سوالف

كلمة سيدي جلالة الملك... توجيهات تحمل أطر المستقبل المضيء

| أسامة الماجد

اتصفت‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬الخامس‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬بقصر‭ ‬الصخير‭ ‬عبر‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭ ‬يوم‭ ‬أمس،‭ ‬برؤية‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭ ‬وقاعدة‭ ‬صلبة‭ ‬للاستقرار‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والسير‭ ‬قدما‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬الأصعدة‭.‬

إن‭ ‬الشواهد‭ ‬كثيرة‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬البحرين‭ ‬وتخطيها‭ ‬الصعاب‭ ‬والتحديات‭ ‬والتقلبات،‭ ‬حيث‭ ‬سارت‭ ‬حكومتنا‭ ‬الموقرة‭ ‬بكل‭ ‬عزم‭ ‬في‭ ‬خططها‭ ‬وبذل‭ ‬كل‭ ‬الجهد‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬المكانة‭ ‬المميزة‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬بلادنا،‭ ‬وكل‭ ‬تلك‭ ‬الإنجازات‭ ‬بمقياس‭ ‬العصر‭ ‬والظروف‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬بمثابة‭ ‬طفرة‭ ‬في‭ ‬التقدم‭ ‬والإنجاز‭ ‬والانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل،‭ ‬وقد‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬جلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬السامية‭ ‬بالقول‭ (‬ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬التعامل‭ ‬الفطن‭ ‬مع‭ ‬تحديات‭ ‬الظرف‭ ‬الراهن،‭ ‬كنتيجة‭ ‬منطقية‭ ‬لجاهزية‭ ‬حكومتنا‭ ‬الموقرة‭ ‬بتنظيماتها‭ ‬الإدارية‭ ‬العريقة‭ ‬وسياساتها‭ ‬المرنة‭ ‬والفعّالة،‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬العم‭ ‬العزيز‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الموقر،‭ ‬حيث‭ ‬استمر‭ ‬وصول‭ ‬الخدمات‭ ‬الضرورية‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬مسكن‭ ‬ومؤسسة،‭ ‬خصوصاً‭ ‬خدمات‭ ‬العمل‭ ‬والتعليم‭ ‬عبر‭ ‬المنصات‭ ‬الافتراضية،‭ ‬وهي‭ ‬تجربة‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نطورها‭ ‬ونحن‭ ‬نتجه‭ ‬نحو‭ ‬اكتساب‭ ‬وامتلاك‭ ‬معارف‭ ‬وتقنيات‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل‭.. ‬ويرتفع‭ ‬سقف‭ ‬طموحنا‭ ‬الوطني‭ ‬بالتفوق‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬العلوم‭ ‬المتقدمة‭ ‬كعلوم‭ ‬الفضاء‭ ‬بفوائدها‭ ‬العلمية‭ ‬والبيئية،‭ ‬وعلوم‭ ‬الطاقة‭ ‬الذرية‭ ‬باستخداماتها‭ ‬السلمية‭ ‬لخدمة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬لنمكّن‭ ‬أجيالنا‭ ‬من‭ ‬صناعة‭ ‬نهضتهم‭ ‬بالسبق‭ ‬والاحتراف‭ ‬العلمي‭ ‬والمعرفي‭).‬

ومن‭ ‬ثمرة‭ ‬رؤية‭ ‬جلالته‭ ‬الشاملة‭ ‬والتخطيط‭ ‬الدقيق‭ ‬وقيادته،‭ ‬التوجيه‭ ‬بإنشاء‭ ‬مشفى‭ ‬ومركز‭ ‬متخصص‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية،‭ ‬وبتجهيزات‭ ‬تمكنه‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬الصحية‭ ‬وطنياً‭ ‬وإقليمياً،‭ ‬وكذلك‭ ‬إنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬يستثمر‭ ‬ويدعم‭ ‬طاقات‭ ‬وطموحات‭ ‬وابتكارات‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬لإنشاء‭ ‬وتملك‭ ‬الأعمال‭ ‬والشركات،‭ ‬وهي‭ ‬توجيهات‭ ‬تحمل‭ ‬أطر‭ ‬المستقبل‭ ‬المضيء‭ ‬والسير‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الخير‭ ‬والريادة‭ ‬والتميز‭ ‬والتفوق‭ ‬الذي‭ ‬التصق‭ ‬باسم‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬العصور‭ ‬والأزمنة‭.‬