ما وراء الحقيقة

سارقو التاريخ... سرقة العروبة

| د. طارق آل شيخان الشمري

منذ‭ ‬أن‭ ‬شرفنا‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬نحن‭ ‬العرب‭ ‬المسلمون،‭ ‬بحمل‭ ‬ونشر‭ ‬رسالته‭ ‬للعالمين‭ ‬بكل‭ ‬أصقاع‭ ‬الدنيا،‭ ‬سواء‭ ‬المسلمين‭ ‬الأوائل‭ ‬من‭ ‬آل‭ ‬البيت‭ ‬عليهم‭ ‬السلام‭ ‬والصحابة‭ ‬الحواريين‭ ‬الغر‭ ‬الميامين‭ ‬وقادة‭ ‬وجيوش‭ ‬الفتوحات‭ ‬الإسلامية‭ ‬أو‭ ‬العرب‭ ‬المسلمين‭ ‬الحاليين،‭ ‬ولم‭ ‬نعتد‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬شعوب‭ ‬الأرض‭ ‬قاطبة،‭ ‬ولم‭ ‬نرتكب‭ ‬جرائم‭ ‬إبادة‭ ‬بحق‭ ‬الإنسانية‭ ‬وبشهادة‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬وكنا‭ ‬شعبا‭ ‬يحب‭ ‬السلام‭ ‬وينبذ‭ ‬الإرهاب،‭ ‬باستثناء‭ ‬الإخوان‭ ‬وداعش‭ ‬والقاعدة‭ ‬والنصرة،‭ ‬وبقية‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬التي‭ ‬يديرها‭ ‬التحالف‭ ‬الشعوبي‭ ‬الإيراني‭ ‬التركي‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬سياسة‭ ‬96‭ ‬القطرية،‭ ‬وسنستمر‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬النهج‭ ‬للأبد،‭ ‬مهما‭ ‬تلقينا‭ ‬الغدر‭ ‬والخيانة‭ ‬من‭ ‬سارقي‭ ‬التاريخ‭ ‬ممن‭ ‬يصفون‭ ‬أنفسهم‭ ‬بأنهم‭ ‬مسلمون‭ ‬وأعني‭ ‬خصوصا‭ ‬لقطاء‭ ‬المغول‭ ‬العثمانيين‭ ‬ومشردي‭ ‬ورعاع‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭ ‬وهم‭ ‬الذين‭ ‬يديرون‭ ‬إيران‭.‬

فسارقو‭ ‬التاريخ‭ ‬من‭ ‬حثالة‭ ‬الصفويين‭ ‬أرادوا‭ ‬سرقة‭ ‬عروبة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الانقلاب‭ ‬الفاشل‭ ‬الذي‭ ‬قادته‭ ‬مجموعة‭ ‬مرتزقة‭ ‬أرادت‭ ‬بيع‭ ‬عروبة‭ ‬أرض‭ ‬البحرين‭ ‬وعروبة‭ ‬أهلها،‭ ‬وعروبة‭ ‬تاريخها‭ ‬وحاضرها‭ ‬ومستقبلها،‭ ‬إلى‭ ‬رعاع‭ ‬الصفويين‭ ‬الذين‭ ‬ألصقوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬بالفرس‭ ‬ممن‭ ‬تم‭ ‬إنهاؤهم‭ ‬بمعركة‭ ‬القادسية‭ ‬للأبد،‭ ‬إما‭ ‬بالانقراض‭ ‬أو‭ ‬الاستعراب‭.‬

إن‭ ‬عروبة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬أراد‭ ‬سارقو‭ ‬التاريخ‭ ‬من‭ ‬مشردي‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭ ‬سرقتها،‭ ‬هي‭ ‬إحدى‭ ‬أهم‭ ‬ثوابت‭ ‬الإنسان‭ ‬العربي‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬بزغ‭ ‬الإسلام‭ ‬في‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬حتى‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة،‭ ‬حيث‭ ‬قدم‭ ‬العرب‭ ‬تضحيات‭ ‬عظيمة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬أن‭ ‬تبقى‭ ‬البحرين‭ ‬عربية‭ ‬اللسان‭ ‬والثقافة‭ ‬والتاريخ‭ ‬والجغرافيا،‭ ‬وتصدوا‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يسيء‭ ‬لها‭ ‬ولعروبتها،‭ ‬وواجهوا‭ ‬كل‭ ‬محاولة‭ ‬تستهدف‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬وإلغاء‭ ‬عروبتها‭ ‬وتاريخها‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المجموعة‭ ‬المنتمية‭ ‬إلى‭ ‬إيران‭ ‬التي‭ ‬تسترت‭ ‬تحت‭ ‬موجة‭ ‬الثورات‭ ‬العربية،‭ ‬مدعية‭ ‬ثورتها‭ ‬السلمية،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬أجندة‭ ‬صفوية‭ ‬تستهدف‭ ‬إلغاء‭ ‬هذه‭ ‬العروبة،‭ ‬لكن‭ ‬وبفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تم‭ ‬إفشال‭ ‬عملية‭ ‬السرقة‭.‬

لقد‭ ‬أراد‭ ‬الرعاع‭ ‬الصفويون‭ ‬سرقة‭ ‬جزء‭ ‬عزيز‭ ‬من‭ ‬الامبراطورية‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة،‭ ‬كما‭ ‬سرقوا‭ ‬منا‭ ‬بلاد‭ ‬فارس‭ ‬وعروبتها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬العنصري‭ ‬إسماعيل‭ ‬الصفوي،‭ ‬وهي‭ ‬إحدى‭ ‬سرقات‭ ‬الصفويين‭ ‬أبناء‭ ‬عمومة‭ ‬المغول‭ ‬العثمانيين‭. ‬وللسرقات‭ ‬بقية‭.‬