الأمير خليفة قائد الطب والآخذ بيد الأطباء نحو العُلا

| علوي الموسوي

لعل‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬لبنة‭ ‬التحديث‭ ‬لعتبات‭ ‬قطاع‭ ‬الطب‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬الستينات‭ ‬والسبعينات‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الذي‭ ‬دشن‭ ‬عهد‭ ‬استلامه‭ ‬مسؤولية‭ ‬الحكومة‭ ‬رئيسا‭ ‬للوزراء‭ ‬لبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬المتخصص‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬حقول‭ ‬الطب‭ ‬في‭ ‬الأصول‭ ‬وفي‭ ‬الفروع‭.‬

الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬الذي‭ ‬بيده‭ ‬أخذ‭ ‬بيد‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني؛‭ ‬لكي‭ ‬يضعه‭ ‬على‭ ‬مسارات‭ ‬العلوم‭ ‬الطبية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المنح‭ ‬الدراسية‭ ‬والبعثات‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬وداخلها،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬يعود‭ ‬له‭ ‬الفضل‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬كلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضخ‭ ‬المخرجات‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التمريض‭ ‬وبحرنة‭ ‬القطاع‭ ‬الطبي‭.‬

مبادرات‭ ‬وسعي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بالنهوض‭ ‬بمهنة‭ ‬الطب‭ ‬والأطباء‭ ‬وكافة‭ ‬المهام‭ ‬الطبية‭ ‬المساعدة‭ ‬جعلت‭ ‬سمو‭ ‬باعتباره‭ ‬القائد‭ ‬وبنظرة‭ ‬ثاقبة‭ ‬فاتحًا‭ ‬للبحرين‭ ‬للخبرات‭ ‬الطبية‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أولا‭ ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬الطبية‭ ‬والمجتمع‭ ‬الأكاديمي‭ ‬المحلي‭ ‬والعالمي‭ ‬الذي‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬التدريس‭ ‬فيها،‭ ‬ولا‭ ‬ينسى‭ ‬أبدًا‭ ‬أي‭ ‬عارف‭ ‬بالحق‭ ‬مركز‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬ركيزة‭ ‬الجهد‭ ‬المعرفي‭ ‬والطبي‭ ‬لمختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭.‬

كما‭ ‬لا‭ ‬ينسى‭ ‬له‭ ‬بأنه‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬فتح‭ ‬سوق‭ ‬الطب‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العيادات‭ ‬بداخل‭ ‬مستشفى‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬أو‭ ‬العيادات‭ ‬الخارجية‭ ‬الخاصة‭ ‬أو‭ ‬المستشفيات‭ ‬الخاصة‭ ‬الوطنية‭ ‬والأجنبية‭.‬

وبفضل‭ ‬قوة‭ ‬الدفع‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬سموه‭ ‬لإعلاء‭ ‬شأن‭ ‬الطبيب‭ ‬والممرض‭ ‬البحريني،‭ ‬فقد‭ ‬صال‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينيون‭ ‬وجالوا‭ ‬وكذلك‭ ‬المختصون‭ ‬الطبيون‭ ‬بتأسيس‭ ‬قطاعات‭ ‬طبية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬وبعض‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وكان‭ ‬لأبناء‭ ‬البحرين‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬تجسيد‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭.‬

وكان‭ ‬آخر‭ ‬اهتمام‭ ‬سموه‭ ‬للقطاع‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬ينتقل‭ ‬للرفيق‭ ‬الأعلى‭ ‬استحداث‭ ‬جائزة‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬جزء‭ ‬يسير‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬سموه‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالكوادر‭ ‬الوطنية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭ ‬التنموية‭.‬