وداعا يا أمير الانسانية

| سارة أنور ثاني

المغفور له بإذنه تعالى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الراحل من بين الزعماء الكبار الذين عرفتهم الشعوب الخليجية و العربية والاسلامية وكان له اثره الكبير في عالم السياسي والدبلوماسية على المستوى العالمي ومن خلال الجهود التي بذلها اثناء توليه منصب وزير الخارجية عدة سنوات واصبح يعرف من ذلك الوقت بعميد الدبلوماسية العربية.

تولى سموه الامارة في يناير ٢٠٠٦ خلفا لسمو الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراه.

شهدت الكويت في عهده تقدم ونهضة و قفزة تنموية كبيرة واصبح اقتصادها احد اقوى اقتصاديات العالم وزادت قوة عملة الدولة وحافظت على كونها اقوى عملة في العالم. لقد كان المغفور له فارسا للدبلوماسية وكان اكبر داعم للحلول السليمة وتغليب لغة الحوار تحت مظلة العربية ولا ننسى دوره مطلع السبعينات القرن الماضي لوقف النزاع بين شمال اليمن وجنوبها .ودوره الكبير في حرب الخليج وقضية بلاده العادلة لغزو العراقي .

وقد تكللت جهوده سموه بالحصول على لقب " قائد العمل الانساني" في ٩ سبتمبر ٢٠١٤ من منظمة الامم المتحدة واعتبار الكويت مركز للعمل الانساني .

وهناك الكثير من الانجازات الداخلية للمغفور له ابرزها حصول المراه على المزيد من الحقوق والحريات في المجال التعليمي و السياسي وفي مجالات العمل المختلفة. حيث تبنى سمو الامير الراحل رؤية الكويت ٢٠٣٥ وهي الخطة التنموية الحكومية التي اعلنت عنها الحكومة الكويتية في ٣٠ يناير عام ٢٠١٧ والتي تهدف تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري وثقافي واقليمي جاذب للاستثمار ذلك بحلول ٢٠٣٥.

وفي الحقيقة اننا لن نستطيع حصر انجازات الفقيد الراحل في مقال ولكننا نمر سريعا على المواقف العظيمه والمشاهد المضيئة لرجل كان يحمل قلبا محبا للعالم عامة ووطنه ووطنه وشعبه خاصة .رحم الله القائد العظيم والوالد الحنون الذي ترك وراءه سيرة عطرة سيخلدها التاريخ بأحرف من نور.