لمحات

فقيد البحرين

| د.علي الصايغ

تلقى‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬نبأ‭ ‬رحيل‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ببالغ‭ ‬الأسى‭ ‬والحزن،‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬الذي‭ ‬أرسى‭ ‬قواعد‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬باني‭ ‬نهضتها‭ ‬والعاكف‭ ‬على‭ ‬خدمة‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬طوال‭ ‬سنوات‭ ‬حياته،‭ ‬متفانياً‭ ‬في‭ ‬عمله،‭ ‬عاشقاً‭ ‬له،‭ ‬مناضلاً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بلوغ‭ ‬الأفضل‭ ‬والأصلح‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطنين‭.‬

إن‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يمسنا‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحافة‭ ‬اهتمام‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬البالغ‭ ‬بالصحافة‭ ‬والصحافيين،‭ ‬بتخليد‭ ‬يوم‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بهم،‭ ‬ومطالعة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تتناوله‭ ‬الصحافة‭ ‬اليومية‭ ‬بعين‭ ‬فاحصة،‭ ‬والاستئناس‭ ‬بالآراء‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬التطوير،‭ ‬أو‭ ‬تصحيح‭ ‬المسار،‭ ‬أو‭ ‬العمل‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬إنتاجية‭ ‬وفائدة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬حقيقة‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالعمل‭ ‬الصحافي‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وأشاع‭ ‬في‭ ‬الأوساط‭ ‬الصحافية‭ ‬حرية‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الأحداث‭ ‬والمجريات،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬لسموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬يد‭ ‬بيضاء‭ ‬في‭ ‬مساعدة‭ ‬أصحاب‭ ‬الأمراض‭ ‬المستعصية‭ ‬لاستكمال‭ ‬علاجهم‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬البحرين،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬بصمات‭ ‬سموه‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬مد‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬لمن‭ ‬يطرق‭ ‬بابه‭ ‬لأجل‭ ‬ذلك،‭ ‬فيبادر‭ ‬بمساعدتهم‭ ‬والتخفيف‭ ‬عنهم‭ ‬وتسهيل‭ ‬إجراءاتهم،‭ ‬وقد‭ ‬ارتبط‭ ‬اسم‭ ‬سموه‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بالدولة‭ ‬البحرينية‭ ‬الحديثة‭ ‬ارتباطاً‭ ‬وثيقاً؛‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬مرافقاً‭ ‬لكل‭ ‬تطوراتها،‭ ‬ومساهماً‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬نجاحاتها،‭ ‬وراعياً‭ ‬لإنجازاتها،‭ ‬ومؤسساً‭ ‬للكثير‭ ‬من‭ ‬بناها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬والميادين‭.‬

اللهم‭ ‬اغفر‭ ‬لفقيد‭ ‬البحرين،‭ ‬وارحمه،‭ ‬واعف‭ ‬عنه،‭ ‬وأكرم‭ ‬نزله،‭ ‬واجعل‭ ‬قبره‭ ‬روضة‭ ‬من‭ ‬رياض‭ ‬الجنة،‭ ‬وأسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناتك،‭ ‬وألهم‭ ‬البحرين‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.‬