سوالف

رسالة سيدي سمو رئيس الوزراء... قوة فعالة الأثر لمستقبل العالم

| أسامة الماجد

دائما‭ ‬يرسم‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬في‭ ‬أحاديثه‭ ‬بمختلف‭ ‬المناسبات‭ ‬الدولية‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬وإبراز‭ ‬المشكلات‭ ‬التي‭ ‬تواجهه‭ ‬وكيفية‭ ‬حلها‭ ‬ومواجهة‭ ‬الواقع،‭ ‬فلسموه‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬مكانة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬أقصى‭ ‬الشرق‭ ‬لأقصى‭ ‬الغرب‭ ‬وذلك‭ ‬لسعة‭ ‬وعمق‭ ‬توجيهاته‭ ‬وآرائه‭ ‬وقيمة‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬للإنسانية‭ ‬لشق‭ ‬طريقها‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬الأفضل‭.‬

في‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬سموه‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الذي‭ ‬وافق‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬24‭ ‬أكتوبر‭ ‬الجاري‭ ‬نظرة‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬تتسع‭ ‬لتشمل‭ ‬كل‭ ‬الأجناس‭ ‬وكل‭ ‬المعتقدات،‭ ‬ولها‭ ‬قوة‭ ‬فعالة‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬الحياة‭ ‬وبالتفاصيل‭ ‬المتنوعة‭.‬

يقول‭ ‬سموه‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ (‬إن‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬التي‭ ‬يعيشها‭ ‬العالم‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬في‭ ‬خطورتها‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬سائدة‭ ‬قبل‭ ‬خمسة‭ ‬وسبعين‭ ‬عامًا،‭ ‬عندما‭ ‬نشأت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬مع‭ ‬اختلاف‭ ‬في‭ ‬طبيعة‭ ‬الخطر‭ ‬الماثل‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬معه،‭ ‬حيث‭ ‬حل‭ ‬الخطر‭ ‬الصحي‭ ‬العالمي‭ ‬حاليا‭ ‬مكان‭ ‬التهديد‭ ‬العسكري‭ ‬المدمر‭ ‬الذي‭ ‬مثلته‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭).‬

هنا‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬للمجتمعات‭ ‬بدراسة‭ ‬التاريخ‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬أولئك‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬كانوا،‭ ‬وكيف‭ ‬بدأوا‭ ‬وكيف‭ ‬انتهوا،‭ ‬وما‭ ‬عملوا‭ ‬وفيما‭ ‬أخطأوا‭ ‬وفشلوا،‭ ‬وفيما‭ ‬أصابوا‭ ‬ونجحوا،‭ ‬وسر‭ ‬النجاح‭ ‬وسر‭ ‬الخيبة،‭ ‬وكل‭ ‬هذا‭ ‬لنتعلم‭ ‬من‭ ‬الماضي‭ ‬لينفعنا‭ ‬في‭ ‬الحاضر،‭ ‬فصورة‭ ‬تلك‭ ‬الحياة‭ ‬قد‭ ‬مضت،‭ ‬ونحن‭ ‬اليوم‭ ‬وفي‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬نعيش‭ ‬صورة‭ ‬مماثلة‭ ‬ولكن‭ ‬بحياة‭ ‬لم‭ ‬تمض‭ ‬بعد‭ ‬ولم‭ ‬تنته،‭ ‬وأساس‭ ‬العبرة‭ ‬هنا‭ ‬كما‭ ‬بينها‭ ‬سموه‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬أن‭ ‬التاريخ‭ ‬يعيد‭ ‬نفسه‭.‬

لقد‭ ‬فهم‭ ‬العالم‭ ‬وأدرك‭ ‬طبيعة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬يواجهها،‭ ‬ولهذا‭ ‬حث‭ ‬سموه‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يسير‭ ‬العمل‭ ‬الدولي‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬وتيرة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬التنسيق‭ ‬والنظام،‭ ‬وحول‭ ‬ذلك‭ ‬يقول‭ ‬سموه‭ ‬“إن‭ ‬مواجهة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تشغل‭ ‬العالم‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ ‬تنسيق‭ ‬مشترك‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬أيضا‭ ‬تهديدا‭ ‬مباشرا‭ ‬لحاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬البشرية،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬المسلحة،‭ ‬ومحاولات‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول،‭ ‬والإرهاب‭ ‬والعنف‭ ‬والتطرف‭ ‬والتغير‭ ‬المناخي‭ ‬وغيرها”‭.‬