“نوبل للاقتصاد” تُمنح لعالمين اكتشفا “تحسّن المزادات”

| رائد البصري

‭ ‬قالت‭ ‬الأكاديمية‭ ‬السويدية‭ ‬الملكية‭ ‬للعلوم‭ ‬مؤخرًا‭ ‬إن‭ ‬عالمي‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأميركيين‭ ‬بول‭ ‬ميلغروم‭ ‬وروبرت‭ ‬ويلسون،‭ ‬حصلا‭ ‬على‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للاقتصاد‭ ‬للعام‭ ‬2020‭ ‬لمساهمتهما في‭ ‬اكتشافات‭ ‬بنظرية‭ ‬المزادات‭.‬

‭ ‬وكرّم‭ ‬ميلغروم‭ ‬وويلسون،‭ ‬وهما‭ ‬أستاذان‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬ستانفورد‭ ‬في‭ ‬كاليفورنيا،‭ ‬لاكتشافات‭ ‬نظرية‭ ‬حسّنت‭ ‬من‭ ‬طريقة‭ ‬عمل‭ ‬المزادات،‭ ‬إذ‭ ‬وفقًا‭ ‬للأكاديمية‭ ‬الملكية‭ ‬السويدية‭ ‬للعلوم،‭ ‬قاما‭ ‬أيضًا‭ ‬بتصميم‭ ‬تنسيقات‭ ‬مزاد‭ ‬للسلع‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬يصعب‭ ‬بيعها‭ ‬بطريقة‭ ‬تقليدية،‭ ‬مثل‭ ‬الترددات‭ ‬اللاسلكية‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬بيتر‭ ‬فريدريكسون،‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الجائزة،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬“بدأ‭ ‬الفائزون‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بنظرية‭ ‬أساسية‭ ‬ثم‭ ‬استخدموا‭ ‬نتائجهم‭ ‬في‭ ‬تطبيقات‭ ‬عملية‭ ‬انتشرت‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭. ‬واكتشافاتهم‭ ‬ذات‭ ‬فائدة‭ ‬كبيرة‭ ‬للمجتمع”‭.‬

‭ ‬ووفقًا‭ ‬للأكاديمية‭ ‬الملكية‭ ‬السويدية‭ ‬للعلوم،‭ ‬ابتكر‭ ‬الاقتصاديان‭ ‬أشكالاً‭ ‬جديدة‭ ‬لبيع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأشياء‭ ‬المتربطة‭ ‬بمزاد‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬البائع،‭ ‬بدافع‭ ‬فعل‭ ‬الخير‭ ‬للمجتمع‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬تحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬سعر‭ ‬ممكن‭.‬

‭ ‬وفي‭ ‬العام‭ ‬1994،‭ ‬استخدمت‭ ‬السلطات‭ ‬الأميركية‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬أحد‭ ‬ابتكاراتهما‭ ‬لبيع‭ ‬نطاقات‭ ‬الطيف‭ ‬الراديوي‭. ‬وقد‭ ‬ساعد‭ ‬القيام‭ ‬بذلك‭ ‬على‭ ‬ضمان‭ ‬استفادة‭ ‬دافعي‭ ‬الضرائب‭ ‬من‭ ‬بيع‭ ‬الترددات‭ ‬اللاسلكية‭ ‬المملوكة‭ ‬للحكومة‭ ‬ولكنها‭ ‬ذات‭ ‬قيمة‭ ‬كبيرة‭ ‬لمشغلي‭ ‬شبكات‭ ‬الهاتف‭ ‬المحمول‭.‬

وتُعرف‭ ‬جائزة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬رسميًّا‭ ‬باسم‭ ‬جائزة‭ ‬بنك‭ ‬السويد‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الاقتصادية‭. ‬وقد‭ ‬أسّسها‭ ‬البنك‭ ‬المركزي‭ ‬السويدي‭ ‬وتمنح‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1969‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬الصناعي‭ ‬ألفريد‭ ‬نوبل‭. ‬وسيحصل‭ ‬ميلغروم‭ ‬وويلسون‭ ‬على‭ ‬10‭ ‬ملايين‭ ‬كرونة‭ ‬سويدية،‭ ‬أي‭ ‬1‭.‬1‭ ‬مليون‭ ‬دولار،‮ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬الجائزة‭.‬