إشراقات المملكة في “تحدي القراءة العربي”

| محمد الحلِّي

شكلت‭ ‬مبادرة‭ ‬“تحدي‭ ‬القراءة‭ ‬العربي”‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬مكتوم،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حاكم‭ ‬دبي،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬نقطة‭ ‬انطلاق‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬لإبراز‭ ‬جيل‭ ‬من‭ ‬المتفوقين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الاطلاع‭ ‬والقراءة‭ ‬والمعرفة،‭ ‬ورفع‭ ‬الوعي‭ ‬بأهمية‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬وتشجيع‭ ‬القراءة‭ ‬بشكل‭ ‬مستدام‭ ‬عبر‭ ‬نظام‭ ‬متكامل‭ ‬من‭ ‬المتابعة،‭ ‬بل‭ ‬وتعزيز‭ ‬الحس‭ ‬الوطني‭ ‬والعروبة‭ ‬والشعور‭ ‬بالانتماء‭ ‬إلى‭ ‬أمة‭ ‬واحدة‭.‬

وقد‭ ‬أتت‭ ‬كلمات‭ ‬سموه‭ ‬التي‭ ‬أكد‭ ‬فيها‭ ‬أن‭ ‬“أول‭ ‬كتاب‭ ‬يمسكه‭ ‬الطلاب‭ ‬يكتب‭ ‬أول‭ ‬سطر‭ ‬في‭ ‬مستقبلهم”،‭ ‬لتؤكد‭ ‬الفكر‭ ‬النير‭ ‬الذي‭ ‬ألهم‭ ‬آلاف‭ ‬الطلاب‭ ‬للمشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬تحدي‭ ‬القراءة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬عبر‭  ‬“التزامهم‭ ‬بالمشاركة‭ ‬بقراءة‭ ‬خمسين‭ ‬مليون‭ ‬كتاب‭ ‬خلال‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬دراسي”‭.‬

ولم‭ ‬تستطع‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬إيقاف‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمتواصلة‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬متابعة‭ ‬إعداد‭ ‬الطلبة‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬منافسات‭ ‬مبادرة‭ ‬تحدي‭ ‬القراءة‭ ‬العربي،‭ ‬حيث‭ ‬بدأت‭ ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬تصفيات‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬عبر‭ ‬تقنية‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬محددة،‭ ‬بمشاركة‭ ‬الطلبة‭ ‬المتأهلين‭ ‬لما‭ ‬قبل‭ ‬النهائي‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬مدارس‭ ‬المملكة‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لأبنائنا‭ ‬الطلبة‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬وقد‭ ‬أتى‭ ‬هذا‭ ‬الدمج‭ ‬تأكيدا‭ ‬لما‭ ‬ذكرناه‭ ‬سابقا‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضي‭ ‬بعنوان‭ ‬“ريادة‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة”،‭ ‬حيث‭ ‬مثلت‭ ‬خطط‭ ‬الدمج‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬لمختلف‭ ‬المشاريع‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬تطرحها‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

نقطة‭ ‬أخيرة

إن‭ ‬إحياء‭ ‬القراءة‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭ ‬وتكريسها‭ ‬كأسلوب‭ ‬حياة‭ ‬لخلق‭ ‬أجيال‭ ‬مثقفة‭ ‬ومبدعة‭ ‬كان‭ ‬الهدف‭ ‬الأساسي‭ ‬الذي‭ ‬وضعته‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬نصب‭ ‬عينها‭ ‬عندما‭ ‬كثفت‭ ‬الجهود‭ ‬وحثت‭ ‬الطلبة‭ ‬وأعدتهم‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬“تحدي‭ ‬القراءة‭ ‬العربي”،‭ ‬بل‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬المسابقات‭ ‬والمشاريع‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬المملكة‭.‬