مكانة الإسهامات الجليلة لدى الأمير خليفة بن سلمان

| عادل عيسى المرزوق

يطيب‭ ‬لنا،‭ ‬بادئ‭ ‬ذي‭ ‬بدء،‭ ‬أن‭ ‬نرسل‭ ‬أجمل‭ ‬باقات‭ ‬الزهور‭ ‬والتهاني‭ ‬إلى‭ ‬طبيباتنا‭ ‬الفائزات‭ ‬بجائزة‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني”،‭ ‬ونعرب‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬الفائزتين‭ ‬بالفئة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬“جائزة‭ ‬الابتكار‭ ‬والإبداع‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬العلاجي‭ ‬والسريري‭ ‬والطبي”،‭ ‬وهما‭ ‬الدكتورة‭ ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬والدكتورة‭ ‬نجاة‭ ‬أبو‭ ‬الفتح،‭ ‬والدكتورة‭ ‬غفران‭ ‬جاسم‭ ‬والفائزة‭ ‬بالفئة‭ ‬الثانية‭ ‬“فئة‭ ‬الوفاء‭ ‬والعطاء‭ ‬الممتد”‭ ‬وهي‭ ‬الدكتورة‭ ‬مريم‭ ‬الهاجري،‭ ‬والتهنئة‭ ‬بكل‭ ‬معانيها‭ ‬العطرة‭ ‬موصولة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬الأطباء‭ ‬والطبيبات‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭.‬

ولأننا‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬مناسبة‭ ‬وشيكة‭ ‬ستحل‭ ‬علينا‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬نوفمبر‭ ‬المقبل،‭ ‬وهي‭ ‬“يوم‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني”‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬دواعي‭ ‬السرور‭ ‬أن‭ ‬تسبق‭ ‬المناسبة‭ ‬الاحتفالية‭ ‬مرحلة‭ ‬إعلان‭ ‬نتائج‭ ‬المسابقة،‭ ‬والتي‭ ‬أشاعت‭ ‬الفرح‭ ‬والسعادة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظرف‭ ‬نحتاج‭ ‬فيه‭ ‬إلى‭ ‬الفرح‭ ‬والسعادة‭ ‬ونحن‭ ‬نعيش‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬التي‭ ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬أن‭ ‬يخلصنا‭ ‬ويخلص‭ ‬البشرية‭ ‬منها،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬الرائعة‭ ‬تؤكد‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬مكانة‭ ‬الإسهامات‭ ‬الطبية‭ ‬الجليلة‭ ‬لدى‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الإسهامات‭ ‬والإنجازات‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬الوطن‭ ‬وتسهم‭ ‬في‭ ‬تطوره‭ ‬ورقيه‭ ‬هي‭ ‬ذات‭ ‬مكانة‭ ‬عالية‭ ‬لدى‭ ‬سموه،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬حديثنا‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬يوم‭ ‬الطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬محاور‭ ‬كما‭ ‬التالي‭:‬

‭*‬أولًا،‭ ‬لأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تميزت‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬قاطبة‭ ‬بإعلان‭ ‬مناسبة‭ ‬يوم‭ ‬الطبيب‭ ‬وجائزة‭ ‬الأبحاث‭ ‬العلمية،‭ ‬ففي‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬الجائحة،‭ ‬تسعى‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬الانتشار‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬التحصين‭ ‬الدوائي‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬تداعيات‭ ‬الفيروس‭ ‬وتطبيق‭ ‬الخطط‭ ‬لإنجاح‭ ‬المواجهة،‭ ‬وهذا‭ ‬العمل‭ ‬صحيح‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬وهو‭ ‬ذاته‭ ‬التي‭ ‬تتقدم‭ ‬فيه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتتشارك‭ ‬فيه‭ ‬مع‭ ‬سائر‭ ‬الدول،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مبادرة‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬أضاءت‭ ‬فكرة‭ ‬حضارية‭ ‬ولدت‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬الظرف‭ ‬القاهر،‭ ‬لتحمل‭ ‬بارقة‭ ‬الأمل‭ ‬والتقدير‭ ‬والتكريم‭ ‬للأطباء‭ ‬وللأبحاث‭ ‬العلمية‭.‬

‭*‬ثانيًا،‭ ‬أثبتت‭ ‬الجائزة‭ ‬أن‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬لديهم‭ ‬إمكانيات‭ ‬علمية‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬إبرازها،‭ ‬ولهذا‭ ‬فإنه،‭ ‬وكما‭ ‬قالت‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬السيدة‭ ‬فائقة‭ ‬الصالح،‭ ‬أبدى‭ ‬الخبراء‭ ‬الدوليون‭ ‬في‭ ‬لجنة‭ ‬التحكيم‭ ‬الإعجاب‭ ‬بما‭ ‬قدم‭ ‬من‭ ‬بحوث‭ ‬وأعمال‭ ‬بارزة‭ ‬وقوة‭ ‬المنافسة‭ ‬واختيار‭ ‬الفائز‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تعدد‭ ‬الكفاءات،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الجائزة‭ ‬حققت‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬نسختها‭ ‬الأولى‭.‬

‭*‬ثالثًا،‭ ‬جاءت‭ ‬تهاني‭ ‬وتحيات‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬والتهنئة‭ ‬من‭ ‬وكيل‭ ‬ديوان‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ورئيس‭ ‬أمانة‭ ‬جائزة‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للطبيب‭ ‬البحريني‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وباقات‭ ‬التهاني‭ ‬التي‭ ‬انتشرت‭ ‬في‭ ‬الوسائط‭ ‬والإعلام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬لتؤكد‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬يعتزون‭ ‬بإنجازات‭ ‬أبناء‭ ‬البلد،‭ ‬وهذا‭ ‬الجانب‭ ‬يقودني‭ ‬للحديث‭ ‬عما‭ ‬قاله‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬حسام‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬ترتيب‭ ‬الجائزة‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬حينما‭ ‬ركز‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬مبادرة‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬كونها‭ ‬تعكس‭ ‬رؤى‭ ‬وتطلعات‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الكوادر‭ ‬الوطنية،‭ ‬وبما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬سموه‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

ختامًا،‭ ‬أسعدتنا‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬وقلوبنا‭ ‬تدعو‭ ‬وكفوفنا‭ ‬مرفوعة‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬أن‭ ‬يمتع‭ ‬أميرنا‭ ‬“أبا‭ ‬علي”‭ ‬بالصحة‭ ‬والعافية‭ ‬ويعيده‭ ‬إلينا‭ ‬سالمًا،‭ ‬ونبتهج‭ ‬باحتفال‭ ‬البحرين‭ ‬بيوم‭ ‬طبيبها‭ ‬وهو‭ ‬بين‭ ‬أهل‭ ‬بلده‭.. ‬اللهم‭ ‬آمين‭.‬