نلتزم للبحرين

| عبدعلي الغسرة

مازالت‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬لكل‭ ‬أعضاء‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬لمكافحة‭ ‬الكوفيد‭ ‬مُستمرة‭ ‬للتصدي‭ ‬لتداعياته‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬ومن‭ ‬مسؤوليتنا‭ ‬جميعًا‭ ‬الالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬الصحية،‭ ‬من‭ ‬أجلنا‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬البحرين،‭ ‬وهو‭ ‬التزام‭ ‬وطني‭ ‬يتطلب‭ ‬وعيًا‭ ‬مجتمعيًا‭ ‬تقتضيه‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭.‬

يُمثل‭ ‬وعي‭ ‬المواطنين‭ ‬مصدر‭ ‬قوة‭ ‬ومناعة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬الشرس‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يُفرق‭ ‬بين‭ ‬الأجناس‭ ‬والأعراق‭ ‬والأديان،‭ ‬فالوعي‭ ‬من‭ ‬ركائز‭ ‬مقاومته‭ ‬وأساس‭ ‬لنجاح‭ ‬مساعي‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬أثبت‭ ‬كفاءته‭ ‬وجدارته‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬الوطنية،‭ ‬والتزامنا‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البحرين‭ ‬أرضًا‭ ‬وإنسانا،‭ ‬ولأجل‭ ‬تخفيض‭ ‬عدد‭ ‬الإصابات‭ ‬والتغلب‭ ‬عليه،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬للفريق‭ ‬أن‭ ‬يُحقق‭ ‬ما‭ ‬يصبو‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تعاون‭ ‬الجميع‭ ‬واستشعارهم‭ ‬خطر‭ ‬الكوفيد،‭ ‬فالتهاون‭ ‬بالإجراءات‭ ‬يُقابله‭ ‬ارتفاع‭ ‬ملموس‭ ‬في‭ ‬معدلات‭ ‬الإصابات‭ ‬اليومية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يُحمل‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬والتمريضية‭ ‬عبئًا‭ ‬إضافيًا‭ ‬أكبر‭ ‬وأكثر‭.‬

لقد‭ ‬طبق‭ ‬بعض‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬مقولة‭ ‬“ما‭ ‬صدقنه‭ ‬نطلع”،‭ ‬وخرجوا‭ ‬من‭ ‬بيوتهم‭ ‬إلى‭ ‬المجمعات‭ ‬والأسواق‭ ‬والمطاعم،‭ ‬وتناسى‭ ‬بعضهم‭ ‬الالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬الصحية،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬عدد‭ ‬الإصابات‭ ‬وبأرقام‭ ‬كبيرة،‭ ‬وتناسوا‭ ‬أن‭ ‬الاختلاط‭ ‬وعدم‭ ‬تطبيق‭ ‬معايير‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬يرفع‭ ‬معدلات‭ ‬انتشار‭ ‬الكوفيد،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تعليق‭ ‬الدراسة‭ ‬وغلق‭ ‬المطاعم‭ ‬وأماكن‭ ‬الترفيه‭ ‬مع‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬عملية‭ ‬الفحوصات‭ ‬الطبية،‭ ‬وستتم‭ ‬بين‭ ‬حينٍ‭ ‬وآخر‭ ‬مراجعة‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الجميع‭.‬

يتصف‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬بقدرته‭ ‬على‭ ‬الصبر‭ ‬والمثابرة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الشدائد،‭ ‬وهو‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬سيكون‭ ‬أمينا‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بتوصيات‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬وسيطبق‭ ‬بوعيٍ‭ ‬تام‭ ‬مبدأ‭ ‬“نلتزم‭ ‬للبحرين”‭ ‬وهو‭ ‬التزام‭ ‬يُساند‭ ‬جهود‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬وجميع‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬والتمريضية‭ ‬حتى‭ ‬نصل‭ ‬جميعًا‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭.‬

إن‭ ‬المتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬والقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬تؤكد‭ ‬الاهتمام‭ ‬بصحة‭ ‬المواطنين‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الآمنة‭ ‬المطمئنة‭ ‬للشعب‭ ‬البحريني‭. ‬إن‭ ‬التزام‭ ‬المواطنين‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الصحية‭ ‬يُساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬المنشودة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة،‭ ‬وهذا‭ ‬الالتزام‭ ‬سيُخفف‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬العدوى‭ ‬وسيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬التحسن‭ ‬المُستمر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها،‭ ‬مُتمنين‭ ‬للجميع‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭.‬