إرادة الشعب والمقاومة الإيرانية تحددان مستقبل إيران (2)

| عاتقة خورسند

حالة‭ ‬الذعر‭ ‬والهلع‭ ‬بين‭ ‬أوساط‭ ‬النظام‭ ‬خصوصا‭ ‬وهي‭ ‬تشهد‭ ‬انهيار‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية‭ ‬للقوات‭ ‬الأمنية‭ ‬القمعية،‭ ‬تدفع‭ ‬قادة‭ ‬النظام‭ - ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬أنفسهم‭ ‬أولا‭ ‬وعلى‭ ‬النظام‭ ‬ثانيا‭ - ‬لإطلاق‭ ‬تصريحات‭ ‬توحي‭ ‬بأن‭ ‬النظام‭ ‬يمسك‭ ‬زمام‭ ‬الأمور‭ ‬ويقوم‭ ‬بتبرير‭ ‬الحالة‭ ‬السلبية‭ ‬ولاسيما‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية‭ ‬الهابطة‭ ‬لقواته‭ ‬الأمنية،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬الجلاد‭ ‬الأرعن‭ ‬رئيس‭ ‬القضاء‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬إبراهيم‭ ‬رئيسي،‭ ‬وهو‭ ‬يرى‭ ‬حالة‭ ‬الذعر‭ ‬من‭ ‬غضب‭ ‬الناس‭ ‬وخوفه‭ ‬من‭ ‬تساقط‭ ‬عناصر‭ ‬النظام،‭ ‬فيزعم‭ ‬وهو‭ ‬يسعى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفع‭ ‬المعنوية‭ ‬المنهارة‭ ‬لهذه‭ ‬القوات‭ ‬أن‭ ‬“أي‭ ‬انتهاك‭ ‬ومخالفة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬جهاز‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬متابعته‭ ‬وملاحقته‭ ‬والتعامل‭ ‬معه،‭ ‬لكن‭ ‬العدو‭ ‬يريد‭ ‬إساءة‭ ‬استخدام‭ ‬حادث‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬زاوية‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬ليشوه‭ ‬تماما‭ ‬مكانة‭ ‬وهوية‭ ‬مؤسسة‭ ‬بعينها”‭.‬

وأضاف‭ ‬وهو‭ ‬يمارس‭ ‬الكذب‭ ‬والتمويه‭ ‬بأسلوب‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يخفى‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬“الأعداء‭ ‬عندما‭ ‬رأوا‭ ‬تقدير‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬للأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬وتصرفات‭ ‬قوات‭ ‬الشرطة،‭ ‬بدأوا‭ ‬عملياتهم‭ ‬النفسية‭ ‬لإضعاف‭ ‬القوة‭.. ‬خطتهم‭ ‬هي‭ ‬إضعاف‭ ‬قوة‭ ‬خادمة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شن‭ ‬حرب‭ ‬نفسية‭ ‬ضدها‭ ‬وتضخيم‭ ‬النواقص”،‭ ‬لكن‭ ‬هكذا‭ ‬كذب‭ ‬مفضوح‭ ‬وخداع‭ ‬مكشوف‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬ينطلي‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬وبشكل‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬الذي‭ ‬اكتوى‭ ‬كثيرا‭ ‬بأكاذيب‭ ‬وخدع‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭.‬

ومن‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬فإن‭ ‬هكذا‭ ‬محاولات‭ ‬تعيسة‭ ‬وخائبة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬أبدا‭ ‬أن‭ ‬تغطي‭ ‬على‭ ‬الحقيقة‭ ‬وعلى‭ ‬الواقع‭ ‬الذي‭ ‬يلمسه‭ ‬ويعيشه‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني،‭ ‬لذلك‭ ‬فإنه‭ ‬وعوضا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬تساهم‭ ‬هكذا‭ ‬مساع‭ ‬مكشوفة‭ ‬ومفضوحة‭ ‬في‭ ‬تهدئة‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬وتقليل‭ ‬التحركات‭ ‬الاحتجاجية‭ ‬ضد‭ ‬النظام،‭ ‬فإنها‭ ‬تجعلها‭ ‬مستمرة‭ ‬وتزيد‭ ‬منها‭ ‬بل‭ ‬وتضاعفها‭.‬

تصريحات‭ ‬رئيسي‭ ‬ومن‭ ‬قبله‭ ‬خامنئي‭ ‬وروحاني‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لها‭ ‬أبدا‭ ‬أن‭ ‬تنقذ‭ ‬النظام‭ ‬من‭ ‬انحداره‭ ‬غير‭ ‬العادي‭ ‬نحو‭ ‬الهاوية‭ ‬وسقوطه‭ ‬وانهياره‭ ‬الحتمي،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬وبعد‭ ‬افتضاح‭ ‬أمره‭ ‬وكشف‭ ‬حقيقته‭ ‬البشعة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المقاومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬فإنه‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬قادرا‭ ‬أبدا‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬مسار‭ ‬الأحداث‭ ‬والتطورات‭ ‬التي‭ ‬ترسم‭ ‬وتحدد‭ ‬ملامح‭ ‬مستقبل‭ ‬إيران‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬الدموي،‭ ‬وأن‭ ‬الشعب‭ ‬والمقاومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬وحدهما‭ ‬من‭ ‬يتمكنان‭ ‬من‭ ‬تحديد‭ ‬مستقبل‭ ‬إيران‭. ‬“نقلا‭ ‬عن‭ ‬مجاهدين”‭.‬