سوالف

سيبقى اسم “خليفة بن سلمان” على خريطة الدنيا كمشاعل النور

| أسامة الماجد

مهما‭ ‬اختلفت‭ ‬الزوايا‭ ‬تظل‭ ‬صورة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬ناصعة‭ ‬كنور‭ ‬القمر،‭ ‬فهو‭ ‬القائد‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬قضية‭ ‬الإنسانية‭ ‬والسلام‭ ‬قضية‭ ‬حياته،‭ ‬وأمد‭ ‬الشعوب‭ ‬قاطبة‭ ‬بأفكار‭ ‬واتجاهات‭ ‬أثرت‭ ‬فيها‭ ‬أشد‭ ‬تأثير،‭ ‬حيث‭ ‬استوعبت‭ ‬العناصر‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬تصنع‭ ‬المستقبل،‭ ‬وكانت‭ ‬تلك‭ ‬الأفكار‭ ‬مفتاحا‭ ‬أساسيا‭ ‬من‭ ‬مفاتيح‭ ‬تقدم‭ ‬ورخاء‭ ‬وأمن‭ ‬الشعوب‭ ‬والمجتمعات‭. ‬

إنه‭ ‬درس‭ ‬بليغ‭ ‬أعطاه‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬إلى‭ ‬العالم،‭ ‬فالتحديات‭ ‬والأخطار‭ ‬كثيرة‭ ‬وعلى‭ ‬الجميع‭ ‬التلاحم‭ ‬والعمل‭ ‬بروح‭ ‬واحدة‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬الذي‭ ‬تنشده‭ ‬الطبيعة‭ ‬البشرية،‭ ‬فإن‭ ‬أرادت‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬العيش‭ ‬في‭ ‬محبة‭ ‬وسلام‭ ‬عليها‭ ‬الالتقاء‭ ‬في‭ ‬نقطة‭ ‬واحدة‭ ‬وهي‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الجماعية‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬كان‭ ‬يدعو‭ ‬العالم‭ ‬لتعبئة‭ ‬القوى‭ ‬والتهيؤ‭ ‬للمستقبل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الميادين‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬الشعوب‭ ‬والمجتمع‭ ‬الإنساني‭ ‬العالمي،‭ ‬والجهود‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬جهود‭ ‬ضخمة‭ ‬وغير‭ ‬اعتيادية‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬آلاف‭ ‬المجلدات،‭ ‬قائد‭ ‬أعطى‭ ‬العالم‭ ‬منطق‭ ‬التماسك‭ ‬والتعاون‭ ‬بالاتساع‭ ‬والعمق،‭ ‬وما‭ ‬قدمه‭ ‬للإنسانية‭ ‬سيبقى‭ ‬مخلدا‭ ‬ولغة‭ ‬تتحدث‭ ‬بها‭ ‬وتحفظها‭ ‬الأمم‭.‬

إن‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬تربع‭ ‬على‭ ‬عرش‭ ‬الإنسانية‭ ‬كلها‭ ‬بأفعاله‭ ‬الجليلة،‭ ‬فأصبح‭ ‬جزءا‭ ‬لصيقا‭ ‬بقضايا‭ ‬كل‭ ‬الناس،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬صوتهم‭ ‬وسندهم‭ ‬وطموحاتهم‭ ‬وأحلامهم،‭ ‬وكان‭ ‬ومازال‭ ‬وسيبقى‭ ‬اسم‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬على‭ ‬خريطة‭ ‬الدنيا‭ ‬كمشاعل‭ ‬النور،‭ ‬فهو‭ ‬القائد‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ينشد‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمجتمعات‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل،‭ ‬وإبعادها‭ ‬بشتى‭ ‬الطرق‭ ‬عن‭ ‬المآسي‭ ‬والمشكلات‭ ‬واجتياز‭ ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬بنجاح‭ ‬وثبات،‭ ‬وجهوده‭ ‬وأهدافه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬كانت‭ ‬مصاغة‭ ‬بعناية‭ ‬لخدمة‭ ‬البشرية‭.‬

إن‭ ‬العالم،‭ ‬كل‭ ‬العالم‭ ‬لن‭ ‬يجد‭ ‬قائدا‭ ‬مثل‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬هموم‭ ‬الإنسان‭ ‬وحامى‭ ‬عنها‭ ‬ووضعها‭ ‬في‭ ‬ذهنه‭ ‬ووجدانه،‭ ‬وعمل‭ ‬بحكمته‭ ‬وحنكته‭ ‬لتطلعات‭ ‬الشعوب‭ ‬وآمالها‭.‬