سوالف

خليفة بن سلمان وأروع صور البساطة والتواضع

| أسامة الماجد

كان‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬يخاطب‭ ‬زائريه‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬سموه‭ ‬الأسبوعي‭ ‬بكلمة‭ ‬“الأخ”‭ ‬و”الابن”‭ ‬في‭ ‬أروع‭ ‬صور‭ ‬البساطة‭ ‬والتواضع‭ ‬التي‭ ‬عرفتها‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وخلال‭ ‬المجلس‭ ‬يتوجه‭ ‬بالحديث‭ ‬إلى‭ ‬الجميع‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬ويعرف‭ ‬الجميع‭ ‬ويهتم‭ ‬بأصغر‭ ‬التفاصيل‭ ‬التي‭ ‬يتحدث‭ ‬بها‭ ‬أي‭ ‬حاضر‭ ‬وفي‭ ‬أي‭ ‬شأن‭ ‬كان،‭ ‬وكان‭ ‬يولي‭ ‬اهتماما‭ ‬كبيرا‭ ‬لرأي‭ ‬المواطن‭ ‬ويحرص‭ ‬على‭ ‬الاستماع‭ ‬إليه‭ ‬حتى‭ ‬ينتهي‭ ‬من‭ ‬ملاحظته‭ ‬أو‭ ‬شكواه‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬مجلس‭ ‬سموه‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬مجلسا‭ ‬عاديا،‭ ‬إنما‭ ‬مدرسة‭ ‬في‭ ‬الوطنية‭ ‬تغطي‭ ‬عيون‭ ‬الشمس،‭ ‬لا‭ ‬يخرج‭ ‬منه‭ ‬المرء‭ ‬إلا‭ ‬وقد‭ ‬اكتسب‭ ‬قوة‭ ‬كبيرة‭ ‬وحماسا‭ ‬للقيام‭ ‬بدوره‭ ‬الفعلي‭ ‬المطلوب‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬موقعه،‭ ‬والرسائل‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬تخرج‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬المجلس‭ ‬المزهر‭ ‬برايات‭ ‬الروعة‭ ‬والأصالة،‭ ‬رسائل‭ ‬إنسانية‭ ‬شاملة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬فروع‭ ‬العلم‭ ‬وإطلالة‭ ‬عظيمة‭ ‬على‭ ‬التاريخ‭ ‬والعادات‭ ‬والتقاليد،‭ ‬يشعر‭ ‬المواطن‭ ‬وهو‭ ‬بداخله‭ ‬بفائض‭ ‬السعادة‭ ‬والانجذاب‭ ‬لنداء‭ ‬المعرفة،‭ ‬وهو‭ ‬لعمري‭ ‬مجلس‭ ‬نادر‭ ‬لن‭ ‬تجد‭ ‬له‭ ‬مثيلا‭ ‬عبر‭ ‬تاريخ‭ ‬الإنسانية‭ ‬الطويل‭.. ‬مجلس‭ ‬كان‭ ‬رمزا‭ ‬للتكامل‭ ‬المذهل‭ ‬والمودة‭ ‬والولاء‭ ‬وقاعدة‭ ‬لكسب‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬وروعة‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬نواحي‭ ‬الحياة‭ ‬الإنسانية‭.‬

ومن‭ ‬أقوال‭ ‬سموه‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬لأبنائه‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬“أحرص‭ ‬أن‭ ‬أسمع‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬وكلي‭ ‬آذان‭ ‬صاغية‭ ‬لما‭ ‬يطرحونه‭ ‬من‭ ‬أمور‭ ‬تهم‭ ‬حياتهم‭ ‬ومهما‭ ‬صغرت‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬فهي‭ ‬كبيرة‭ ‬عندنا،‭ ‬لأنها‭ ‬تتعلق‭ ‬بأغلى‭ ‬ثروة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وهو‭ ‬المواطن”،‭ ‬“عوني‭ ‬بعد‭ ‬الله‭ ‬أنتم‭ ‬ومواقفكم‭.. ‬خلوني‭ ‬أشوفكم‭ ‬ففي‭ ‬شوفتكم‭ ‬دوائي،‭ ‬أعرفكم‭ ‬كلكم‭ ‬وأعرف‭ ‬أهاليكم‭ ‬وعيالكم‭ ‬وشعورنا‭ ‬شعور‭ ‬العائلة‭ ‬الواحدة،‭ ‬عيالكم‭ ‬بمثابة‭ ‬عيالي‭ ‬ولا‭ ‬تقصرون‭ ‬علي‭ ‬بشوفتكم،‭ ‬شوفتي‭ ‬لكم‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تعطيني‭ ‬الدافع‭ ‬للعمل‭.. ‬شعبي‭ ‬وبلادي‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬أولوياتي‭ ‬ولا‭ ‬نترك‭ ‬المجال‭ ‬لمن‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬علينا‭ ‬لتفرقتنا”‭.‬

“أهتم‭ ‬حتى‭ ‬بالأمور‭ ‬الصغيرة‭ ‬وأتابعها‭.. ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أستمع‭ ‬منكم‭ ‬فأنا‭ ‬أستمد‭ ‬قوتي‭ ‬من‭ ‬ملاحظاتكم‭.. ‬لقد‭ ‬قدمت‭ ‬بلادي‭ ‬على‭ ‬صحتي”‭. ‬فهل‭ ‬هناك‭ ‬عظمة‭ ‬أكبر‭ ‬وأجمل‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأقوال‭ ‬للقائد‭ ‬الفذ‭ ‬والرمز‭ ‬الخالد‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭.‬