التطوير الشامل ومواكبة التوجهات العالمية

| محمد الحلِّي

شكل‭ ‬التعليم‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‭ ‬أساسا‭ ‬لنهوض‭ ‬الأفراد‭ ‬والمجتمعات،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬المهتمون‭ ‬بشؤون‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬يؤكدون‭ ‬باستمرار‭ ‬الأثر‭ ‬الفعال‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬الشاملة‭.‬

ولطالما‭ ‬كان‭ ‬التطوير‭ ‬المستمر‭ ‬لشؤون‭ ‬التعليم‭ - ‬من‭ ‬أساليب‭ ‬وخطط‭ ‬ومناهج‭ ‬وطرق‭ ‬تعليم‭ ‬حديثة‭ ‬–‭ ‬صانعا‭ ‬للإنجازات‭ ‬الكبيرة‭ ‬والحلول‭ ‬الإبداعية‭ ‬والابتكارات‭ ‬الخلاقة،‭ ‬فقد‭ ‬مثلت‭ ‬التوجهات‭ ‬الوطنية‭ ‬والعالمية‭ ‬للتطوير‭ ‬الشامل‭ ‬للتعليم‭ ‬نهجا‭ ‬التزمت‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بخطط‭ ‬طموحة‭ ‬سارت‭ ‬عليها‭ ‬كنموذج‭ ‬فريد‭ ‬بدءا‭ ‬بمواكبة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬التعليم‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وصولا‭ ‬لتطوير‭ ‬المناهج‭ ‬للمراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬الثلاث،‭ ‬حيث‭ ‬طرحت‭ ‬“التربية”‭ ‬مؤخرا‭ ‬60‭ ‬كتابا‭ ‬جديدا‭ ‬ومطورا‭ ‬لمواكبة‭ ‬المستجدات‭ ‬وتلبية‭ ‬متطلبات‭ ‬القرن‭ ‬الحادي‭ ‬والعشرين‭ ‬وخصوصا‭ ‬الهدف‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وعندما‭ ‬أكد‭ ‬سعادة‭ ‬الدكتور‭ ‬ماجد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬النعيمي‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬استمرار‭ ‬جهود‭ ‬التطوير‭ ‬الشامل‭ ‬ومواكبة‭ ‬التوجهات‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭.. ‬فقد‭ ‬اتضح‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مواكبة‭ ‬الوسائل‭ ‬التكنولوجية‭ ‬المتاحة‭ ‬في‭ ‬“التعلم‭ ‬عن‭ ‬بعد”‭ ‬وتنوع‭ ‬مصادرها‭ ‬بالنسبة‭ ‬لطلابنا‭ ‬الأعزاء‭.‬

وقد‭ ‬شكل‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬طرح‭ ‬“المساق‭ ‬الإثرائي‭ ‬للإعلام”‭ ‬للمرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬الفصل‭ ‬الدراسي‭ ‬الثاني‭ ‬الأهمية‭ ‬العظمى‭ ‬التي‭ ‬توليها‭ ‬“التربية”‭ ‬لمجال‭ ‬مهم‭ ‬يصنع‭ ‬السياسات‭ ‬والتوجهات‭ ‬الدولية،‭ ‬حيث‭ ‬يتيح‭ ‬هذا‭ ‬الطرح‭ ‬بناء‭ ‬وعي‭ ‬إعلامي‭ ‬لدى‭ ‬الطلبة‭ ‬للتفاعل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية،‭ ‬وإكسابهم‭ ‬أساليب‭ ‬التفكير‭ ‬ومهارات‭ ‬التحليل‭ ‬والنقد‭ ‬البناء،‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬الانتقاء‭ ‬الإيجابي‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الإعلامية‭ ‬المتنوعة‭.‬

نقطة‭ ‬أخيرة

مع‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجديد‭ ‬ندعوا‭ ‬بأن‭ ‬يوفق‭ ‬الله‭ ‬أبناءنا‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬تحصيل‭ ‬العلم‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأقدام‭ ‬على‭ ‬عتبات‭ ‬المستقبل‭.‬