مسكنك وسط القلب

| نجاة المضحكي

“يا‭ ‬خالي‭ ‬ياللي‭ ‬لك‭ ‬محبة‭ ‬كبيرة،‭ ‬تسكن‭ ‬وسط‭ ‬قلبي‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬شريان‭... ‬سيرتك‭ ‬بالأمجاد‭ ‬هي‭ ‬خير‭ ‬سيرة،‭ ‬يشهد‭ ‬لك‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬الازمان‭... ‬مهما‭ ‬بعدت‭ ‬عن‭ ‬شوفة‭ ‬الغالي‭ ‬غالي،‭ ‬تبقى‭ ‬في‭ ‬روحي‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭.‬

كلمات‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬سطرها‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ابن‭ ‬سمو‭ ‬الشيخة‭ ‬ثاجبة‭ ‬بنت‭ ‬سلمان‭ ‬حفظهما‭ ‬الله،‭ ‬كلمات‭ ‬تصف‭ ‬محبته‭ ‬لخاله،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬اليوم‭ ‬تصف‭ ‬محبتنا‭ ‬لخاله‭ ‬الغالي‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬بحريني‭ ‬أحب‭ ‬البحرين‭ ‬وأحب‭ ‬ملوكها‭ ‬وأمراءها‭ ‬الكرام،‭ ‬تصف‭ ‬كلماته‭ ‬محبة‭ ‬ومكانة‭ ‬أميرنا‭ ‬الذي‭ ‬رحل‭ ‬من‭ ‬الدنيا‭ ‬ولم‭ ‬يرحل‭ ‬من‭ ‬قلوب‭ ‬تفيض‭ ‬بمحبته‭ ‬وتذكر‭ ‬مواقفه‭ ‬ومآثره‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬ينكرها‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬إلا‭ ‬كل‭ ‬حاسد‭ ‬وخوان‭.. ‬“عز‭ ‬الخليفة‭ ‬أنت‭ ‬يا‭ ‬بوالمعالي‭ ‬غصب‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬حاسد‭ ‬وكل‭ ‬خوان”‭.‬

فهو‭ ‬كما‭ ‬وصفته‭ ‬الكلمات‭ ‬“عز‭ ‬الخليفة”‭ ‬وهو‭ ‬أبو‭ ‬المعالي‭ ‬غصبا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أبى‭ ‬ونكر‭ ‬الجميل،‭ ‬سيرة‭ ‬تعطرت‭ ‬بالأمجاد،‭ ‬وهي‭ ‬خير‭ ‬سيرة‭ ‬ستبقى‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬العرب،‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬كسب‭ ‬بشخصيته‭ ‬وإنسانيته‭ ‬محبة‭ ‬شعب‭ ‬أبي‭ ‬لا‭ ‬يجامل‭ ‬في‭ ‬حبه‭ ‬ووفائه،‭ ‬شعب‭ ‬أحب‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬الذي‭ ‬سكن‭ ‬وسط‭ ‬قلبه‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬شريان،‭ ‬نعم‭ ‬كانت‭ ‬هذه‭ ‬القلوب‭ ‬طويلة‭ ‬الأمل‭ ‬واستبعدت‭ ‬رحيل‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬يحيي‭ ‬شعبه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬آن،‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬أفنى‭ ‬شبابه‭ ‬وعافيته‭ ‬يصنع‭ ‬أمجادا‭ ‬صنعت‭ ‬وطنا‭ ‬قوي‭ ‬الأساس‭ ‬والاركان،‭ ‬واستطاع‭ ‬أن‭ ‬يتحدى‭ ‬كل‭ ‬الصعاب،‭ ‬وما‭ ‬تكالب‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬محن،‭ ‬وما‭ ‬مر‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬غدر‭ ‬وخيانة‭.‬

إنها‭ ‬سيرة‭ ‬الأمجاد‭ ‬كما‭ ‬ذكرتها‭ ‬الكلمات‭ ‬الصادقة‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬ابنه‭ ‬المحب،‭ ‬واليوم‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه‭ ‬يشهدون‭ ‬ويتعطرون‭ ‬بهذه‭ ‬السيرة‭ ‬التي‭ ‬شهد‭ ‬عليها‭ ‬الشعب‭ ‬والعالم‭ ‬كله،‭ ‬وستشهد‭ ‬عليه‭ ‬الأيام‭ ‬والسنوات‭ ‬عبر‭ ‬الأزمان‭.‬

“يا‭ ‬من‭ ‬ملأ‭ ‬عين‭ ‬الجمايل‭ ‬جمايل،‭ ‬ويا‭ ‬من‭ ‬تعدى‭ ‬بالكرم‭ ‬كل‭ ‬إحسان‭... ‬لو‭ ‬للفخر‭ ‬صوت‭ ‬سمعناه‭ ‬قايل‭ ‬أنت‭ ‬الفخر‭ ‬يا‭ ‬شيخ‭ ‬ويا‭ ‬رمز‭ ‬وعنوان”‭.‬

وقد‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬اختصار‭ ‬جمايل‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬ملأ‭ ‬عين‭ ‬الجمايل‭ ‬جمايل،‭ ‬والفخر‭ ‬كما‭ ‬ذكرته‭ ‬الكلمات‭ ‬لشهدت‭ ‬بأنه‭ ‬كل‭ ‬الفخر،‭ ‬فهو‭ ‬فخرنا‭ ‬وهو‭ ‬رمزنا‭ ‬وعنواننا‭ ‬وهو‭ ‬خير‭ ‬الرجال‭ ‬وخير‭ ‬من‭ ‬تعطرت‭ ‬به‭ ‬السير‭ ‬من‭ ‬الكرام‭ ‬ومن‭ ‬سكنت‭ ‬محبته‭ ‬وسط‭ ‬قلوبنا‭. ‬وتبقى‭ ‬البحرين‭ ‬عزيزة‭ ‬كريمة‭ ‬بطيب‭ ‬سيرة‭ ‬ملوكها‭ ‬وأمرائها‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الكريم،‭ ‬فطاب‭ ‬ذكرك‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬وطيب‭ ‬الله‭ ‬ثراك‭ ‬وأسكنك‭ ‬جنته‭.‬