سوالف

معوقات المسرح البحريني

| أسامة الماجد

طرح‭ ‬الفنان‭ ‬يعقوب‭ ‬يوسف‭ ‬رئيس‭ ‬اتحاد‭ ‬جمعيات‭ ‬المسرحيين‭ ‬في‭ ‬حواره‭ ‬مع‭ ‬“البلاد”‭ ‬القضايا‭ ‬الأساسية‭ ‬المتصلة‭ ‬بالعمل‭ ‬المسرحي،‭ ‬مسترشدا‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جوانب‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬الصراحة‭ ‬والجرأة‭ ‬وهي‭.. ‬هل‭ ‬الأعمال‭ ‬المسرحية‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬بمستوى‭ ‬الطموح؟‭ ‬هل‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬الفنان‭ ‬المسرحي‭ ‬يحمل‭ ‬هم‭ ‬المسرح؟‭ ‬هل‭ ‬تمارس‭ ‬الفرق‭ ‬المسرحية‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بالمسرح؟‭ ‬أين‭ ‬الناقد‭ ‬المسرحي‭ ‬البحريني؟‭ ‬هل‭ ‬المسرح‭ ‬ضمن‭ ‬خارطة‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين؟‭ ‬أين‭ ‬المسرح‭ ‬المدرسي؟

الحقيقة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬معرفتها‭ ‬هي‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نتصور‭ ‬أن‭ ‬المسرح‭ ‬سيقف‭ ‬على‭ ‬قدميه‭ ‬دون‭ ‬مساعدة‭ ‬الدولة‭ ‬وبغير‭ ‬دعم‭ ‬مالي،‭ ‬وينبغي‭ ‬كذلك‭ ‬معرفة‭ ‬المعوقات‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬المسرح‭ ‬البحريني‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬أوجه‭ ‬القصور،‭ ‬وما‭ ‬هي‭ ‬العلامات‭ ‬المشجعة‭ ‬والإيجابية‭ ‬على‭ ‬الطريق،‭ ‬شيء‭ ‬آخر‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬ذكره‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬العلاقة‭ ‬القائمة‭ ‬بين‭ ‬المؤسسة‭ ‬الرسمية‭ ‬المناط‭ ‬بها‭ ‬تنشيط‭ ‬العمل‭ ‬المسرحي‭ ‬وبين‭ ‬الفرق‭ ‬المسرحية‭ ‬الأهلية‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬دور‭ ‬كل‭ ‬منهما‭.‬

ومن‭ ‬حيث‭ ‬النظرة‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل،‭ ‬هل‭ ‬استطاع‭ ‬الفنان‭ ‬المسرحي‭ ‬البحريني‭ ‬أن‭ ‬يكوّن‭ ‬مسرحا‭ ‬له‭ ‬خصائصه‭ ‬وميزاته‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬بدوره‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬وتثقيف‭ ‬المواطن،‭ ‬وهل‭ ‬استطعنا‭ ‬أن‭ ‬نكوّن‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬مسرحا‭ ‬بحرينيا‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى‭.. ‬مسرحا‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬دوره‭ ‬بين‭ ‬الجماهير‭ ‬بالتثقيف‭ ‬والتوعية‭ ‬ومعالجة‭ ‬القضايا‭ ‬النوعية‭ ‬بمقدار‭ ‬ما‭ ‬نحتاج‭ ‬وبمقدار‭ ‬ما‭ ‬يشعر‭ ‬الجمهور‭ ‬بالحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬الثقافية‭ ‬التي‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬حياته‭.‬

أعتقد‭ ‬شخصيا‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نستطع‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬المسرح،‭ ‬وإلا‭ ‬ما‭ ‬سبب‭ ‬خلو‭ ‬مهرجان‭ ‬المسرح‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬يقام‭ ‬سنويا‭ ‬بتنظيم‭ ‬من‭ ‬الهيئة‭ ‬العربية‭ ‬للمسرح‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬عرض‭ ‬مسرحي‭ ‬بحريني‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬خللا‭ ‬وقصورا‭ ‬يحيط‭ ‬بكل‭ ‬قضايا‭ ‬المسرح‭ ‬البحريني‭ ‬بدون‭ ‬معالجة‭ ‬وافية،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الفراغ‭ ‬والضياع‭ ‬الذي‭ ‬يشتكي‭ ‬منه‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭.‬