مقاطعة الطربوش العثماني

| نورة شنار

شنت‭ ‬حملة‭ ‬شعبية‭ ‬لمقاطعة‭ ‬المنتجات‭ ‬التركية‭ ‬بالسعودية‭ ‬لتنادي‭ ‬بالسلامة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الخليج‭ ‬والعرب،‭ ‬فهذه‭ ‬المقاطعة‭ ‬ليست‭ ‬إلا‭ ‬رسالة،‭ ‬وهذه‭ ‬بضاعتكم‭ ‬ردت‭ ‬إليكم،‭ ‬فنتذكر‭ ‬ما‭ ‬فعله‭ ‬السلاطين‭ ‬في‭ ‬الأرمن‭ ‬والعرب‭ ‬من‭ ‬تعذيب‭ ‬وقتل‭ ‬واستعمار‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬مازالت‭ ‬تذكر‭ ‬أبناءها‭ ‬بهذا‭ ‬الاستعمار‭ ‬الذي‭ ‬يذكرنا‭ ‬بداعش‭ ‬اليوم‭!‬

العثمانيون‭ ‬كانوا‭ ‬لا‭ ‬يتمنون‭ ‬السلامة‭ ‬للعرب،‭ ‬فكانوا‭ ‬يقودوننا‭ ‬لخوض‭ ‬معارك‭ ‬لا‭ ‬نية‭ ‬منها‭ ‬سوى‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬وتجويعهم‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬المستعمرة‭ ‬من‭ ‬السلاطين‭ ‬العثمانيين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬دولا‭ ‬فقيرة،‭ ‬فلماذا‭ ‬يدعم‭ ‬المسلم‭ ‬العربي‭ ‬اليوم‭ ‬هذا‭ ‬المنتج‭ ‬التركي‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬تاريخا‭ ‬وحشيا،‭ ‬فذاكرة‭ ‬الأرض‭ ‬لم‭ ‬تنس‭ ‬سيل‭ ‬الدماء‭ ‬وجرمهم‭.‬

تكاتف‭ ‬الشعب‭ ‬السعودي‭ ‬بحملة‭ ‬المقاطعة‭ ‬أحدث‭ ‬صدى‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬فسقوط‭ ‬السفاحين‭ ‬العثمانيين‭ ‬يذكرنا‭ ‬بسقوط‭ ‬أحلام‭ ‬أردوغان‭ ‬التخريبية‭ ‬المتضامنة‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬الإرهابية،‭ ‬المنتجات‭ ‬التي‭ ‬تصدرها‭ ‬تركيا‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬استثمار‭ ‬قطر‭ ‬وإيران‭ ‬وأردوغان،‭ ‬وتستورده‭ ‬باسم‭ ‬المنتجات‭ ‬التركية،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الغزو‭ ‬التركي‭ ‬يروج‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي،‭ ‬ونشتري‭ ‬هذه‭ ‬البضائع‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬رصاصة‭ ‬قتل‭ ‬تصنع‭ ‬في‭ ‬مصانع‭ ‬تركيا‭ ‬وتضخ‭ ‬بأموال‭ ‬قطر‭ ‬وإيران‭. ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نستوعب‭ ‬جيداً‭ ‬أن‭ ‬أردوغان‭ ‬فتح‭ ‬اسطنبول‭ ‬للمستثمرين‭ ‬الإرهابيين‭ ‬فحتى‭ ‬الحشيش‭ ‬سمح‭ ‬بصناعته‭! ‬فكيف‭ ‬نقيم‭ ‬صفقات‭ ‬تجارية‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬يشكل‭ ‬خطرًا‭ ‬على‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭.‬

لقد‭ ‬انعكست‭ ‬أصداء‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬تسجيل‭ ‬التجار‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬موقفهم‭ ‬من‭ ‬مقاطعة‭ ‬وإيقاف‭ ‬الاستيراد‭ ‬من‭ ‬الطربوش‭ ‬العثماني،‭ ‬وشاركت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬دول‭ ‬العرب‭ ‬ودول‭ ‬المقاطعة،‭ ‬عكس‭ ‬قطيع‭ ‬الإخوان‭ ‬وجزيرة‭ ‬قطر‭ ‬الصغرى‭ ‬و”الشريفة”‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المنتجات‭ ‬التركية‭ ‬وإخراج‭ ‬وسم‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬دعم‭ ‬–‭ ‬بالأصح‭ - ‬أموالهم‭ ‬التي‭ ‬يتاجرون‭ ‬فيها‭ ‬بتركيا،‭ ‬فنحن‭ ‬عندما‭ ‬نقيم‭ ‬صفقة‭ ‬لشراء‭ ‬بضاعة‭ ‬تركية‭ ‬فهي‭ ‬ليست‭ ‬سوى‭ ‬أموال‭ ‬تذهب‭ ‬لدعم‭ ‬الإرهاب‭.‬

 

فشكراً‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬ودعم‭ ‬وطنه،‭ ‬ونداء‭ ‬لكل‭ ‬مستثمر‭ ‬سعودي‭ ‬في‭ ‬اسنطبول،‭ ‬تخلص‭ ‬من‭ ‬الاستثمار‭ ‬المحرم‭ ‬في‭ ‬مستنقع‭ ‬الإرهاب‭ ‬وجشع‭ ‬أردوغان‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬الضرائب‭ ‬المضاعفة‭ ‬على‭ ‬المستثمرين‭ ‬فوطنك‭ ‬يرحب‭ ‬بك‭. ‬“إيلاف”‭.‬