬المختلفة،‭ ‬وأيضا‭ ‬تشكيل‭ ‬حدود‭ ‬جديدة‭ ‬عبر‭ ‬تبني‭ ‬استراتيجيات‭ ‬طويلة‭ ‬المدى‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬بكافة‭ ‬مساراته‭. ‬وستنجح‭ ‬السعودية‭ ‬بتقديم‭ ‬صورة‭ ‬مزدهرة‭ ‬وعصرية‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬عبر‭ ‬هذا‭ ‬المنتدى،‭ ‬بإطلاق‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الرامية‭ ‬لتحقيق‭ ‬المحاور‭ ‬المطروحة،‭ ‬وتحويلها‭ ‬الى‭ ‬واقع‭ ‬ملموس،‭ ‬يساعد‭ ‬البشرية‭ ‬على‭ ‬نيل‭ ‬حياة‭ ‬أفضل،‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬ملف‭ ‬فيروس‭ ‬“كورونا”‭ ‬المستجد‭. ‬وأيضاً‭ ‬تقديم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬للدول‭ ‬الفقيرة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬كرسالة‭ ‬متجددة‭ ‬تعكس‭ ‬نهج‭ ‬الدولة‭ ‬السعودية،‭ ‬والتي‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬مد‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬والإغاثة‭ ‬للآخرين‭.‬