المرأة السعودية في المجال الدبلوماسي... ريادة وكفاءة

| بدور عدنان

تواصل‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬حصد‭ ‬المكتسبات‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬المجال‭ ‬الدبلوماسي،‭ ‬فبعد‭ ‬تعيين‭ ‬الأميرة‭ ‬ريما‭ ‬بنت‭ ‬بندر‭ ‬سفيرة‭ ‬لخادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأميركية‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬أدت‭ ‬آمال‭ ‬المعلمي‭ ‬القسم‭ ‬أمام‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬كسفيرة‭ ‬لبلادها‭ ‬في‭ ‬النرويج‭ ‬لتكون‭ ‬اليوم‭ ‬المعلمي‭ ‬ثاني‭ ‬امرأة‭ ‬سعودية‭ ‬تحتل‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭ ‬الرفيع‭.‬

وصول‭ ‬وتبوء‭ ‬المرأة‭ ‬السعودية‭ ‬اليوم‭ ‬هذه‭ ‬المناصب‭ ‬الرفيعة‭ ‬جاء‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أثبتت‭ ‬المرأة‭ ‬السعودية‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬فدائماً‭ ‬ما‭ ‬عرف‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬ثقافتها‭ ‬العالية‭ ‬وسعيها‭ ‬لنيل‭ ‬أعلى‭ ‬الدرجات‭ ‬العلمية‭ ‬والأكاديمية‭ ‬حتى‭ ‬انخرطن‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مجالات‭ ‬العمل‭ ‬وأعلى‭ ‬المناصب‭ ‬وأهمها‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طوال‭ ‬حتى‭ ‬جنت‭ ‬اليوم‭ ‬ثمار‭ ‬هذا‭ ‬الجد‭ ‬والاجتهاد‭ ‬بتقلد‭ ‬أعلى‭ ‬المناصب‭ ‬والدرجات‭ ‬الدبلوماسية‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬قد‭ ‬تقلدت‭ ‬منصب‭ ‬سفير‭ ‬حديثاً،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬انخراطها‭ ‬وتميزها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬مشهود‭ ‬له‭ ‬منذ‭ ‬سنين‭ ‬طوال‭ ‬حيث‭ ‬حققت‭ ‬نساء‭ ‬المملكة‭ ‬أبرز‭ ‬قصص‭ ‬النجاح‭ ‬للمرأة‭ ‬السعودية‭ ‬وحتى‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البعثات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬حيث‭ ‬تعد‭ ‬ثريا‭ ‬أحمد‭ ‬عبيد‭ ‬من‭ ‬رائدات‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وهي‭ ‬التي‭ ‬انضمت‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لغرب‭ ‬آسيا‭ (‬الاسكوا‭) ‬منتصف‭ ‬سبعينات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬ومضت‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬لتصبح‭ ‬أول‭ ‬امرأة‭ ‬عربية‭ ‬تترأس‭ ‬وكالة‭ ‬متخصصة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بتعيينها‭ ‬رئيسة‭ ‬لصندوق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للسكان‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬المساعد‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬لبنى‭ ‬الأنصاري‭ ‬أيضاً‭ ‬تبوأت‭ ‬منصب‭ ‬مساعد‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬لشؤون‭ ‬قياس‭ ‬وتقييم‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬دولياً‭ ‬وتطويرها،‭ ‬وهي‭ ‬بذلك‭ ‬تتشارك‭ ‬الريادة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬لتكون‭ ‬أول‭ ‬امرأة‭ ‬عربية‭ ‬تتقلد‭ ‬هذا‭ ‬المنصب‭. ‬

القائمة‭ ‬تطول‭ ‬ولن‭ ‬تسعني‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭ ‬لذكر‭ ‬قائمة‭ ‬من‭ ‬رائدات‭ ‬العمل‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وهن‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد‭ ‬موضع‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لوطنهم‭ ‬بل‭ ‬للخليج‭ ‬والوطن‭ ‬العربي‭ ‬فيما‭ ‬بلغن‭ ‬باجتهادهن،‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ليتحقق‭ ‬لولا‭ ‬دعم‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر‭.‬