فجر جديد

وزارة التربية و”عزيمة الرجال”

| إبراهيم النهام

تابعت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬المنصرم‭ ‬يوميًّا‭ ‬وبحرص،‭ ‬حضور‭ ‬أولادي‭ ‬لدروس‭ (‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭) ‬لأقرأ‭ ‬التجربة‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬وأفهم‭ ‬ما‭ ‬تحققه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬منفعة‭ ‬وعلم‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ -‬وفي‭ ‬المقابل‭- ‬انصت‭ ‬باهتمام‭ ‬لحديث‭ ‬الأقارب‭ ‬والمعارف‭ ‬والعامة‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬التعليمية‭ ‬الفريدة‭ ‬والجديدة،‭ ‬والتي‭ ‬فرضتها‭ ‬علينا‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬فرضا‭.‬

والشاهد،‭ ‬والحق‭ ‬يقال‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬قدمته‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬القياسية‭ ‬من‭ ‬جهود،‭ ‬ومساع،‭ ‬ومناهج‭ ‬الكترونية،‭ ‬وحصص‭ ‬موثقة،‭ ‬ورقابة‭ ‬على‭ ‬مخرجات‭ ‬التعليم،‭ ‬وتأهيل‭ ‬للمعلمين‭ ‬والمعلمات‭ ‬للتعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد،‭ ‬لهي‭ ‬محل‭ ‬إشادة‭ ‬وتقدير‭ ‬شعبي‭ ‬منا‭ ‬جميعا،‭ ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬أقل‭ ‬ما‭ ‬يصنف‭ ‬بالقياسي‭.‬

حقل‭ ‬هذه‭ ‬الوزارة‭ ‬العملاق‭ ‬جدًّا،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقاس‭ ‬بغيره،‭ ‬لأسباب‭ ‬كثيرة،‭ ‬أهمها‭ ‬ضخامة‭ ‬منتسبيها‭ ‬من‭ ‬طلاب‭ ‬ومدرسين‭ ‬وهيئات‭ ‬أكاديمية‭ ‬مختلفة‭ ‬ومتفرعة‭ ‬ومتشعبة‭ ‬المهام‭ ‬والواجبات‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬كم‭ ‬الالتزامات‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والتربوية،‭ ‬وزخم‭ ‬الفعاليات،‭ ‬والاجتماعات،‭ ‬واللقاءات‭ ‬الدورية،‭ ‬والأحداث‭ ‬السنوية،‭ ‬تفوق‭ ‬بمجملها‭ ‬الإدراك‭ ‬الطبيعي‭ ‬للفرد،‭ ‬ولكن‭ ‬الشاهد‭ ‬هنا،‭ ‬بأن‭ ‬هنالك‭ ‬رجالاً‭ ‬وكلوا‭ ‬بمسئولية‭ ‬الوزارة،‭ ‬وكانوا‭ ‬عند‭ ‬حسن‭ ‬ظن‭ ‬ربهم‭ ‬والقيادة‭ ‬والناس‭ ‬بهم‭.‬

قصص‭ ‬النجاحات‭ ‬التي‭ ‬تحققها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الحقل‭ ‬التربوي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬بسبب‭ ‬الجائحة،‭ ‬والظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتعثرة،‭ ‬وأزمة‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬وعدد‭ ‬ولا‭ ‬حرج،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ينظر‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬عند‭ ‬تقييم‭ ‬الرجال،‭ ‬ورصد‭ ‬عزيمتهم‭ ‬وإرادتهم‭.‬

إننا‭ ‬لنثمن‭ ‬كل‭ ‬تقدمه‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ومنتسبوها‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬الدكتور‭ ‬ماجد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬النعيمي‭ ‬للبحرين‭ ‬ولشعب‭ ‬البحرين،‭ ‬في‭ ‬العبور‭ ‬إلى‭ ‬غد‭ ‬أفضل،‭ ‬يكون‭ ‬فيه‭ ‬خريجو‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬وافر‭ ‬من‭ ‬العزيمة‭ ‬والوفاء‭ ‬والتفوق‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المليك‭ ‬والوطن،‭ ‬متطلعين‭ ‬لعام‭ ‬دراسي‭ ‬جديد‭ ‬مزهو‭ ‬بالانجازات‭ ‬الجديدة،ومعكم‭ ‬إلى‭ ‬فجر‭ ‬جديد‭.‬