“ البلاد ” 12 عاما لم تغمد سيفها

| كلمة البلاد

كان‭ ‬التحدي‭ ‬قبل‭ ‬12‭ ‬عاما‭ ‬عما‭ ‬ستقدمه‭ ‬صحيفة‭ ‬جديدة‭ ‬وسط‭ ‬ازدحام‭ ‬الساحة‭ ‬بالصحف‭ ‬اليومية‭.. ‬وكان‭ ‬الرهان‭ - ‬وما‭ ‬يزال‭- ‬على‭ ‬كادر‭ ‬بحريني‭ ‬شاب‭ ‬ورسالة‭ ‬مهنية‭ ‬صادقة‭ ‬وأداء‭ ‬متميز‭ ‬مهذب‭.. ‬ونجحت‭ ‬“البلاد”‭ ‬في‭ ‬التحدي‭.. ‬وبلغ‭ ‬اليوم‭ ‬مداد‭ ‬قلمها‭ ‬العام‭ ‬الثاني‭ ‬عشر‭.‬

“البلاد”‭ ‬غادرت‭ ‬قبل‭ ‬أعوام‭ ‬مختبر‭ ‬التجربة‭ ‬وصياغة‭ ‬طموحها،‭ ‬وأرست‭ ‬تقاليدها‭ ‬بمزاولة‭ ‬المهنة،‭ ‬وفرضت‭ ‬ايقاعها‭ ‬بالعمل‭ ‬والمنافسة‭ ‬بكسب‭ ‬القارئ،‭ ‬حيث‭ ‬تؤثر‭ ‬ولا‭ ‬تتأثر‭. ‬تقود‭ ‬الرسالة‭ ‬النبيلة‭ ‬وتؤثر‭ ‬بالرأي‭ ‬العام‭.‬

“البلاد”‭ ‬مدرسة‭ ‬صحافية‭ ‬تمثل‭ ‬شخصيتها‭ ‬في‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬الشأن‭ ‬العام،‭ ‬ولا‭ ‬رقيب‭ ‬عليها‭ ‬إلا‭ ‬ضميرها‭ ‬المهني،‭ ‬وتهتدي‭ ‬بالمنطق،‭ ‬وتحتكم‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الوطنية‭. ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬نيل‭ ‬الصحيفة‭ ‬شرف‭ ‬الفوز‭ ‬بأرفع‭ ‬الجوائز‭ ‬الصحافية‭ ‬الوطنية‭ ‬والعربية‭ ‬المهمة‭. ‬ولم‭ ‬يغمد‭ ‬الزملاء‭ ‬أقلامهم،‭ ‬ويعيشون‭ ‬معركة‭ ‬يومية‭ ‬مستمرة‭ ‬لتقديم‭ ‬المعلومة‭ ‬المهمة‭ ‬والأمينة‭.‬

تصافح‭ ‬“البلاد”‭ ‬الجميع،‭ ‬وتتواصل‭ ‬معهم‭ ‬بكل‭ ‬فاعلية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عددها‭ ‬الورقي‭ ‬ومنصاتها‭ ‬الرقمية،‭ ‬وسجلت‭ ‬مؤشرات‭ ‬مرتفعة‭ ‬في‭ ‬تصفح‭ ‬موقعها‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وتبوأت‭ ‬مراتب‭ ‬متقدمة‭ ‬وفقا‭ ‬لمواقع‭ ‬التقييم‭ ‬المحايدة‭. ‬إنه‭ ‬حافز‭ ‬القراء‭ ‬لكل‭ ‬الموظفين‭ ‬بالصحيفة‭: ‬استمروا‭. ‬ويردون‭ ‬عليهم‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الشغف‭: ‬سنستمر‭.‬

رسالة‭ ‬“البلاد”‭ ‬المستمرة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لكل‭ ‬البلاد،‭ ‬وأن‭ ‬تقول‭ ‬الحقيقة،‭ ‬وتحارب‭ ‬التضليل،‭ ‬وتصون‭ ‬دعائم‭ ‬الديمقراطية‭. ‬ووسط‭ ‬عتمة‭ ‬أزمة‭ ‬العالم‭ ‬بجائحة‭ ‬كورونا‭ ‬فإن‭ ‬“البلاد”‭ ‬مستمرة‭ ‬كتفا‭ ‬الى‭ ‬كتف‭ ‬مع‭ ‬الجيش‭ ‬الأبيض‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للفيروس‭ ‬اللعين‭.‬

نعد‭ ‬في‭ ‬عامنا‭ ‬الميلادي‭ ‬الجديد‭ ‬بالتوسع‭ ‬بمشروعات‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬القراء‭ ‬لتكون‭ ‬“البلاد”‭ ‬أقرب‭ ‬وأقرب‭. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬جوهر‭ ‬الصحافة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬النبض‭.‬