صور مختصرة

كبار المواطنين “لازم سهمهم من راس الجدر”

| عبدالعزيز الجودر

منذ‭ ‬إنشاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬للمسنين‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1984‭ ‬وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬إعادة‭ ‬تشكيلها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬والتي‭ ‬تتكون‭ ‬من‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬و13‭ ‬ممثلا‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬وبعض‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬تم‭ ‬تغيير‭ ‬مسمى‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬إلى‭ ‬كبار‭ ‬المواطنين‭ ‬تقديرا‭ ‬لمكانتهم‭ ‬وما‭ ‬بذلوه‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬مخلصة‭ ‬للبحرين‭ ‬وشعبها‭.. ‬من‭ ‬وقتها‭ ‬تسعى‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬المواقع‭ ‬لتقديم‭ ‬ما‭ ‬تستطيع‭ ‬تقديمه‭ ‬لكبار‭ ‬المواطنين‭ ‬بدرجات‭ ‬متفاوتة‭ ‬بحسب‭ ‬الصلاحيات‭ ‬والإمكانات‭ ‬المتوافرة‭ ‬لديها،‭ ‬وبدورنا‭ ‬نشكرهم‭ ‬جميعا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبذلونه‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬حياة‭ ‬هذه‭ ‬الشريحة‭ ‬الوازنة‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬الركيزة‭ ‬الأساسية‭ ‬والعمود‭ ‬الفقري‭ ‬وصاحبة‭ ‬الخبرات‭ ‬التراكمية‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني‭.‬

في‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬يصادف‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬الذكرى‭ ‬الـ‭ ‬30‭ ‬لليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لكبار‭ ‬المواطنين،‭ ‬والبحرين‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬ولها‭ ‬حضور‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات‭ ‬“كل‭ ‬هذي‭ ‬على‭ ‬العين‭ ‬والراس”،‭ ‬لكن‭ ‬“كلام‭ ‬الصج”‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يقال،‭ ‬وفي‭ ‬الأساس‭ ‬يهم‭ ‬السواد‭ ‬الأعظم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الشريحة‭.. ‬أصحاب‭ ‬الدخول‭ ‬الشهرية‭ ‬الضعيفة،‭ ‬وهم‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجا‭ ‬لإعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬أوضاعهم‭ ‬الحياتية‭ ‬والمعيشية‭ ‬والحرص‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬دائما‭ ‬“سهمهم‭ ‬مرفوع‭ ‬من‭ ‬راس‭ ‬الجدر”،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬العيش‭ ‬لهم‭ ‬للأفضل‭ ‬كي‭ ‬يواصلوا‭ ‬حياتهم‭ ‬مستوري‭ ‬الحال‭ ‬وفق‭ ‬منظومة‭ ‬حماية‭ ‬اجتماعية‭ ‬متكاملة‭ ‬شاملة‭ ‬لجميع‭ ‬جوانب‭ ‬حياة‭ ‬كل‭ ‬بحريني‭ ‬تخطى‭ ‬60‭ ‬عاما‭ ‬من‭ ‬عمره،‭ ‬وتلبية‭ ‬كل‭ ‬احتياجاته‭ ‬الضرورية‭ ‬وحصوله‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يخفف‭ ‬عليه‭ ‬أعباء‭ ‬ورعونة‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭.‬

على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬العمرية‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬نسبيا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المعاملات‭ ‬الخاصة‭ ‬والمميزة‭ ‬وإعطائها‭ ‬الأفضلية‭ ‬والأولوية‭ ‬وحصولها‭ ‬على‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التسهيلات‭ ‬وتخفيض‭ ‬الرسوم‭ ‬الحكومية‭ ‬عليها،‭ ‬ونركز‭ ‬هنا‭ ‬على‭ ‬فواتير‭ ‬كهرباء‭ ‬منازلهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬وأقساط‭ ‬بنك‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان،‭ ‬وأقساط‭ ‬صناديق‭ ‬التقاعد‭ ‬وتخفيضها‭ ‬لغاية‭ ‬50‭ ‬بالمئة،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بتحسين‭ ‬حياتهم‭ ‬الصحية‭ ‬والمادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والترفيهية‭.‬

أمانة‭ ‬هذه‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المهمة‭ ‬بعضها‭ ‬تم‭ ‬تنفيذه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬والآخر‭ ‬ينتظر‭ ‬دوره‭ ‬الذي‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬يتحقق‭ ‬سريعا‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الدولية‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬