“جائزة خليفة التربوية” وأطر التعاون العربي المشترك

| محمد الحلِّي

لطالما‭ ‬أكد‭ ‬المهتمون‭ ‬بشؤون‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬تعدد‭ ‬الأهداف‭ ‬والمرامي‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬تنطوي‭ ‬عليها‭ ‬العملية‭ ‬التربوية‭ ‬الشاملة‭ ‬بجميع‭ ‬مراحلها‭ ‬الدراسية‭ ‬ومختلف‭ ‬تفرعاتها،‭ ‬من‭ ‬تكوين‭ ‬وإعداد‭ ‬المواطن‭ ‬الصالح‭ ‬وبناء‭ ‬الصفات‭ ‬الحميدة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مهارات‭ ‬الابتكار‭ ‬والإبداع‭ ‬وتنمية‭ ‬الفرد‭ ‬وشخصيته‭ ‬واستقلاله،‭ ‬وتطوير‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التحمل‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬إعداد‭ ‬جيل‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬المبدعين‭ ‬الذين‭ ‬تبنى‭ ‬بهم‭ ‬الأوطان‭.‬

وعندما‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬المهمات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تضطلع‭ ‬بها‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬باختلاف‭ ‬توجهاتها،‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬قالب‭ ‬الجهد‭ ‬الفردي‭ ‬إلى‭ ‬الجهد‭ ‬الجماعي‭ ‬الذي‭ ‬يؤسس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬الجديدة‭ ‬وبناء‭ ‬الشراكات‭ ‬التي‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬التربوي‭ ‬العربي‭ ‬بشكل‭ ‬فعال،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬شكل‭ ‬إنشاء‭ ‬مكتب‭ ‬التربية‭ ‬العربي‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1975‭ ‬نواة‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬المباركة‭ ‬للعمل‭ ‬التربوي‭ ‬المشترك‭.‬

وقد‭ ‬كانت‭ ‬جائزة‭ ‬خليفة‭ ‬التربوية‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬برعاية‭ ‬سامية‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬آل‭ ‬نهيان‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة‭  ‬والتي‭ ‬دشنت‭ ‬دورتها‭ ‬الرابعة‭ ‬عشرة‭ ‬مؤخرا‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬البحوث‭ ‬التربوية،‭ ‬والتعليم‭ ‬العام‭ ‬والعالي،‭ ‬والتأليف‭ ‬التربوي‭ ‬والمشاريع‭ ‬والبرامج‭ ‬التعليمية‭ ‬المبتكرة،‭ ‬وأصحاب‭ ‬الهمم‭ ‬والتعليم‭ ‬وخدمة‭ ‬المجتمع،‭ ‬مثالا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬توطيد‭ ‬الشراكات‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬والوزارات‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وتمحورت‭ ‬أهدافها‭ ‬حول‭ ‬دعم‭ ‬الميدان‭ ‬التربوي‭ ‬والتعليم‭ ‬وتحفيز‭ ‬المتميزين‭ ‬والممارسات‭ ‬التربوية‭ ‬المبدعة‭ ‬وتحرير‭ ‬الطاقات‭ ‬الكامنة‭ ‬لدى‭ ‬التربويين‭ ‬وخلق‭ ‬جو‭ ‬تنافسي‭ ‬يرقى‭ ‬بقدراتهم‭.‬

 

نقطة‭ ‬أخيرة

تمتلك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كوادر‭ ‬تربوية‭ ‬عظيمة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬حصر‭ ‬إبداعاتها‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬التي‭ ‬توجت‭ ‬بمراكز‭ ‬الصدارة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المسابقات‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية،‭ ‬وهنا‭ ‬ندعوا‭ ‬هذه‭ ‬الطاقات‭ ‬التربوية‭ ‬للترشح‭ ‬إلكترونيا‭ ‬وبما‭ ‬يغطي‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬التي‭ ‬تناولتها‭ ‬جائزة‭ ‬خليفة‭ ‬التربوية‭.‬