ريشة في الهواء

يبهر القادة شعوبهم وقت التحديات

| أحمد جمعة

والآن‭ ‬بهذا‭ ‬الوقت‭ ‬بالذات‭ ‬الذي‭ ‬تشهد‭ ‬فيه‭ ‬البحرين‭ ‬تحديات،‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬بمراحل‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬تاريخها‭ ‬العريق‭ ‬المصحوب‭ ‬بركوب‭ ‬الصعاب‭ ‬وتخطيها‭ ‬دائمًا،‭ ‬أجدها‭ ‬فرصة‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬مشاعر‭ ‬الاعتزاز‭ ‬بوجود‭ ‬رجل‭ ‬دولة‭ ‬بمكانة‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر،‭ ‬حفظ‭ ‬البحرين‭ ‬بسياسته‭ ‬الحكيمة‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‭ ‬من‭ ‬الهزات‭ ‬والأحداث‭ ‬والمصاعب‭ ‬بأوقات‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬المنطقة‭ ‬وتعرضت‭ ‬لها‭ ‬البحرين،‭ ‬فكان‭ ‬لسموه‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المسيرة‭ ‬دور‭ ‬رائد‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأحداث‭ ‬بروح‭ ‬رجل‭ ‬الدولة‭ ‬القوي‭ ‬المتمكن‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬سفينته‭ ‬بكل‭ ‬اقتدار‭ ‬كقائد‭ ‬ملهم‭ ‬يستوحي‭ ‬منهجه‭ ‬من‭ ‬تجربته‭ ‬الطويلة‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬وأحداثه‭ ‬المتقلبة،‭ ‬موظفًا‭ ‬وقته‭ ‬وجهده‭ ‬وحنكته‭ ‬التي‭ ‬تتجسد‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬صور‭ ‬ومعاني‭ ‬روح‭ ‬المتابعة‭ ‬والمبادرة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الرعاية‭ ‬والشعور‭ ‬بالأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬الذي‭ ‬ينعم‭ ‬به‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬طالما‭ ‬من‭ ‬يرعى‭ ‬الأمور‭ ‬فيه‭ ‬بهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬وبهذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬قائد‭ ‬مثله،‭ ‬لا‭ ‬يسكن‭ ‬إلى‭ ‬الراحة‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬معنى‭ ‬الإجازة‭ ‬ولا‭ ‬يستغرق‭ ‬في‭ ‬الاستجمام‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن،‭ ‬بروح‭ ‬المثابرة‭ ‬والرغبة‭ ‬الدائمة‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الوقائع‭ ‬والأحداث،‭ ‬وهو‭ ‬الأسلوب‭ ‬الأمثل‭ ‬في‭ ‬القيادة،‭ ‬ولو‭ ‬تأملنا‭ ‬اليوم‭ ‬النظام‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬حققت‭ ‬طفرات‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بمستويات‭ ‬عالمية‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والإدارة‭ ‬والتنظيم‭ ‬لوجدنا‭ ‬البحرين‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تتبوأ‭ ‬مكانة‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬سلم‭ ‬الدول‭ ‬المتحررة‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬نهضتها‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬مكانة‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وهالة‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنمية‭ ‬والاستثمار

بهذه‭ ‬البلاد،‭ ‬التي‭ ‬شيدت‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬بانفتاحها‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حاكم‭ ‬البحرين‭ ‬حينها‭ ‬حيث‭ ‬واكبت‭ ‬التعليم‭ ‬الشامل‭ ‬للجميع‭ ‬والبعثات‭ ‬المختلطة‭ ‬وتبوأت‭ ‬المرأة‭ ‬مكانتها‭ ‬وازدهرت‭ ‬التجارة‭ ‬وانطلقت‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬بتميز،‭ ‬حتى‭ ‬كانت‭ ‬البحرين‭ ‬مركز‭ ‬المنطقة‭ ‬المالي‭ ‬والإداري،‭ ‬وتواصل‭ ‬هذا‭ ‬الازدهار‭ ‬الذي‭ ‬رعاه‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬شقيقه‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬إذ‭ ‬بلغت‭ ‬البحرين‭ ‬أوج‭ ‬ازدهارها‭ ‬الحضاري‭ ‬حين‭ ‬أضحت‭ ‬مركزا‭ ‬ماليا‭ ‬واقتصادياً‭ ‬وثقافياً‭ ‬وأصبحت‭ ‬محور‭ ‬النشاط‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬صعيد‭ ‬بالمنطقة‭ ‬بفضل‭ ‬هذه‭ ‬السياسة‭ ‬الحكيمة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ترسخت‭ ‬قواعدها‭ ‬ثابتة‭ . ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬أوضح‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬ترسخ‭ ‬لقيادة‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬مسيرة‭ ‬البحرين‭ ‬المشرقة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التراجع‭ ‬عن‭ ‬موقعها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والحضاري‭.‬

 

تنويرة‭: ‬

أحيانا‭ ‬لا‭ ‬تصدق‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يقسم‭ ‬لك‭.‬