سوالف

بندر بن سلطان يفضح المتاجرين بالقضية الفلسطينية

| أسامة الماجد

كثيرة‭ ‬هي‭ ‬الأخطاء‭ ‬والإفرازات‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬مارستها‭ ‬القيادات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬عبر‭ ‬سنوات،‭ ‬ما‭ ‬أثر‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬تحمل‭ ‬وحده‭ ‬الأخطاء‭ ‬والتراكمات‭ ‬التي‭ ‬طوقته‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬جانب،‭ ‬حيث‭ ‬شكلت‭ ‬تلك‭ ‬القيادات‭ ‬طعنة‭ ‬مسمومة‭ ‬لأعز‭ ‬أماني‭ ‬العروبة‭ ‬وهي‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وحق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬مستقلة،‭ ‬فكل‭ ‬المبادرات‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬لحل‭ ‬النزاع‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬تواجه‭ ‬سدا‭ ‬منيعا‭ ‬وإرثا‭ ‬مزمنا‭ ‬من‭ ‬العقبات‭ ‬التي‭ ‬تضعها‭ ‬القيادات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وهذه‭ ‬الحقائق‭ ‬كشفها‭ ‬الأمير‭ ‬بندر‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬السفير‭ ‬السابق‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬في‭ ‬واشنطن،‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬قناة‭ ‬العربية‭.‬

للأمير‭ ‬بندر‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬سمة‭ ‬مميزة‭ ‬كرجل‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬الطراز‭ ‬الأول،‭ ‬فقد‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬عن‭ ‬المشاكل‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬تسببت‭ ‬فيها‭ ‬القيادات‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينسى‭ ‬الأشياء‭ ‬الصغيرة،‭ ‬فنظرة‭ ‬تاريخية‭ ‬لأسلوب‭ ‬تلك‭ ‬القيادات‭ ‬وبرنامج‭ ‬عملها‭ ‬يؤكد‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬جادة‭ ‬في‭ ‬موقفها‭ ‬لإيجاد‭ ‬حل‭ ‬يساعد‭ ‬القضية،‭ ‬مستعرضا‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬المؤسس‭ ‬الملك‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬ولغاية‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بشتى‭ ‬الصور‭ ‬وفي‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف،‭ ‬وخدمة‭ ‬الإسلام‭ ‬ومصالح‭ ‬الأمة‭ ‬الإسلامية‭ ‬جمعاء‭.‬

الحقائق‭ ‬التي‭ ‬ذكرها‭ ‬الأمير‭ ‬بندر‭ ‬بن‭ ‬سلطان‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬المتاجرة‭ ‬بالقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬شكلت‭ ‬الأساس‭ ‬لخط‭ ‬تكتيكي‭ ‬يتسم‭ ‬بالعمل‭ ‬البطيء‭ ‬المتكاسل،‭ ‬فكلما‭ ‬وُجدت‭ ‬حلول‭ ‬فعالة‭ ‬للقضية‭ ‬اختلقت‭ ‬تلك‭ ‬القيادات‭ ‬ظروفا‭ ‬معينة‭ ‬تعرقل‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والحلول،‭ ‬ونستطيع‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬ذلك‭ ‬بوضوح‭ ‬في‭ ‬السرد‭ ‬التاريخي‭ ‬العميق‭ ‬الذي‭ ‬تركه‭ ‬الأمير‭ ‬بندر‭ ‬بن‭ ‬سلطان،‭ ‬الرجل‭ ‬الصريح‭ ‬القوي،‭ ‬العقل‭ ‬الجريء‭ ‬والبصيرة‭ ‬النافذة،‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬ليكون‭ ‬شاهدا‭ ‬تنتفع‭ ‬منه‭ ‬الأجيال‭ ‬والناشئة،‭ ‬لمعرفة‭ ‬أصحاب‭ ‬الوجوه‭ ‬والمواقف‭ ‬الزائفة‭.‬

وأنقل‭ ‬الجملة‭ ‬التي‭ ‬قالها‭ ‬وستخرس‭ ‬أصحاب‭ ‬الشعارات‭ ‬“تركيا‭ ‬تحتل‭ ‬ليبيا‭ ‬وتريد‭ ‬أن‭ ‬تحرر‭ ‬القدس‭ ‬عبر‭ ‬سحب‭ ‬سفيرها‭ ‬من‭ ‬أبوظبي‭! ‬إيران‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تحرر‭ ‬القدس‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الحوثي‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬لبنان‭ ‬وسوريا‭... ‬الأمور‭ ‬واضحة،‭ ‬لا‭ ‬نجعل‭ ‬كذابين،‭ ‬غشاشين،‭ ‬غير‭ ‬أوفياء،‭ ‬ناكرين‭ ‬للمعروف،‭ ‬يضعون‭ ‬أسلوب‭ ‬تعاملهم‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭ ‬فينا‭ ‬نحن،‭ ‬لا‭..‬‭. ‬نحن‭ ‬نعرف‭ ‬تاريخنا‭ ‬وتاريخهم”‭.‬