الثالث من نوفمبر... يوم الحسم الأميركي

| بدور عدنان

يتوجه‭ ‬اليوم‭ ‬المواطن‭ ‬الأميركي‭ ‬لمراكز‭ ‬الاقتراع‭ ‬لانتخاب‭ ‬مرشحه‭ ‬لرئاسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية،‭ ‬حيث‭ ‬ستحدد‭ ‬الساعات‭ ‬القادمة‭ ‬من‭ ‬سيعتلي‭ ‬كرسي‭ ‬الرئاسة‭ ‬للسنوات‭ ‬الأربع‭ ‬القادمة،‭ ‬فهل‭ ‬سيبقى‭ ‬الرئيس‭ ‬الحالي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬أم‭ ‬ينتصر‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬ليعود‭ ‬للبيت‭ ‬الأبيض‭ ‬مجدداً‭ ‬لكن‭ ‬ليس‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬قبل‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬كنائب‭ ‬للرئيس‭ ‬بل‭ ‬كرئيس‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭.‬

الانتخابات‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬تجري‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬مختلفة‭ ‬جداً‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬تلك‭ ‬الجائحة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬أنها‭ ‬ستنتهي‭ ‬قريباً‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عودة‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬للإغلاق‭ ‬التام،‭ ‬لكن‭ ‬هل‭ ‬تأثرت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬بالجائحة‭ ‬أو‭ ‬بسؤال‭ ‬أدق‭ ‬هل‭ ‬أثرت‭ ‬الجائحة‭ ‬على‭ ‬مزاج‭ ‬الناخب‭ ‬الأميركي‭ ‬الذي‭ ‬صوت‭ ‬للرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬قبل‭ ‬أربع‭ ‬سنوات؟

دون‭ ‬أدنى‭ ‬شك‭ ‬ستلعب‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬ترجيح‭ ‬كفة‭ ‬أحد‭ ‬المترشحين،‭ ‬حيث‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬سياسات‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬الحالي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الجائحة‭ ‬محوراً‭ ‬مهماً،‭ ‬وحدد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناخبين‭ ‬الأميركيين‭ ‬مرشحهم‭ ‬للرئاسة‭ ‬بناء‭ ‬عليها،‭ ‬حيث‭ ‬عارض‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬ترامب‭ ‬سياسات‭ ‬الإغلاق‭ ‬التام‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬منه‭ ‬لتخفيف‭ ‬الأضرار‭ ‬على‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الأميركي‭ ‬حيث‭ ‬يرى‭ ‬ترامب‭ ‬أن‭ ‬انكفاء‭ ‬المجتمع‭ ‬الأميركي‭ ‬على‭ ‬ذاته‭ ‬ليس‭ ‬السبيل‭ ‬الأمثل‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الجائحة‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬قلل‭ ‬من‭ ‬أهميتها‭ ‬وخطورتها،‭ ‬وبذلك‭ ‬فضل‭ ‬ترامب‭ ‬إنقاذ‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والأموال‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المواطن‭ ‬الأميركي،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬اعتلاء‭ ‬واشنطن‭ ‬قائمة‭ ‬العالم‭ ‬كأثر‭ ‬الدول‭ ‬إصابة‭ ‬بالمرض،‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬استغله‭ ‬بايدن‭ ‬الذي‭ ‬وجه‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المناسبات‭ ‬انتقادا‭ ‬لاذعا‭ ‬لترامب‭ ‬بسبب‭ ‬سياساته‭ ‬تلك‭.‬

لكن‭ ‬تبقى‭ ‬هناك‭ ‬شريحة‭ ‬كبيرة‭ ‬تؤيد‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬ترامب‭ ‬حيث‭ ‬ترى‭ ‬تلك‭ ‬الفئة‭ ‬أن‭ ‬عظمة‭ ‬وقوة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬اقتصادها‭ ‬وتماسك‭ ‬عملتها‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬والمحاربة‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬حتى‭ ‬إن‭ ‬كلف‭ ‬ذلك‭ ‬أرواح‭ ‬الأميركيين‭ ‬أنفسهم‭.‬

ساعات‭ ‬قليلة‭ ‬تفصلنا‭ ‬عن‭ ‬معرفة‭ ‬مدى‭ ‬اقتناع‭ ‬الأميركيين‭ ‬ورضاهم‭ ‬عن‭ ‬سياسات‭ ‬ترامب‭ ‬العامة‭ ‬وسياسته‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬كورونا‭ ‬خصوصا،‭ ‬فهل‭ ‬يشاطر‭ ‬المواطن‭ ‬الأميركي‭ ‬البسيط‭ ‬ترامب‭ ‬قناعاته‭ ‬السياسية‭ ‬أم‭ ‬يعارضها‭.. ‬سؤال‭ ‬يمكن‭ ‬معرفة‭ ‬إجابته‭ ‬بمعرفة‭ ‬الفائز‭ ‬بكرسي‭ ‬رئاسة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭.‬