إرادة الشعب والمقاومة الإيرانية تحددان مستقبل إيران (1)

| عاتقة خورسند

أكثر‭ ‬ما‭ ‬اعتمد‭ ‬عليه‭ ‬نظام‭ ‬الملالي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬سيطرته‭ ‬على‭ ‬الأوضاع‭ ‬والأمور‭ ‬استخدامه‭ ‬أساليب‭ ‬وطرقا‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬من‭ ‬الكذب‭ ‬والتمويه‭ ‬والخداع‭ ‬وقلب‭ ‬الحقائق،‭ ‬ولو‭ ‬نظرنا‭ ‬وتمحصنا‭ ‬طرق‭ ‬وأساليب‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬والقضايا‭ ‬الخارجية،‭ ‬فإننا‭ ‬سنجد‭ ‬أنها‭ ‬تعتمد‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬الكذب‭ ‬والخداع‭ ‬والتمويه‭ ‬وقلب‭ ‬الحقائق‭ ‬وتشويهها‭.‬

لكن‭ ‬الذي‭ ‬يلفت‭ ‬النظر‭ ‬أنه‭ ‬وبعد‭ ‬4‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬المواجهة‭ ‬والصراع‭ ‬المستمر‭ ‬والمتواصل‭ ‬بين‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬وبين‭ ‬الشعب‭ ‬والمقاومة‭ ‬الإيرانية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬فإن‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬وبفضل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬والرشيدة‭ ‬للمقاومة‭ ‬الإيرانية،‭ ‬صار‭ ‬واعيا‭ ‬ويقظا‭ ‬ومتنبها‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬هذه‭ ‬الأساليب‭ ‬تنطلي‭ ‬عليه،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬الأوضاع‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الحالية‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬على‭ ‬أسوأ‭ ‬ما‭ ‬تكون،‭ ‬تفضحه‭ ‬وتكشف‭ ‬عجزه‭ ‬وفشله‭ ‬وعدم‭ ‬تمكنه‭ ‬من‭ ‬الإمساك‭ ‬بزمام‭ ‬الأمور‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬السابق‭.‬

الأحداث‭ ‬والتطورات‭ ‬الجارية‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬خصوصا‭ ‬أن‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬يترقب‭ ‬ومشاعر‭ ‬السخط‭ ‬والغضب‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬تسبب‭ ‬ويتسبب‭ ‬به‭ ‬النظام‭ ‬الحاكم‭.. ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الأولى‭ ‬لانتفاضة‭ ‬15‭ ‬نوفمبر‭ ‬2019،‭ ‬دفعت‭ ‬وتدفع‭ ‬النظام‭ ‬الاستبدادي‭ ‬لمضاعفة‭ ‬إجراءاته‭ ‬الأمنية‭ ‬ومضاعفة‭ ‬ممارساته‭ ‬القمعية‭ ‬الإجرامية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عدم‭ ‬السماح‭ ‬بأن‭ ‬تتطور‭ ‬التحركات‭ ‬الاحتجاجية‭ ‬المستمرة‭ ‬للشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أرجاء‭ ‬إيران‭ ‬إلى‭ ‬انتفاضة‭ ‬جارفة‭ ‬ضده‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬إثر‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬الشعبية‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬انتفاضتي‭ ‬28‭ ‬ديسمبر2017‭ ‬و15‭ ‬نوفمبر‭ ‬2019‭.‬

لذلك‭ ‬يحاول‭ ‬النظام‭ ‬تصوير‭ ‬نفسه‭ ‬وكأنه‭ ‬يمسك‭ ‬زمام‭ ‬الأمور‭ ‬وأنه‭ ‬على‭ ‬أتم‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬لمواجهة‭ ‬التطورات‭ ‬السلبية‭ ‬المنتظرة‭ ‬والمتوقعة‭ ‬ضده‭. ‬“نقلا‭ ‬عن‭ ‬مجاهدين”‭.‬