لماذا حذرت المقاومة الإيرانية المنطقة والعالم من نظام الملالي؟ (2)
| مهدي عقبائي
المقاومة الإيرانية ومن خلال إصرارها على مواصلة نضالها العادل ولإيمانها العميق بمبادئها وعدالة قضيتها، فإنها تمكنت من تحطيم ذلك الجدار الوهمي الذي أقامه هذا النظام وكسبت دعم وتأييد شعوب وبلدان المنطقة.
المقاومة الإيرانية التي أعلنت أمام العالم كله ليس عن ترحيبها بانتفاضتي الشعبين العراقي واللبناني فقط، إنما أعلنت أيضا دعمها لهما والوقوف إلى جانبهما، وهو ما يؤكد حقيقة أن المقاومة الإيرانية تؤمن بأن جبهة النضال ضد التطرف والإرهاب هي جبهة واحدة وتشمل كل من يقف ضد هذا النظام العدواني ويرفض نهجه ونفوذه.
لكن ما بدر عن رئيس نظام الملالي الملا روحاني في رسالته أمام الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي أهان فيها شعوب كل من إيران والعراق ولبنان، واصفا احتجاجاتهم بأنها أعمال شغب في الشوارع وأنها غير ديمقراطية ونسبها ضمنيا إلى قوى أجنبية... ووصف هذا الملا المكروه الذي هتف الشعب الإيراني بموته وموت خامنئي، في هذه الرسالة، احتجاجات وتظاهرات الشعوب في كل من إيران والعراق ولبنان ضد نظام الملالي وأتباعه بأنها ضمنيا من عمل الولايات المتحدة، وهذا الكلام المشبوه والمرفوض جملة وتفصيلا يأتي بعد الدور القذر الذي لعبه هذا النظام وعملاؤه ضد المنتفضين في العراق بشكل عام واغتيال الناشطين منهم بشكل خاص.
كما أن هذه الإهانة الدنيئة تأتي لشعوب العراق وإيران ولبنان في وقت استشهد فيه ما لا يقل عن 1500 إيراني بنيران مباشرة خلال انتفاضة نوفمبر الماضي في إيران وحدها.
ومن دون شك هكذا موقف قذر يجب انتظاره وتوقعه من الملا روحاني ومن نظامه، فكما أن جبهة الخير والسلام والحق جبهة واحدة وتشمل المقاومة الإيرانية وشعوب المنطقة والعالم فإن جبهة الشر والظلام أيضا واحدة وتضم نظام الملالي وعملاءه ومرتزقته في المنطقة. “مجاهدين”.